كان إنجازاً غير مسبوق بتأهل أربعة منتخبات عربية إلى مونديال روسيا.. وزاد من قوة الإنجاز أن أياً من المنتخبات لم يتأهل لكأس العالم على الأقل خلال النسختين الماضيتين، فكانت الفرحة كبيرة في أغاني الاحتفال.
إعلان
لم تهدأ بعد الأفراح في المغرب وتونس بتأهل المنتخبين الوطنيين إلى مونديال روسيا، بعد غياب دام 20 سنة بالنسبة لـ"أسود الأطلس" و12 سنة بالنسبة لـ"نسور قرطاج". وإن كانت الاحتفالات في الشوارع قد خفتت بعد نهاية أسبوع صاخبة، فهي لم تهدأ بعد في موقع "يوتيوب"، الذي يشهد انتشار أغان تخلّد الحدث، أضيفت إلى أخرى انتشرت في مصر والسعودية بعد ضمانهما بدورهما التأهل قبل أسابيع لكأس العالم.
وكان التونسيون يتوقعون قبل انطلاق مباراة الجولة الأخيرة أمام ليبيا أن تكون فرصهم للعبور إلى كأس العالم كبيرة للغاية، إذ كان منتخبهم يحتاج فقط إلى نقطة واحدة في ملعبه. لذلك صُوّرت أغاني الاحتفال قبل إجراء المباراة (التي انتهت بالتعادل السلبي)، ومن أشهر الأغاني تلك التي تحمل اسم "يا روسيا جايين وجايين" (يا روسيا نحن قادمون وقادمون)، والتي بثتها شركة اتصالات تونس مباشرة بعد نهاية المباراة.
تبدأ الأغنية بزغرودة تونسية، قبل أن يبدأ الغناء على لحن روسي قريب من الأداء الذي نسمعه في الأوبرا، حيث يظهر عدة مواطنين تونسيين يرددون عبارات كـ"طبلة وبندير في اليدين.. ها وجايين هاو جايين" (طبل وندير أيدينا ... قادمون، قادمون) تنتقل المشاهد إلى عدة فضاءات داخل تونس مع استمرار اللازمة "هاو جايين هاو جايين". وفي القسم الثاني من الأغنية، يرّدد المؤدون عبارة أن الهدف هذه المرة ليس المشاركة فقط، بل الوصول إلى الدور الثاني.
ورغم أن المنتخب المغربي كان يواجه مباراة صعبة أمام ساحل العاج يحتاج أن يظفر منها بنقطة على الأقل للتأهل إلى المونديال، إلّا أن هناك أغانٍ صدرت قبل المباراة (انتهت بفوز المغرب بهدفين لصفر) تتغنى بالمنتخب، خاصة أغنية سميرة سعيد بعنوان "لمغاربة Allez (هيّا أيها المغاربة). كما صدرت أغان أخرى بعد التأهل، منها تلك التي تجمع الفنانين حاتم عمور وابتسام تسكت والشاب يونس ودوب أفريكا.
الأغنية تحمل عنوان "رايتنا" وبثها حساب "هيت راديو" على "يوتيوب" مباشرة بعد انتهاء المباراة. صُوّرت الأغنية في استوديو خاص وتجاوزت ربع مليون مشاهدة خلال يومين. أغنية أخرى انتشرت بعد التأهل للمغني الدوزي، بعنوان "مبروك الربحة" (مبروك الانتصار)، صُورت في عدة فضاءات. كما أصدرت أسماء المنور أغنية في اليوم التالي للتأهل تحت عنوان "ها حنا جينا"، (ها نحن أتينا).
وإذا كانت مصر قد ضمنت تأهلها منذ الثامن من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون الحاجة إلى انتظار الجولة الأخيرة، فإن ذلك لم يوقف عدد مشاهدات الأغاني التي تحتفل بهذا الإنجاز الذي حققه منتخب الفراعنة بعد غياب دام 28 عاماً، فأغنية "الفرحة الليلة" لعمرو دياب تجاوزت ثلاثة ملايين مشاهدة على حساب "بيبسي مصر"، و14 مليوناً في موقع "فيسبوك". وهي الأغنية التي تتضمن مشاهد مميزة لفرح المصريين بالتأهل التاريخي الذي جاء بعد الفوز على الكونغو في آخر دقائق المباراة.
كما أطلق السعوديون عدة أغاني بعد تأهل منتخبهم إلى كأس العالم، إثر فوزه في مباراته الأخيرة على ضيفه الياباني بهدف وحيد، في المباراة التي جمعتهما بالرياض يوم الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي. ومن أشهر الأغاني التي احتفت بتأهل المنتخب السعودي للمرة الخامسة في تاريخه تلك التي أعاد راشد الماجد إطلاقها على حسابه في "يوتيوب" بعد التأهل بثلاثة أيام، تحت عنوان "يا سلامي عليكم يا السعودي"، وهي أغنية قديمة له تعود إلى عام 1998.
إ.ع
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.