بعد يوم من اعتداءات بروكسل تحدثت السلطات في حصيلة أولية عن أربعة منفذين: ثلاثة انتحاريين ورابع فار. وبعد أن كشف النائب العام هوية الشقيقين البكراوي ووجود منفذ فار، قالت الشرطة إن الانتحاري الثالث هو نجم العشرواي.
إعلان
أكد المدعي الفدرالي البلجيكي فريدريك فان لو الأربعاء (23 آذار/ مارس 2016) تحديد هوية انتحاريي تفجيرات بروكسل متحدثا عن الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي، لكنه لم يؤكد مصير نجم العشراوي. وقد فجر الأول نفسه في المطار، فيما فجر الثاني نفسه في محطة مترو مايلبيك وفق المدعي الفدرالي.
بيد أن مصادر في الشرطة قالت لفرانس برس أن الانتحاري الثالث هو نجم العشراوي، مؤكدة معلومات نشرتها وسائل إعلام بلجيكية. وعثر على آثار من حمض العشراوي النووي في مساكن عدة استخدمها منفذو اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر وكذلك على متفجرات استخدمت في هجمات باريس وسان دوني.
وثمة شخص رابع كان مع إبراهيم البكراوي والعشراوي كما أظهرت صورة لكاميرات المراقبة، يجر عربة حقائب في المطار. ولم يتمكن المحققون حتى الآن من كشف هويته علما بأنه لا يزال فارا وتجري ملاحقته.
وكانت الشرطة تلاحق الشقيقين البكراوي بسبب علاقتهما بصلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، والذي اعتقلته السلطات البلجيكية الجمعة في مولنبيك بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر.
وأفاد المدعي أن المحققين عثروا على رسالة "وصية إبراهيم البكراوي". وقال فيها "إنه على عجلة من أمره. ولم يعد يعلم ما عليه فعله وأنه مطارد في كل مكان". ويبدو أنه يحذر فيها شركاءه بأنهم إذا استمروا لفترة طويلة سيلقون المصير ذاته".
وتأكيد مشاركة الشقيقين البكراوي في اعتداءات بروكسل يقيم رابطا مباشرا بين الشبكة واعتداءات باريس (130 قتيلا). وتعزز هذه المعلومات القلق حول قدرة الشبكات الجهادية البلجيكية على مواصلة تنفيذ اعتداءات دامية رغم تشديد الإجراءات الأمنية في أوروبا وزيادة ضغوط الشرطة بشكل كبير منذ اعتداءات باريس.
ثلاثاء دامٍ آخر ضرب بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي صبيحة الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2016. فقد شهد مطار زافنتم في بروكسل تفجيرين متعاقبين، فيما شهدت محطة مترو مولنبيك تفجيراً آخر. بروكسل تغرق بالدم والصور توثق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
مطار زافينتم صبيحة يوم 22 آذار/ مارس 2016 الدامي بعد التفجيرين، الهلع والارتباك يسيطران على المشهد. سلطات الأمن البلجيكية سارعت الى إخلاء المطار من المسافرين، وتحدثت الأنباء عن إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار وإليه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
الانفجار التالي طال محطة مترو منطقة مالبيك القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. عدد الضحايا يرتفع، وأغلقت السلطات البلجيكية المحطات وأوقفت خدمات قطار الأنفاق. الصورة من كاميرا أحد ركاب المترو في محطة شومان حيث ترجل جميع الركاب بعد الهجوم.
صورة من: picture-alliance/epa/Evan Lamos/Euractiv
قال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار زافنتم الدولي لوكالة فرانس برس: "صاح رجل بالعربية، ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير". فيما عثرت سلطات الأمن على بندقية كلاشينكوف قرب جثة المهاجم.الدخان والامتعة والجثث والجرحى في كل مكان من قاعة المطار.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
إخلاء القتلى والجرحى في محطة مالبيك للمترو بعد الهجمات في بروكسل. تصاعدت سحابة غبار عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي. ورقد المصابون على الأرض وهم يتلقون الإسعافات الأولية. وجرى الهجوم على بعد 300 متر من مبنى المفوضية الأوروبية ومقرات أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
الشرطة الألمانية ضاعفت إجراءات الحماية على مطار فرانكفورت الدولي الأكبر في غرب أوروبا، فيما دعت الحكومات في أوروبا وخارجها إلى عقد اجتماعات أمن وطنية طارئة وتكثيف الضوابط في المطارات وغيرها من المواقع الحساسة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
أفراد من قوة مكافحة الإرهاب في هنغاريا يستقرون بعجلة مدرعة في موقف السيارات الخاص بمطار بودابست الدولي. هنغاريا رفعت حالة الإنذار من الهجمات الإرهابية إلى الدرجة الثانية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة لتلك التي ضربت بروكسل.