1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منفذ هجوم ماغديبورغ "يكره من لا يشاركه كراهية المسلمين"

٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤

يبدو أن طالب ا. مهاجم سوق عيد الميلاد لم يكن منتقدا للإسلام والمسلمين فقط بل و"يكره من لا يكرههم أيضا"، بحسب مجلس المسلمين السابقين. فيما أعرب المجلس المركزي للمسلمين عن تعاطفه مع الضحايا، منتقدا عدم تصنيفه كهجوم إرهابي.

ماغديبورغ: وقفة احتجاجية بعد هجوم بسيارة على رواد سوق عيد الميلاد في المدينة الواقعة بشرق ألمانيا
ذكر بيان للشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاما. ومن بين الجرحى نحو 40 شخصا إصاباتهم خطيرة أو في حالة حرجة.صورة من: Christoph Soeder/dpa/picture alliance

أصدر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بيانا أعرب فيه عن "حزنه الشديد" و"تعاطفه الكبير" مع المصابين وأسر الضحايا وكل من عانوا نتيجة "العمل الفظيع"، الذي يتهم بارتكابه شخص منحدر من السعودية، والذي قام بدهس المئات في سوق لعيد الميلاد بماغديبورغ، فقتل خمسة أشخاص وأصاب حوالي 200 آخرين.

والمشتبه به طالب ا.، المحتجز حاليا، هو طبيب نفساني سعودي يبلغ من العمر 50 عاما معروف بتعليقات له مناهضة للإسلام ويعيش في ألمانيا منذ ما يقرب من 20 عاما. ولم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم. وأمر قاض بالحبس الاحتياطي له لحين المحاكمة بتهم قتل خمسة أشخاص وعدة تهم بالشروع في القتل والإصابات الجسدية الخطيرة، وفقا لبيان للشرطة. وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاما. ومن بين الجرحى نحو 40 شخصا إصاباتهم خطيرة أو في حالة حرجة.

سعودي ينفذ هجوما إرهابيا في سوق عيد ميلاد

01:59

This browser does not support the video element.

والمشتبه به كشف في عدد من المقابلات الإعلامية في عام 2019 عن جهوده لمساعدة سعوديين خارجين عن الإسلام، في الهروب إلى أوروبا.

كما أعلن عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وللملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي يناصر الحزب أيضا.

"الإرهاب لا دين له"

وقال المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZDM) في البيان الذي حصلت DW (دويتشه فيله) على نسخة منه إنه "من الإيجابي أن السياسيين المسؤولين والسلطات المسؤولة لم يقفزوا إلى الاستنتاجات أو يعلنوا عن افتراضات غير مدروسة. وهذا يدل على الحكمة المناسبة عند التعامل مع مثل هذه المواقف الحساسة".

ولم يُصنَّف بعد هجومه بالسيارة على رواد سوق عيد الميلاد كعمل إرهابي و"هذا الظرف يثير تساؤلات. وينشأ انطباعٌ بأن مصطلح "إرهابي" يرتبط بشكل حصري تقريبًا في التصور العام بالجناة المسلمين أو الذين يعتنقون الإسلام أو يُنظر إليهم على هذا النحو"، حسبما انتقد المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا.

وأضاف بيان المجلس "هذا الموقف يتناقض بشكل واضح مع حقيقة أن الإرهاب لا دين له. بل إن الإرهاب بأي شكل من الأشكال يتناقض مع القيم الأساسية للتعايش - بغض النظر عن أيديولوجية مرتكبيه أو معتقداتهم".

"يكره المسلمين حتى السابقين"

ويبدو أن الطبيب المشتبه به في هجوم ماغديبورغ، كان لديه في السنوات الأخيرة صراعات أيضا مع "المجلس المركزي للمسلمين السابقين" (Zentralrat der Ex-Muslime).

وقالت مينا أحادي، رئيسة المنظمة المذكورة، مساء السبت في كولونيا، إنه "أرهب المجلس المركزي وجمعية مساعدة اللاجئين العلمانية المرتبطة به لسنوات". وانتقد الرجل توجهات المجلس المركزي للمسلمين السابقين ومساعدة اللاجئين وقام بالتشهير العلني بالناشطين.

وأضافت أحادي أنهم دافعوا عن أنفسهم بشكل قانوني أمام المحكمة في أغسطس/ آب 2023، مطالبين الطبيب السعودي بوقف التشهير. وتابعت "عندما بدت الهزيمة بالنسبة له في جلسة الاستئناف نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قال في خطاب غاضب أمام المحكمة إنه سينقذ أوروبا من الأسلمة...".

كما قدم أحد موظفي منظمة مساعدة اللاجئين العلمانية شكوى جنائية ضد الرجل عام 2023 بسبب منشوراته على منصة إكس.

ووفقا لأحادي، فإن منظمة مساعدة اللاجئين العلمانية تدعم بشكل خاص المهاجرين غير المتدينين من الدول الإسلامية، وأوضحت: "ليس كل من يهرب من البلاد الإسلامية مسلماً. ونحن كمنظمة ننتقد الدين بشكل صريح، لكننا لا نقاتل ضد المسلمين الليبراليين، ولكن من أجلهم، لأنهم غالبًا ما يكونون ضحايا للإسلاموية".

وكان الطبيب السعودي منزعجًا جدًا من ذلك لأنه أدرك "أن كراهيته لكل شيء مسلم لم تصل إلينا"، حسبما ذكرت رئيسة المجلس المركزي للمسلمين السابقين. ووفقا لها، فهو لا يكره المسلمين فقط، "ولكن كل من لا يشاركه كراهيتهم".

ص.ش/م.س (ي ب د، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW