منها "اللطف" .. سمات يتحلّى بها الأشخاص الأطول عمراً
٢٤ يناير ٢٠٢٤
بالإضافة إلى نمط الحياة الصحي، فإن مفتاح الحياة السعيدة والطويلة الأمد يكمن في شخصيتك أيضاً. نتيجة توصلت إليها دراسة أمريكية والتي كشفت عن خمس سمات شخصية يتحلّى بها الأشخاص الأطول عمراً، فما هي يا ترى؟
إعلان
حياة سعيدة ومديدة هو كل ما نسعى إليه جميعاً، لهذا يتفق الجميع على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي وتحقيق توازن جيد بين العمل وممارسة الرياضةبشكل منتظم. لكن الآن اكتشف العلماء أن هناك جانباً مهماً آخر للشيخوخة: شخصيتنا.
وفق دراسة طويلة الأمد أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية، قام خلالها باحثون بفحص تأثير الشخصية على متوسط العمر على مدى 75 عاماً، وجدوا أن الذين يتمتعون بصفات معينة عاشوا لفترة أطول من غيرهم، وفق ما نقل موقع قناة "برو زيبين" الالمانية.
سمات تطيل العمر!
الصدق والإخلاص: خوض الحياة بضمير حي يعني أن تتسم بالدقة، الثقة والحزم في علاقاتك مع الآخرين وفي عملك وحياتك الشخصية وتحديات الحياة. هذه السمة تساعدك في السيطرة على الأمور والإظهار للآخرين أنه يمكنهم الاعتماد عليك.
الاستقرار النفسي: الحياةمليئة بالعقبات الصغيرة والكبيرة - فقط التقبل هو ما قد يساعد! إذا لم تكن على ما يرام نفسياً، فكر في ما يمكنك تغييره في حياتك واطلب المساعدة من عائلتك، أصدقائك أو حتى زملاء العمل. صحتك العقلية ضرورية لحياة أطول.
اللطف: عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك وكن لطيفاً دائماً قد يكون هذا صعباً للغاية في بعض الأحيان، خاصة بسبب ضغوط الحياة اليومية أو مواجهة أشخاص لا يعاملوننا بنفس اللطف. ومع ذلك، هذا لا يهم. احتفظ بلطفك من أجل نفسك، لأن هذا سيحميك من المشاعر السلبية التي يمكن أن تكون محبطة للغاية. أن تكون لطيفاً مع نفسك والآخرين يجعل الحياة أفضل بكثير!
الانفتاح العاطفي: تعلم أن تكون منفتحاً بشأن مشاعرك. شارك الأشياء الجميلة والصعبة أيضاً التي تمر عليك في الحياة مع من تهتم بهم، وناقش المشكلات، وأظهر ضعفك أحيانآ. يؤدي ذلك إلى تحسين علاقاتك الشخصية، ويجعلك ودوداً أكثر، ويقوي الروابط، ويمنحك شعوراً بالتحرر. إن كونك عاطفياً وقادراً على التعبير عن مشاعرك هو قوة يمكن أن تحسن حياتك بأكملها.
الانفتاح على الحياة: كن منفتحاً على الحياة وكل مفاجآتها، سواء كانت جيدة أو سيئة. من السهل للغاية أن تنغلق على نفسك أمام المجهول، وأن تعيش الحياة بشكوك مستمرة، وأن تبقى في منطقة الراحة الخاصة بك. لكن قد ثبت أن الأشخاص المنفتحين بشكل خاص لديهم متوسط عمر متوقع أطول. كما أنه يجلب المتعة إلى حياتك اليومية ويمكنك تعلم الكثير من تجاربك ولقاءاتك!
إ.م
بالصور.. فنانة الوشم التقليدي الفلبينية التي تخطت المائة سنة
الفليبينية أبو وانغ أود زينت مؤخرا غلاف مجلة "فوغ". وبعمر 106 أعوام أضحت نجمة بارزة في فن الوشم التقليدي. زوار من جميع أنحاء العالم يقصدونها لتزيين أجسامهم بفنها النادر.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
وشم تقليدي نادر
زيارة إلى ماريا أوجاي، المعروفة أيضًا باسم أبو وانغ أود. هذه السيدة الفلبينية عمرها 106 سنوات وهي ليس أكبر فتاة تصدرت غلاف مجلة "فوغ" وحسب، بل ايضا فنانة ضالعة في فن الوشم "مامباباتوك" . في وطنها الفلبين تحافظ ماريا على الوشم التقليدي لقومية "كالينغا" التي تنتمي إليها.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
الجمال لا يعرف العمر
الجمال الحقيقي لا يعرف العمر. وهذا هو أفضل دليل على وانغ أود. ومع ذلك، فإن الضجة حول صورها تجعلها تشعر بالانزعاج: "أنا سعيدة لأن صوري يمكن أن يراها الكثيرون في أماكن مختلفة"، تقول. "ولكنني أشعر أيضًا بالحرج عندما أفكر في أنهم ينظرون إلى وجه قبيح مثل هذا!"
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
عصا الخيزران وشوك الليمون
كانت أبو وانغ أود مشهورة قبل ظهورها على غلاف "فوغ". وفي عام 2009 تم تصويرها من قبل قناة ديسكفري لبرنامج "صياد الوشم". وفي الوقت الحالي، هناك العديد من الوثائقيات عن حياتها وفنها. أداة عملها تتألف من شوكة شجرة الليمون المثبتة على عصا من الخيزران إضافة إلى حبر الفحم.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
رحلة مثيرة
من يرغب في أن يتم وشمه من قبل وانغ أود، لديه رحلة مثيرة أمامه. تقع قرية بوسكالان حيث تسكن فنانة الوشم على جبل في سلسلة جبال كورديليرا. تبعد القرية عن العاصمة مانيلا 12 ساعة وفي نقطة ما لا يمكن المضي قدمًا بالسيارة، حيث يجب السير ساعة على الأقدام. عند مدخل القرية، ترحب بالزوار لوحة تقول: "مرحبًا! قرية وانغ أود للوشم بوسكالان".
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
رحلة لاتُنسى
يتم مكافأة الزوار الذين يقومون بالرحلة الطويلة بشيء أكثر من مجرد وشم مميز. يوفر وطن وانغ أود أيضًا مناظر خلابة لمدرجات حقول الأرز والجبال الغنية بالنباتات البرية. إنها ذكرى لا تُنسى.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
قطع تذكارية من الزوار
"أنا فخورة بحمل علامة وانغ أود الآن"، تقول زائرة تبلغ من العمر 45 عامًا، قدمت الزائرة من كندا مع ستة أصدقاء، ولديها الآن "الوشم المميز" لوانغ أود، على معصم يدها اليسرى. وقد ترك العديد من الزوار صورًا وقطع تذكارية تحت سقف كوخ الفنانة المشهورة.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
الضجة حول أبو وانغ أود
هناك ضجة حقيقية حول السيدة الأكبر في القرية. أصبحت علامة تجارية حقيقية، بحيث تزين صورتها حتى الهدايا التذكارية. "لماذا يجب أن تكون كل الأشياء مطبوعة بصوري؟"، تسأل وهي تضحك. بالنسبة لقرية بوسكالان، أصبحت شهرتها مصدر دخل مربح.
صورة من: Girlie Linao/dpa/picture-alliance
الحفاظ على التقليد حيا
يُسمح بتوريلا يجوز توريث فن الوشم لقومية "كالينغا" التي تنتمي إليها ماريا إلا إلى الأقرباء بالدم. الفنانة ليس لديها أطفال، وقد ساد الاعتقاد لفترة طويلة أنها آخر فنانة وشم من هذه القومية. أما الآن فهي تقوم بتدريب حفيدتي أختها غريس وإليانغ للحفاظ على التقليد حيًا. وعن الحفيدتين تقول بفخر أن كلتاهما الآن فنانة ناجحة في الوشم. إعداد: جولي هوينكن