استأنف جوهر تسارناييف أحد منفذي هجوم بوسطن حكم الإعدام الصادر بحقه. وكان تسارناييف قد شارك في اعتداء أبريل 2013، برفقة أخيه الذي قتل، ما أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
إعلان
استأنف جوهر تسارناييف أحد منفذي الهجوم الذي وقع في نيسان/أبريل 2013 في بوسطن حكم الإعدام الذي صدر بحقه وقرارا بمنع إعادة محاكمته لهذا الاعتداء الذي يعد واحدا من أكثر الهجمات دموية منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. والشاب البالغ من العمر 22 عاما مسجون في سجن اي دي اكس فلورانس في ولاية كولورادو الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وفي وثائق أرسلت إلى المحكمة الفيدرالية في بوسطن، استأنف محاموه أيضا قرار المحكمة حرمانه من محاكمة جديدة.
وكانت هيئة محلفين رأت بالإجماع في 15 أيار/مايو الماضي أنه يستحق الإعدام لثلاثين تهمة مرتبطة بالتفجيرات وكذلك لمقتل شرطي وجرائم أخرى وقعت خلال فراره. وقتل في التفجيرات التي وقعت خلال سباق الماراتون في المدينة ثلاثة أشخاص بينهم طفل وجرح 264 آخرون في 15 نيسان/ابريل 2013. وكان جوهر تسارناييف (21 عاما) وهو مسلم أميركي من أصل شيشاني، قد قدم خلال محاكمته "اعتذاره" من الضحايا. وكان عمره تسعة عشرة عاما عند تنفيذ التفجيرين مع شقيقه الأكبر تيمورلنك الذي قتل.
و.ب/ح.ح (أ ف ب)
عام على شارلي إيبدو ـ كابوس الإرهاب يلاحق فرنسا
مازالت باريس تعاني من هجمات إرهابية كانت قد بدأت باستهداف صحيفة شارلي إيبدو في مطلع العام الماضي. وبهذه المناسبة أصدرت الصحيفة عددا خاصا واصلت فيه نهجها الانتقادي وخصوصا للدين.
صورة من: Getty Images/Afp/Remy Gabalda
قتل عناصر الأمن رجلا أمام مفوضية للشرطة الفرنسية بشمال باريس، لدى محاولته دخولها وهو يهتف "الله أكبر" ويرتدي "حزاما ناسفا وهميا" كما ذكرت وزارة الداخلية. وجاء الحادث بعد سنة على الاعتداء على أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة، وأقل من شهرين على اعتداءات باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
ووقع الهجوم بعيد احتفال شارك فيه الرئيس فرنسوا أولاند تكريما للقوى الأمنية وقال خلاله إن "الإرهاب ما زال يشكل في بلادنا تهديدا مخيفا". واعتبر أولاند أن كل اعتداء على شرطي ورجل إطفاء لا يعتبر جنحة "فقط" بل "اعتداء على الجمهورية".
صورة من: Reuters/M. Bureau
وكان الرئيس الفرنسي قد افتتح مراسم إحياء ذكرى ضحايا اعتداءات شارلي إيبدو بإزاحة الستار عن لوحة لضابط شرطة قتل رميا بالرصاص في شارع يقع بالقرب من مكتب الأسبوعية الساخرة، وعن لوحة أخرى تتضمن أسماء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم هناك. ثم قام بإهداء لوحة تذكارية تخليدا للضحايا الأربعة الذين قتلوا أثناء تواجدهم في متجر يهودي.
صورة من: Reuters/B. Tessier
شارلي إيبدو أصدرت من جانبها عددا خاصا في ذكرى الاعتداءات اتسم بالانتقاد اللاذع للدين. وتصدر غلاف العدد الخاص، الذي جاء في 32 صفحة بدلا من 16 صفحة كما هو معتاد، صورة ساخرة لشخص يرمز للأديان وهو يحمل بندقية كلاشينكوف على ظهره مكتوب عليها "بعد عام واحد، القاتل لا يزال هناك".
صورة من: DW/B. Wesel
فيما قوبل العدد الجديد من شارلي إيبدو بانتقادات من ممثلي الكنيسة وكذلك الساسة في فرنسا. وانتقدت صحيفة الفاتيكان الرسمية شارلي إيبدو لتصويرها الدين على هيئة "قاتل" قائلة إن ذلك أمر "مؤسف" ينطوي على عدم احترام لكل الأديان.
صورة من: DW/E. Servettaz
لوران سوريسو رئيس تحرير الحالي للأسبوعية الساخرة دافع عن صورة الغلاف. وقال سوريسو، الذي تولى المنصب بعد الهجوم الدموي على الصحيفة في مقابلة معه: "لماذا هذه الإثارة، فشيء كهذا كنا نفعله دائما. المرء لديه الحق في العيش بدون إله، وهذا تقليد في فرنسا منذ فولتير".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Villalba
وقد أسفر الهجوم على شارلي إيبدو وما تبعه من هجوم على متجر للأغذية اليهودية الحلال عن مقتل 17 شخصا. وفقدت الصحيفة الساخرة عددا من أبرز رساميها في الهجوم حين اقتحم إسلاميون متشددون قاعة التحرير وفتحوا النار على العاملين.
صورة من: DW/Bernd Riegert
ولقيت الصحيفة تعاطفا كبيرا من مختلف أنحاء العالم بسبب الاعتداءات عليها. وخرجت تظاهرات تضامنية معها شارك فيها أغلب قادة العالم. فيما تضامن مسلمو فرنسا مع الصحيفة وضحايا الاعتداءات وخرجوا منددين بالهجمات.