كشفت العناصر الأولية للتحقيق حول الاعتداء الفاشل على قطار "تاليس" السريع بين أمستردام وباريس الأسبوع الماضي عن وجود دافع إرهابي لدى الجاني، رغم نفي الأخير ذلك، بحسب ما أعلن الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) النائب العام في باريس، فرنسوا مولان.

وكان مولان قد أعلن عصر الثلاثاء أن التحقيق في شأن الخزاني أظهر أنه عاد إلى أوروبا في الرابع من حزيران/ يونيو 2015 في رحلة آتية من أنطاكية التركية. وأضاف في تصريح للصحفيين أنه استناداً إلى المعلومات التي تم جمعها، يشتبه بأن الخزاني أراد ارتكاب عمليات اغتيال ذات طابع إرهابي داخل القطار.

وقال المدعي العام في باريس الثلاثاء إن المتهم نفذ هجومه مع سبق الإصرار ورفض مزاعم الرجل بأنه كان يريد سرقة الركاب ووصفها بأنها "غير مقنعة". وأشار المدعي العام مولان إلى تم فتح تحقيق مع المغربي أيوب الخزاني بتهمة محاولة القتل بقصد إرهابي.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "طالع أيوب الخزاني ملفات على موقع ’يوتيوب’ بينما كان على متن قطار تاليس دعا خلالها شخص ما المؤمنين إلى القتال وحمل السلاح" باسم الدين.

وكان الخزاني قد نفى أي دوافع إرهابية لما قام به، مؤكداً أنه كان يريد سرقة ركاب القطار. والى جانب مسألة وجود شركاء له أو مخططين لتحركه، يفترض أن يكشف التحقيق مسار هذا الشاب المغربي الذي سبق أن رصدته أجهزة الاستخبارات في أربع دول أوروبية، هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.

أما في بروكسل، فقد أعلنت النيابة الفدرالية الثلاثاء أن الشرطة قامت بعمليتي مداهمة في محاولة لتحديد "الأماكن التي أقام فيها" الخزاني". وقالت صحيفة "لا ديرنيير أور" البلجيكية إن هذه العمليات نفذت "لدى شقيقة المشتبه به ولدى أحد أصدقائه، حيث يفترض أنه أقام لأيام عدة".

ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب)