رغم وجود رونالدو ونجوم هجوم ريال مدريد، فإن الفريق الملكي لديه سلاح هجومي فتاك. رأس هذا اللاعب "يضع الكرة في المنطقة التي يريدها" من شباك الخصم، وهو لاعب شرس، لكنه لابد أن يضبط أعصابه في ميونيخ حتى لا يضر فريقه، فمن هو؟
إعلان
قبل المواجهة المنتظرة الأربعاء المقبل بين بايرن ميونيخ وضيفه ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حذر المدرب الألماني أولي شتيلكه، لاعب مدريد السابق، الفريق البافاري من خطورة المدافع المدريدي سيرغيو راموس في الضربات الثابتة، وقال في مقابلة مع مجلة كيكر "يجب أيضا أن تكون هناك محاولة للسيطرة على كريستيانو رونالدو."
لكن كريستيانو رونالدو في الموسم الحالي يتألق أحيانا ويختفي أحيانا، كما أن النفاثة الويلزي غاريث بيل كان مصابا معظم الوقت لذلك يرى موقع "تي زد" الألماني أن "راموس هو أخطر أسلحة ريال". ويدعو الموقع الألماني بايرن إلى الحذر تجاه المدافع، صاحب الواحد والثلاثين عاما.
يتسم راموس كمدافع بالشراسة والندية، لدرجة أنه حصل في مسيرته حتى الآن على البطاقة الحمراء المباشرة خمس مرات، والبطاقة الحمراء غير المباشرة، أي بعد الصفراء، 11 مرة، حسب موقع سبوكس. ويبلغ طول راموس 183 سم ووزنه 75 كيلوغراما، ما يجعله طويلا نسبيا وخفيفا أيضا.
رأساللحظات الحاسمة
قائد ريال مدريد، يلعب بقدمه اليمنى في مركز قلب الدفاع ومعتاد على المشاركة في الهجمات خصوصا عند الضربات الثابتة، فيستخدم رأسه الحاسمة، ويتألق هذا الموسم بشكل خاص وسجل سبعة أهداف للآن معظمها بالرأس، والمباريات تقترب من نهاياتها. فالشهر الماضي حافظ لمدريد على صدارة الليغا، عندما سجل برأسه هدف الفوز على ريال بيتيس 2/1، بعد متابعته لركنية لعبها توني كروس.
وقبل تلك المباراة مباشرة نجح راموس في تسجيل هدفين برأسه أيضا في مرمى نابولي الإيطالي، تعادل بواحد وتقدم بالآخر في مباراة انتهت 3/1 لصالح الملكي، وليكون راموس رجل المباراة الأول، الذي صعد بفريقه لربع نهائي دوري الأبطال.
ويقول كيلور نافاس، حارس مرمى ريال مدريد إن راموس لديه "غريزة الهداف" وأنه فيما يخص لعب الكرة بالرأس فبإمكانه أن يضعها في المكان، الذي يريده في مرمى الخصم. أما المدرب زين الدين زيدان فقال يوم مباراة نابولي في ثمن النهائي "نحن سعدان بوجود راموس في الفريق".
ورغم أنه مولود في إشبلية وكانت بدايته كمحترف في ناديها إلا أن راموس أمسى مدريديا حتى النخاع منذ انتقاله للفريق عام 2005، بل يتحول حاليا إلى أسطورة في تاريخ النادي الملكي.
في السنوات العشر الأخيرة التقى بايرن مع الريال في دوري الأبطال في ست مباريات، كان نصفها لصالح الملكي ونصفها لصالح البافاري، لكن الألمان لا ينسون بشكل خاص أن راموس هو من افتتح "فضيحة" بايرن ميونيخ على ملعب أليانز أرينا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014، حينما سجل هدفين برأسه في عشرين دقيقة ليتقدم للريال 2- صفر في مباراة انتهت برباعية نظيفة للضيوف.
وبعد تلك المباراة وفي المباراة النهائية في لشبونة أمام أتليكتو مدريد نجح راموس في إدراك التعادل 1/1 برأسية أيضا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليفتح الطريق للوقت الإضافي ويفوز الريال في النهاية 4/1.
يوم السبت الماضي التقى الريال وأتليكتو في الليغا الإسبانية وانتهت المباراة بتعادل محبط للريال، لكن وسائل إعلام نقلت أن راموس قال بعد اللقاء إنه حان الآن إغلاق صفحة مباراة اتليتكو والذهاب إلى مواجهة بايرن، وأضاف "نرغب بتقديم أرواحنا لهذه المباراة".
تصريح يبدو منه الحماسة والشراسة المعتادة من راموس، لكن يجب عليه أن يحذر فلديه في دوري الأبطال بطاقتان صفراوان، وفي حالة حصوله على ثالثة في ميونيخ بعد غد الأربعاء، سيحرم من لعب مباراة العودة في برنابيو يوم 18 أبريل/ نيسان.
بالصور: تاريخ المواجهات بين "البافاري" و"الملوك"
كثيراً ما التقى بايرن ميونخ الألماني بريال مدريد الإسباني في مباريات كانت في معظم الأحيان مهمة وحاسمة. تقنيات اللعب في هذه اللقاءات غالباً ما تثير اهتمام عشاق الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters
لقاء حاسم على طريق التأهل
انتهى آخر لقاء بين بايرن ميونخ وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 بفوز الفريق البافاري، ليحقق بذلك هدفه ويحتضن المباراة النهائية على أرضه. فاز الفريق الألماني بركلات الترجيح، إذ سجل باستيان شفاينشتايغر الهدف الفاصل.
صورة من: Reuters
تسديدة خائبة من رونالدو
تألق كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، في المباراة، إذ سجل النجم البرتغالي الهدف الأول لفريقه من خلال ضربة جزاء. كما عاد وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة عشر من المباراة. لكنه أخفق في هز شباك الفريق الألماني في ركلات الترجيح.
صورة من: AP
ركلات الترجيح الحاسمة
حمى الحارس الألماني مانويل نوير شباكه من تسديدات رونالدو وكاكا في ضربات الترجيح. كما واجه حارس ريال مدريد، إيكر كاسياس، تسديدات نجوم الفريق الألماني ونجح في التصدي لكرات توني كروس وفيليب لام، قبل أن يهز شفاينشتايغر شباك الفريق الإسباني في نهاية المباراة.
صورة من: Reuters
تفوق الأقدام الهولندية
كانت للأقدام الهولندية الكلمة الحاسمة في لقاء بايرن ميونخ وريال مدريد في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا عام 2007. ففي مباراة الذهاب، جاء أحد أهداف ريال مدريد بقدم الهولندي رود فان نيستلروي وهدف بايرن سجله مارك فان بومل. أما مباراة الإياب فكانت الكلمة الحاسمة فيها للهولندي روي ماكاي، الذي قلب النتيجة وساعد بايرن على التأهل لربع النهائي.
صورة من: Getty Images
"زيزو" يقضي على حلم بايرن
وقع زين الدين زيدان ورقة خروج بايرن ميونخ من البطولة عام 2004 عندما سجل الهدف الحاسم في مباراة الإياب بين الفريقين. ورغم ضعف أداء الفريق البافاري آنذاك، إلا أن الأمر لم يخل من بارقة أمل تمثلت في اللاعب باستيان شفاينشتايغر، الذي كان يبلغ وقتها 19 عاماً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
ريال مدريد يزيح حامل اللقب
رغم فوزه بدوري أبطال أوروبا سنة 2001، إلا أن بايرن ميونخ خسر اللقب عام 2002 بعد فوز ريال مدريد عليه بهدفين مقابل لا شيء في مبارة الإياب بدور الثمانية.
صورة من: Getty Images
بين النصر والهزيمة
في عام 2001 كان الوضع مختلفاً، إذ تغلب بايرن ميونخ على ريال مدريد في الدور نصف النهائي، ثم توّج بالبطولة بعد فوزه على نادي فالنسيا. لمع جيوفاني إلبير، نجم بايرن ميونخ، في المباراة.
صورة من: Getty Images
فرحة بافارية لم تكتمل
بعد فوز بايرن على ريال مدريد مرتين في دور المجموعات بأربعة أهداف مقابل هدف وبأربعة أهداف مقابل هدفين، خلال بطولة عام 2000، نجح الفريق الإسباني في الانتقام خلال الدور نصف النهائي، إذ فاز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل لا شيء، بينما فاز بايرن في مباراة الإياب بهدفين مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرحة سابقة لأوانها
اعتبر بايرن ميونخ أن الفوز مسألة محققة بعد الشوط الأول من مباراة الذهاب في دور الثمانية عام 1988، إذ وضع رولاند فولفارت في الدقيقة الخامسة والأربعين الهدف الثالث في شباك ريال مدريد، لتستمر هذه النتيجة حتى الدقيقة الثامنة والثمانين من عمر المباراة. لكن رد الفريق الإسباني جاء متأخراً، إذ نجح في تسديد هدفين في الدقائق الأخيرة من المباراة. كما حسم نتيجة مباراة الإياب لصالحه بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Getty Images
يوم أسود لأوغينتالر
لم تكن هذه هي أفضل مباراة للاعب بايرن ميونخ، كلاوس أوغينتالر، الذي سدد هدفاً بالخطأ في شباك فريقه خلال نصف نهائي بطولة أمم أوروبا وتعرض بعده للطرد. فاز ريال مدريد في هذه المباراة بهدف نظيف. لكن النتيجة النهائية لم تكن كافية للتأهل الذي كان من نصيب بايرن.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثلاثة أهداف بتوقيع غيرد مولر
يعود تاريخ أول مواجهة بين بايرن ميونخ وريال مدريد لعام 1976. أقيمت مباراة الذهاب في نصف النهائي بمدريد وانتهت بالتعادل بهدف لكل من الفريقين، بينما انتهت مباراة الإياب في ميونخ بهدفين نظيفين للفريق البافاري. الأهداف الثالثة للفريق الألماني في المبارتين حملت توقيع لاعبه الأسطورة غيرد مولر.