اشتهر الريف الإيطالي دائما بمناظر التلال الخلابة والقرى ذات الطراز القديم الملفتة للنظر. لكن الآن أصبحت هذه الطبيعة الجميلة مهددة بالانقراض بسبب خلو قراها. فبسبب انخفاض فرص العمل، وضعف البنية التحتية في القرى الإيطالية بدأ الناس يغادرون قراهم. وقد يصل عدد القرى المهجورة بالكامل إلى 2500 قرية في السنوات القادمة. لكن جائحة كورونا أوقفت مبدئيا هذا التطور. فقد قرر أفراد عائلة فيتوريا من نابولي مغادرة مدينتهم في أثناء الإغلاق الصارم بسبب كورونا وانتقلوا إلى تيورا في كامبانيا في خريف عام 2020 محملين بحقائبهم. شجعهم على هذا الانتقال "برنامج إعادة التوطين" الذي أطلقه العمدة ستيفانو فارينا، ومن خلاله تدفع البلدية إيجارًا للمقيمين الجدد لمدة عامين إذا ذهب أطفالهم إلى المدرسة المحلية. ولهذا السبب أيضا انتقلت عائلة غرينوود مؤخرًا من مانشستر إلى تيورا مع أطفالها الأربعة. هاجر إلى المدينة الصغيرة حتى الآن 30 مواطنا جديدا من جميع أنحاء العالم. أما في جزيرة صقلية فبدأت بلدية موسوميلي ببيع منازل مهجورة في البلدة القديمة التاريخية بسعر يورو واحد بعد أن أصبح هناك نصف المنازل خاويًا. وهناك بوادر نجاح للمبادرة الجديدة وشرط هذا السعر البخس أنه يتعين على المشترين تجديد منازلهم في غضون ثلاث سنوات.