منقبة غاضبة تهاجم متجراً للملابس الداخلية بألمانيا
٦ سبتمبر ٢٠١٧
اعتدت منقبة على بائعة من أصول عربية في متجر للملابس الداخلية بحي نويكولن في العاصمة برلين. وذكرت البائعة أن المهاجمة اعتدت عليها بسبب استيائها من عرض ملابس داخلية مع أغطية للرأس في واجهة العرض في المتجر.
إعلان
هاجمت سيدة منقبة بائعة في متجر صغير للملابس الداخلية في العاصمة الألمانية برلين. وبحسب بيانات الشرطة الأربعاء (السادس من أيلول/ سبتمبر 2017)، اعتدت الزائرة المنتقبة على البائعة في المتجر بحي نويكولن، الذي تقطنه نسبة كبيرة من المنحدرين من أصول أجنبية وخصوصاً الأتراك، على ما يبدو بسبب استيائها من عرض ملابس داخلية مع أغطية للرأس في واجهة العرض.
وأصيبت البائعة المنحدرة من أصول عربية بجروح، بينما فرت المهاجمة. وبحسب بيانات الشرطة، وقع الاعتداء في 26 آب/ أغسطس الماضي. وذكرت الشرطة أن المعتدية ترددت على المتجر مرتين، وتم طردها في المرة الأولى بعدما تفوهت بشتائم باللغتين الألمانية والعربية، ثم جاءت في المرة الثانية برفقة امرأة أخرى وهاجمت البائعة.
وتستند الشرطة في بياناتها إلى حد كبير على إفادات البائعة المصابة. وذكرت البائعة أنها رأت أسفل النقاب الذي انزلق من على المعتدية شعراً أشقر وعدة وشوم على الرقبة، بالإضافة إلى حلق في الأنف. ويتولى قطاع أمن الدولة في الشرطة - المختص بالجرائم ذات الدوافع السياسية - التحقيق في الواقعة.
ز.أ.ب/ ي.أ (د ب أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).