1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

271011 EZB Trichet Draghi

٣١ أكتوبر ٢٠١١

ثمان أعوام قضاها الفرنسي جان كلود تريشيه في إدارة البنك المركزي الأوروبي عمل خلالها من أجل الحفاظ على الرقابة المالية في كافة أنحاء أوروبا كما يقول. تريشيه يسلم دفة القيادة لخلفه الإيطالي ماريو دراغي في خضم أزمة الديون.

الخلف والسلف في حوار حول أوضاع أهم المؤسسات المالية الأوربيةصورة من: AP

بعد ثماني سنوات من إدارته للبنك المركزي الأوروبي سيسلم الفرنسي جان كلود تريشيه دفة القيادة، اليوم الاثنين (31 تشرين الأول/ أكتوبر)، لخليفته الإيطالي ماريو دراغي، المدير السابق للبنك المركزي في إيطاليا. وهذه مناسبة لإلقاء نظرة على انجازات تريشيه خلال الفترة الماضية، ولاستشراف المستقبل مع دراغي.

منتصف هذا الشهر أقيم حفل الوداع لرئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه وسط حضور كبير لأبرز رؤساء المصارف المركزية وقادة الحكومات الأوروبية. وحتى كريستين لاغارد، رئيسة صندوق النقد الدولي، بادرت لحضور الحفل للتعارف وبناء الجسور مع الاقتصاديين.

فترة مليئة بالأزمات

وتريشيه، الذي بقي لثماني سنوات في منصبه، يشرح الضغط الكبير الذي كان يشعر به من قبل حكومات الدول الثلاث الكبرى في أوروبا قائلاً: "عملنا بقوة من أجل الحفاظ على رقابتنا المالية في كافة أنحاء أوروبا، بينما كانت القوى الأوروبية الثلاث الكبرى تريد إضعاف العمل بمعاهدة الاستقرار والنمو".

وهكذا توالت الأزمات، فجاءت أولاً الأزمة الاقتصادية، والآن أزمة الديون، ومنذ آب/ أغسطس 2007 والمعاناة مستمرة، كما يعلق تريشيه قائلاً: "نعاني من أزمة من نوع جديد. ظاهرة لم نشهد لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، بأن يكون النظام الاقتصادي للدول المتطورة منطلقاً لأزمة عالمية".

وهذه الأزمة طغت على فترة ولاية جان كلود تريشيه حتى نهايتها، بحيث بقيت في الظل المكاسبُ التي حققها من أجل استقرار العملة الموحدة، والتي يعتبر استقرارها هاماً جداً بالنسبة للمواطنين الضعفاء والفقراء، بحسب قناعة تريشيه.

مقر المصرف المركزي الأوربي في فرانكفورتصورة من: AP

انتقادات من هنا وهناك

ورغم أن الخبراء يثمنون إنجازات تريشيه، إلا أنهم ينتقدون سماح المصرف الأوروبي المركزي ببيع أذونات الخزينة العامة لدول الأزمات، مثل اليونان. ويرى الخبراء، وخاصة في ألمانيا، بأن المصرف الأوروبي المركزي فقد بعضاً من استقلاليته، وأن تلك عمليات بيع الأذونات تلك لم تسر دائماً كما ينبغي، ومن أولئك ميشائيل هايزه، المدير التنفيذي لدى شركة أليانتس الألمانية للتأمين. عن ذلك يضيف هايزه بالقول: "من حيث المبدأ، يجب ألا نغفل أهمية دور المصرف الأوروبي، لأنه في النهاية خط الدفاع الأكثر فعالية الذي نملكه لمواجهة الأزمة، وإذا تركنا الأزمة تستمر دون تدخل، لكان ذلك استراتيجية غير مقبولة سياسياً، ولسببت ضغطاً سياسياً عنيفاً في ألمانيا".

وتلك الأهمية لاستقلالية المصرف المركزي يدركها أيضاً خليفة تريشيه، ماريو دراغي، الذي سيحاول من أول يوم أن يثبت بأنه يستحق اللقب الذي أطلق عليه: سوبر ماريو.

تحديات كبيرة بالانتظار

هل سينجح الإيطالي دراغي في قيادة دفة المصرف الأوربي؟صورة من: dapd

وبما أن دراغي إيطالي الجنسية فعليه ضغط مضاعف لكي يثبت بأنه سيعمل بقوة، كسلفه تريشيه، من أجل الحفاظ على استقرار اليورو. ولكن البعض لديه شكوك حول قدرة دراغي على ذلك. ومن هؤلاء يورغ كريمر،المدير التنفيذي لمصرف كوميرتس بانك الألماني، والذي يبدي شكوكه قائلاً: "خلال فترة تقديم طلبات الترشيح، قدم دراغي نفسه على أنه مكافح للتضخم، حتى يبرهن أنه عكس ما يتوقع البعض، من أنه إيطالي وسيكون متراخياً في التعامل مع الأمر".

والتحدي أمام دراغي يتمثل في قدرته على الحد من استخدام عمليات بيع أذونات الخزينة العامة، وعدم تحويلها إلى أداة دائمة للمصرف المركزي الأوروبي، كما يعتقد هايزه، الذي يؤكد على أن دراغي سيخفف من استخدام تلك البيوع، حتى لا يلام بأنه ذلك الإيطالي الذي عزز من استخدام برنامج البيوع.

ويؤكد هايزه على أن دراغي سيحاول إعادة تلك الأذونات إلى الحكومات المعنية. كما سيحاول الضغط باتجاهات أخرى، وخاصة على السياسيين الأوروبيين في بروكسل، من أجل إحداث إصلاحات جدية.

بريغيته شولتيس/ فلاح الياس

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW