من البطالة والإحباط إلى التألق مع تشلسي.. قصة إدوارد ميندي
١٣ أغسطس ٢٠٢١
عكس جلّ اللاعبين، عانى حارس تشلسي، خلال أول سنوات احترافه، من البطالة، وبدأ يبحث عن عمل خارج كرة القدم. لكن الحارس الذي لم يرغب فيه أحد تحول لاحقا إلى أغلى حارس إفريقي.
إعلان
ساهم الحارس السنغالي إدوارد ميندي في تتويج فريق تشلسي بدوري أبطال أوروبا وكذلك دوري السوبر الأوروبي (رغم عدم مشاركته في ضربات الترجيح)، وهو اليوم أغلى حارس إفريقي في كلّ الدرويات العالمية بقيمة سوقية مقدرة بـ25 مليون يورو.
غير أن مسيرة الحارس الأول للمنتخب السنغالي لم تكن مفروشة بالورود، بل تخللتها صعوبات كبيرة، فقبل 7 سنوات تحديدا، كان هذا الحارس يبحث عن لقمة عيشه خارج كرة القدم، بل لم يجدا حلا غير الاستنجاد بتعويضات البطالة في فرنسا.
القصة بدأت عندما غادر فريق شيربورغ الفرنسي الذي ينافس في الدرجة الثالثة في صيف 2014. قضى مع الفريق ثلاث سنوات، وكان ذلك العقد هو أول عقوده الاحترافية بعدما تدرج مع فريق صغير في مدينة لوهافر.
بقي ميندي بعد ذلك موسما كاملا دون فريق، وخلالها لم يجد إلا العودة إلى فريق لوهافر لكن فقط لأجل التدرب مع الاحتياطيين للحفاظ على لياقته دون الحصول على أيّ أجر من الرياضة، وفق تصريحات سابقة له. وفي المساء كان يتدرب لوحده في صالة الرياضة أو مع شقيقه في الخارج.
ويتابع ميندي أن ذلك الوقت كان صعبا للغاية عليه، إذ كانت زوجته حاملا، ولم تكن تعويضات العطالة قادرة على التكفل بجميع المصاريف، لذلك بدأ يبحث عن عمل آخر خارج كرة القدم.
غير أن الموسم الموالي جاءته فرصة عض عليها بالنواجذ بعد مساعدة من أصدقائه، وهي فترة تجريبية مع الفريق الثاني لمرسيليا، نجح بعدها في إقناع المسؤولين، لكنه بقي مع ذلك حارسا ثانيا لهذا الفريق الثاني الذي كان ينافس في دوري الدرجة الرابعة.
تمكن ميندي في موسم 2016/2017 من الانتقال إلى فريق ستاد ريمس الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية. وطبعا لم يكن الخيار الأول نظرا لكونه قادما من الدرجة الرابعة، إلّا أن الحظ وقف إلى جانبه بدءا من أول مباراة عندما طُرد الحارس الأول للفريق، ليدخل ميندي ويبيّن عن مهارات قوية خلال المباريات اللاحقة، لكنه عاد ليكون الحارس الثاني في جل المباريات المتبقية.
الانطلاقة الحقيقية لميندي كانت في الموسم الموالي، عندما اقتنع به المدرب حارسا أولا للفريق واستطاع ميندي مساعدة الفريق على العودة إلى دوري الدرجة الأولى. وفي موسم 2018/2019 ساهم في احتلال فريقه للمركز الثامن، لينتقل في الموسم اللاحق إلى فريق رين، ولأول مرة في حياته، ينتقل بمبلغ مالي، وكان حوالي 7.6 مليون يورو، وبعده إلى تشلسي بـ24 مليون يورو.
يقول ميندي إن أيام البطالة كانت صعبة وكانت لديه شكوك حينها في نجاحه في كرة القدم، لكنه تلقى الدعم من أسرته، خصوصا أنها عائلة رياضية من أبنائها فرلاند ميندي، الظهير الأيسر الحالي لريال مدريد. واليوم صار ميندي ليس فقط حارسا ناجحا، بل أحد أمهر حراس الدوري الإنجليزي.
إ.ع/ع.ج.م
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.