من أجل صيف مريح.. خبراء يقدمون نصائح عملية لارتداء الكمامة
١٤ يوليو ٢٠٢٠
أصبحت الكمامة الطبية جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية بعد انتشار فيروس كورونا في العالم. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة قد يصبح ارتدائها مزعجاً، وهو ما دفع الخبراء الألمان إلى إسداء بعض النصائح لصيف مريح رغم الكمامة.
إعلان
أصبح ارتداء الكمامة الطبية عند الخروج أمراً ضرورياً منذ بداية جائحة كورونا، وظهرت ابتكارات كثيرة في أشكال وتصاميم هذه الكمامات لتشجيع الناس على ارتدائها. غير أن دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في بلاد كثيرة من العالم قد يؤدي إلى عزوف البعض عن ارتداء الكمامة، مما يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
ويمثل التعرق بسبب الكمامة المشكلة الأكبر لمن يرتدونها، كما يعاني أصحاب النظارات الطبية أيضاً من مشكلة تراكم البخار على زجاج النظارة. لذلك أسدى بعض الخبراء الالمان بعض النصائح التي تؤدي إلى ارتداء الكمامة بشكل مريح.
ونقل موقع قناة إر تي إل (RTL) الألمانية عن الخبير في مجال النظافة الشخصية ومدير مركز Bioscientia للنظافة غيورغ كريستيان تسين نصيحته بتغيير الكمامة بمجرد أن تصبح رطبة من التعرق، وهو الأمر المجدي مع الكمامات الورقية ذات الاستخدام الواحد، التي يمكن التخلص منها بعد استعمالها لمرة واحدة. أما من يفضلون الكمامات القماشية التي يمكن استعمالها أكثر من مرة فيتعين عليهم دائماً حمل كمامة بديلة أينما ذهبوا لتغييرها غند التعرق. كما ينصح الخبير الألماني بتعقيم هذه الكمامات قبل كل استخدام.
أما النساء فينصحهن الخبراء بالإبتعاد عن مواد التجميل عند ارتداء الكمامة في فترة الصيف. فبحسب أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة بنسلفانيا الأمريكية كاري كوفيريك تتسبب الكثير من مواد التجميل في سد مسام البشرة، وعند تفاعلها مع العرق تحت الكمامة تتسبب في ظهور حب الشباب وإلتهابات أخرى، كما نقل عنها موقع الجمعية الأمريكية للمسنين(AARP).
ويقول دومينيك ديلفيغ، وهو طبيب بعيادة أمراض الرئة كلوستر غرافشافت (Kloster Grafschaft) بولاية شمال الراين ويستفاليا، لموقع (Frauenärzte im Netz) التابع للنقابة المهنية لأطباء طب النساء، أن الرطوبة تحت الكمامة في الأيام الحارة تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا، كما تقلل الرطوبة من فائدة الكمامة للحماية من العدوى. لذلك ينصح هو الأخر من يضطرون لارتداء الكمامة لساعات طويلة على مدار اليوم باستخدام الكمامات الورقية ( الكمامات ذات الاستعمال الواحد). اما بخصوص تراكم البخار على زجاج النظارات فينصح الموقع بارتداء كمامة بالحجم المناسب للوجه، وبتثبيت سلك معدني لغلق الكمامة بإحكام فوق الأنف ومنع صعود البخار إلى الأعلى. كما ينصح موقع عيادات كليفلاند الأمريكية بغسل النظارة بالماء والصابون قبل لبس الكمامة، حيث يكون الصابون بمثابة عازل لمنع تكثف البخار.
وينقل موقع Refinery 29 نصيحة طبيب الامراض الجلدية تيد لين بتجربة أقمشة مختلفة للعثور على أفضلها للشخص. فعلى سبيل المثال يمكن استعمال الأقمشة الطبيعية مثل القطن، أو الأقمشة الصناعية التي تبعد الرطوبة عن الجسد، مثل الخامات المستخدمة في تصنيع الملابس الرياضية. ويقول لين:"من الأفضل أن تتكون الكمامة من عدة طبقات لزيادة الحماية، وعوضاً عن طبقة واحدة سميكة، من الممكن البحث عن كمامات بطبقات متعددة رفيعة."
كما ينصح الموقع بخلع الكمامة في الهواء الطلق لعدة دقائق، ثم وضعها مرة أخرى عند الإقتراب من مجموعات أخرى أوعند الدخول إلى الأماكن المغلقة. أما في حالات ضيق التنفس بسبب الحرارة فيمكن للشخص البحث عن مكان بعيد عن الآخرين وخلع الكمامة مع التنفس بعمق وببطء لخفض ضغط الدم المرتفع وتهدئة التنفس.
غير أن جميع الخبراء أجمعوا على أن ارتداء الكمامة، حتى وإن كان مزعجاً للبعض، أفضل من عدم ارتدائها والمخاطرة بصحة النفس وصحة الآخرين.
س.ح
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.