1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة تحذر: مواد كيميائية منزلية شائعة مرتبطة بتلف الدماغ

٣١ مارس ٢٠٢٤

اكتشف باحثون أن المواد الكيميائية المنزلية الشائعة يمكن أن تضر أنواع معينة من خلايا الدماغ، مما قد يربطها بأمراض عصبية مثل التصلب المتعدد والتوحد. ويكمن الخطر في أن هذه المواد تتواجد في عدد لا يحصى من المنتجات المنزلية.

صورة رمزية لمنظفات منزلية
كشفت الدراسة الجديدة أن بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة تؤثر بشكل خاص على نوع من خلايا الدماغ المتخصصةصورة من: Cigdem Simsek/Zoonar/picture alliance

كشف بحث علمي جديد عن تأثيرات شديد الخطورة لمواد كيميائية يشيع استخدامها في المنازل.

وبتحليل أكثر من 1800 مادة كيميائية، حدد العلماء أن بعض المركبات الفوسفاتية العضوية ومركبات الأمونيوم الرباعية تمثل ضرراً شديداً على خلايا في الدماغ تسمى الخلايا الدبقية قليلة التغصن.

ويشير البحث الجديد إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في عدد لا يحصى من المنتجات المنزلية يمكن أن تلحق الضرر بأنواع متخصصة من خلايا الدماغ.

ويشير فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مجموعة واسعة من الأغراض المنزلية، من الأثاث إلى منتجات الشعر، قد تكون مرتبطة بالأمراض العصبية مثل التصلب المتعدد واضطرابات طيف التوحد وكلها أمراض مرتبطة بصحة الدماغ، بحسب ما نشر موقع "ساي تك دايلي".

وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience أن بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة تؤثر بشكل خاص على نوع من الخلايا المتخصصة التي تقوم بعملية العزل الوقائي حول الخلايا العصبية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور بول تيزار: "إن فقدان الخلايا الدبقية قليلة التغصن يكمن وراء الإصابة بمرض التصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى". وأضاف: "لقد علمنا الآن أن مواد كيميائية محددة في المنتجات الاستهلاكية يمكن أن تضر بشكل مباشر بالخلايا الدبقية قليلة التغصن، مما يمثل عامل خطر لم يكن معروفاً من قبل للأمراض العصبية."

وتنتمي تلك المواد الكيميائية الضارة إلى فئتين: المثبطات الفوسفاتية العضوية ومركبات الأمونيوم الرباعية. ونظرًا لوجود مركبات الأمونيوم الرباعية في العديد من منتجات العناية الشخصية والمطهرات، والتي يتم استخدامها بشكل متكرر منذ بدء جائحة كوفيد-19، يتعرض البشر لهذه المواد الكيميائية بانتظام، كما أن العديد من الأجهزة الإلكترونية والأثاث تحتوي على المثبطات الفوسفاتية العضوية، وفق ما نشر موقع "هيلث نيوز".

وخلال الدراسة اكتشف العلماء أن مركبات الأمونيوم الرباعية تتسبب في موت الخلايا الدبقية قليلة التغصن، في حين منعت المثبطات الفوسفاتية العضوية نضوج الخلايا قليلة التغصن.

وحذر الخبراء من أن العلاقة بين تعرض الإنسان لهذه المواد الكيميائية وتأثيرها على صحة الدماغ تتطلب المزيد من البحث، وقالوا إنه يجب أن تتتبع الأبحاث المستقبلية المستويات الكيميائية لهذه المركبات في أدمغة البالغين والأطفال لتحديد مقدار ومدة التعرض اللازم للتسبب في المرض أو تفاقمه، بحسب ما نشر موقع "ساينس دايلي".

وتسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من التدقيق في آثار استخدام هذه المواد الكيميائية على صحة الدماغ ووضع تدابير للحد من التعرض لها.

ع.ح/ ح.ز

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW