من أرتور إلى أحمد ـ لماذا اعتنق سياسي شعبوي الإسلام؟
٣١ يناير ٢٠١٨
لا يزال خبر اعتناق سياسي في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي الإسلام وتغيير اسمه إلى أحمد، محط اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام الألمانية. فما هي الأسباب التي دفعته لاعتناق الإسلام بعدما كان من أشد معاديه.
إعلان
أشهر مؤخراً السياسي الألماني أرتور فاغنر، الذي ينتمي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي رسمياً إسلامه بعد أن كان يخفي الأمر عن الحزب وعن الرأي العام. وشرح فاغنر قراره الذي فاجأ الكثيرين في حزبه "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للإسلام والأجانب، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس" الألمانية، بالقول: "من بين الأسباب التي جعلتني أعتنق الإسلام التغييرات التي طرأت على الكنيسة، والتي لم تعد تنسجم مع قناعاتي: موقفهم من حزب البديل من أجل ألمانيا، وزواج المثليين ومشاركة القساوسة في احتفالات المثليين "يوم كريستوفر" ببرلين (...)".
ورغم أنه لم يعلن إسلامه إلا في الـ29 تشرين الأول / أكتوبر 2017، إلا أنه اتخذ القرار منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2015 خلال زيارة إلى روسيا. وأوضح أنه تعرف هناك على المسلمين "كشعب منفتح وصادق"، وهو ما شجعه أكثر على اتخاذ قراره بتغيير دينه، على حد قوله.
ورغم اعتناقه الإسلام احتفظ أرتور فاغنر بقراره لنفسه ولم يطلع عليه أعضاء الحزب. وأكد أنه لم يكن يعرف كيف سيخبر اندرياس كالبيتس، رئيس منظمة الحزب اليميني الشعبوي المعادي للإسلام في ولاية براندنبورغ، بالقرار، خصوصا وأن الأخير من بين الذين يتبنون شعار "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، حسبما نقل موقع "فوكوس".
وأشار فاغنر في حوار مع صحيفة "تاغيس شبيغل" أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الحزب تجبره على الانسحاب أو الاستقالة من قيادة الحزب، فور معرفتهم بالأمر. أما المتحدث باسم الحزب دانييل فريسه، فقال من جانبه للصحيفة الألمانية، إن اعتناق فاغنر للإسلام لا يشكل مشكلة للحزب. وأضاف: "لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب". وأشار إلى أن هنالك أعضاء مسلمين في حزب البديل من أجل ألمانيا.
وانتشر شريط فيديو لفاغنر في موقع يوتيوب من شهر تموز/ يوليو الماضي قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، وهو يخاطب الألمان الروس باللغة الروسية مع ترجمة ألمانية داعيا إياهم التصويت لحزبه "من أجل إنقاذ ألمانيا". وقال في هذا الشريط إن المستشارة ميركل قامت "بخطأ كبير" عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين. وأضاف فاغنر، الذي نشأ في شرق ألمانيا ودرس في موسكو، أن "ألمانيا تحولت إلى بلد آخر" بسبب سياسات المستشارة ميركل. وكان فاغنر معروفا بمواقفه المتشددة من المسلمين واللاجئين.
ع.ع/ ع.ِش
أشهر عشرة مساجد في ألمانيا
تتميز ألمانيا بتنوع الأديان والثقافات، ويساعد الدستور على هذا التنوع لأنه يضمن حرية العبادة. وهذا الحق الدستوري ساعد ملايين المسلمين على الاندماج في بلدهم الجديد وبناء دور عبادة لهم. أهم مساجد المسلمين في صور.
صورة من: picture alliance / dpa
مسجد مدينة كولونيا
لا يزال هذا المسجد قيد الإنشاء، وسيصبح أكبر مساجد ألمانيا بمساحة تبلغ 16500 متر مربع ويتسع لأكثر من 1200 شخص. اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB)، وهو أكبر جمعية إسلامية مسجلة رسمياً، قرر بناءه ليكون المسجد الرئيسي للاتحاد في ألمانيا. مساحة المسجد الكبيرة واحتواؤه على منارتين كبيرتين ارتفاعهما أكثر من 50 متراً أثار ردود أفعال مختلفة في ألمانيا، معظمها رحب ببنائه في حين رفضه آخرون.
صورة من: DW/S. Dege
مسجد فيلمرسدورف للطائفة الأحمدية
يقع أقدم جامع في ألمانيا في منطقة فيلمرسدورف بمدينة برلين، ويعتبر مقر العبادة الرئيسي للطائفة الأحمدية. انتهى بناء المسجد سنة 1928 ويحتوي على منارتين عاليتين يصل ارتفاعهما إلى ما يقارب 32 متراً وويبلغ قطر قبته عشرة أمتار.
صورة من: picture-alliance/akg-images/Jost Schilgen
مسجد فضل عمر
يقع هذا المسجد في مدينة هامبورغ وشيدته الطائفة الأحمدية سنة 1957، وهو بالتالي يعتبر أول مسجد يبنى في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهو ثاني أقدم مساجد البلاد. ولفترة من الزمان، بقي هذا المسجد مكان العبادة الوحيد لكل المسلمين في منطقة هامبورغ وضواحيها، ولهذا استخدمته الطائفة الأحمدية كمكان للتواصل بين المذاهب الإسلامية المختلفة.
صورة من: cc-by- Daudata
المسجد الأحمر
يقع في حدائق قصر شفيتسنغين في ولاية بادن– فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا. أراد كارل تيودور، أمير منطقة فالز– بافاريا، بناء حديقة كبيرة في أواخر القرن الثامن عشر تحتوي على رموز للتسامح والتعايش الديني، فقرر بناء هذا المبنى على شكل مسجد إسلامي بمنارتين كبيرتين ليرمز إلى الإسلام. استخدم المبنى عدة مرات كمسجد للصلاة كان آخرها في القرن الماضي. يعتبر المبنى من الرموز المعمارية المهمة في بادن– فورتمبيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد "المعماري سنان" في موزباخ
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) بتشييد هذا المسجد، وتسميته نسبة إلى سنان، أشهر المهندسين المعماريين في الإمبراطورية العثمانية. يقع هذا المسجد على الضفة الغربية من نهر الإلتس في مدينة موزباخ بولاية بافاريا، على مساحة 875 متراً مربعاً. الطابع المعماري للمسجد مستقى من الطراز المعماري للمنطقة القريبة من سلسلة جبال الألب. تم افتتاح هذا المسجد سنة 1993.
صورة من: cc-by-AlterVista
مسجد المركز في دوسبورغ
يعتبر هذا المسجد أحد أكبر المساجد في ألمانيا ويتسع لأكثر من 1200 مصلٍ. يحتوي المسجد على منارة يبلغ ارتفاعها 34 متراً وتم تشييده سنة 2008.
صورة من: Getty Images
مسجد سيتليك في برلين
تحتوي مدينة برلين وحدها على أكثر من 80 مسجداً وعشرات المصليات. ويعتبر مسجد سيتليك (مسجد الشهداء بالعربية) للجالية التركية، الذي تبلغ مساحته نحو 800 متر مربع، هو أكبر مساجد العاصمة الألمانية وثاني أكبر مسجد في ألمانيا ويقع بالقرب من مقبرة الأتراك بالمدينة، التي تحمل نفس الاسم. ويتسع المسجد لأكثر من 1500 شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد عمر في برلين
هذا المسجد هو ثاني أكبر مسجد في برلين ويقع في ضاحية كرويتسبيرغ. اكتمل بناء المسجد سنة 2008 ويتسع لأكثر من ألف مصلٍ.
صورة من: Getty Images
مسجد الإمام علي في هامبورغ
وهو مسجد المركز الإسلامي في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا. المركز الإسلامي في هامبورغ هو أقدم مؤسسة إسلامية في أوروبا، ويعتبر المسجد مركزاً للطائفة الشيعية في ألمانيا. وقد شيد في ستينيات القرن الماضي ويتسع لأكثر من ألف شخص.
صورة من: Getty Images
مسجد الفاتح في إيسن
قام اتحاد الجمعيات الإسلامية التركية في ألمانيا (DITIB) في مدينة إيسن غرب البلاد بتشييد هذا المسجد ليكون مركزاً إسلامياً للجالية التركية الكبيرة في المدينة. يتميز المسجد بطرازه المعماري الجميل وبمنارته العالية التي تتجاوز 30 متراً.