أفادت منظمتا إغاثة دوليتان الاثنين (10 يناير/ كانون الثاني 2022) بأن السلطات الليبية اعتقلت أكثر من 600 مهاجر ولاجئ بينما كانوا يخيمون خارج مركز سابق للمساعدات الإنسانية في العاصمة طرابلس.

وقال المجلس النرويجي للاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية في بيان إنهما يشعران بالقلق جراء هذه الاعتقالات، التي تمت صباح الاثنين أمام مركز كان يستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء، قبل أن يتم إغلاقه بشكل دائم  في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ودعت المنظمتان السلطات الليبية إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء اللاجئين المعتقلين وحمايتهم ضد مزيد من أعمال العنف، وأضافتا أن بعضاً من هؤلاء اللاجئين أصيبوا أثناء اعتقالهم، من بينهم شخص أصيب بالرصاص الحي.

وصرح مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا، داكس روك، بالقول: "لقد أبلغنا شهود عيان بأنهم واجهوا أعمال عنف هذا الصباح، وتم حرق خيامهم المؤقتة. هذا الإجراء يفاقم الوضع الكارثي خلال الأشهر القليلة الماضية".

وأصبحت ليبيا طريق عبور رئيسي للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر منذ أن عمت الفوضى البلاد بعد انتفاضة 2011، التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.

وأصدرت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية تحذيرات بشكل متكرر من أن المهاجرين في ليبيا يواجهون خطر التعذيب والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، مؤكدين أن مراكز احتجاز المهاجرين هناك غير صحية ومكتظة، وأن الأشخاص يواجهون هناك خطر الاستغلال والعنف.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في ليبيا تأجلت بعد أن كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول. ولم يتم بعد تحديد موعد جديد لإجراء هذه الانتخابات.

ي.أ/ أ.ح (د ب أ)