1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

من جبال سنجار إلى ألمانيا: قصة لاجئين إيزيديين

٧ يوليو ٢٠١٧

الإيزيديون هم أقلية دينية متواجدون في شمال العراق وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، يتعرضون للاضطهاد من قبل تنظيم "داعش" أحد الإيزيديين الذين فروا من العراق و لجأوا إلى ألمانيا شارك "إنفوميغرانتس" بقصته.

Irak Sindschar Massengrab von IS getöteten Jesidinnen entdeckt
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/M. Prothero

يقول شيروان 23 عاما لـ"إنفوميغرانتس": "لقد جئت من سنجار، العراق، اضطرت إلى المغادرة في آب / أغسطس 2014. وكان ذلك بالضبط عندما بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية "بالسيطرة على مدينتي، وقتلت العديد من الناس واختطفت حوالي 5000 من بناتنا".

تقع سنجار بالقرب من سلسلة جبال تحمل نفس الاسم في شمال العراق. في آب / أغسطس 2014، بدأت "الدولة الإسلامية" أو "داعش" في التوسع في العراق من سوريا المجاورة. حيث وصلت المنظمة الإرهابية في نهاية المطاف إلى مدينة سنجار، وبدأت في قتل المئات من الإيزيديين. وفر 50 ألفا منهم إلى الجبال حيث كانوا محاصرين من جميع الجهات من قبل "داعش"، وواجهوا الجوع والعطش بسبب الحصار. وكان شيروان وعائلته محتجزين هناك لمدة ثمانية أيام.


وقد أدى ذلك إلى احتجاج إنساني دولي. وبدأت بلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في إسقاط الغذاء والماء عن طريق الجو إلى الإيزيديين المحاصرين في الجبال. وفي 7 أغسطس / آب أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستشن ضربات جوية على قوات "داعش" في المنطقة.

معاناة الإيزيديين شملت الكبار والصغار نساء ورجالاصورة من: Getty Images/J.Moore

أقامت الميليشيات الكردية ممرات إنسانية مكنت 35،000 إيزيدي من الفرار، لذلك فر شيروان وأسرته إلى سوريا. وانضم شقيق شيروان إلى قوات البشمركة الكردية لمحاربة "داعش"، على أمل إعادة بعض الفتيات الإيزيدية المختطفات. إلا أنه فقد حياته أثناء قتال "داعش"، بعد بضعة أشهر. وفي نهاية المطاف عاد شيروان وأسرته إلى المنطقة الكردية في شمال العراق في ربيع عام 2015.

 

قرار المغادرة
في ديسمبر 2015، قرر شيروان وشقيقتيه الأصغر سنا مغادرة مكان سكناهم في شمال العراق إلى تركيا، وذلك بأمل

الحصول على اللجوء في أوروبا. ويقول شيروان:  "ذهبنا على متن قارب صغير إلى اليونان من تركيا، حيث انتقلنا من خلال دول البلقان والنمسا. وصلنا في نهاية المطاف إلى ألمانيا. وهناك ساعدتنا المنظمات غير الحكومية كثيرا. كما قدمت عيادة طبية إسرائيلية العلاج لأختي عندما كانت مريضة على الطريق".

وفي وقت لاحق من شهر كانون الأول / ديسمبر، وصل شيروان وشقيقته إلى مدينة كولونيا الألمانية. وأقاموا في قاعة رياضية مع لاجئين آخرين أثناء تجهيز طلبات لجوئهم. ويوضح "كان هناك الكثيرون منا في غرفة صغيرة، ولم يكن الطعام جيدا، ولم يكن أفراد الأمن ودودين معنا، وكنت أحاول جاهدا من اجل العثور على شقة لي ولأختي".

وجد شيروان أن عملية اللجوء طويلة إلى حد ما. حاول المكتب الألماني للهجرة واللاجئين (BAMF) التأكد من أنه وشقيقته كانا حقا من الإيزيديين.  "ففي بعض الأحيان يدعي طالبو اللجوء الأكراد أنهم من الإيزيدين، على الرغم من أنهم ليسوا كذلك، لاعتقادهم أن فرصة حصولهم على لجوء ستكون أكبر" ، كما يقول شيروان. وفي كانون الأول / ديسمبر 2016، منحا أخيرا حق اللجوء.

أفكار حول الحياة في ألمانيا
وعندما سئل عن تصوره عن طبيعة الحياة في ألمانيا أجاب بأنها ستكون أقسى بالنسبة لأخته لأنها أصغر سنا وأكثر ارتباطا ببلدهم. ويقول شيروان: "ليس لدي بلد - أعتبر ألمانيا هي بلدي. وسأحاول قصارى جهدي لخدمة هذا البلد لأنني ممتن من كوني هنا، وسعيد أن أكون مع أختي. وأحلم أن أحصل على لقب الدكتوراه في الكيمياء يوما ما".
في الوقت الراهن يحاول شيروان تعلم اللغة الألمانية بجد، كما لديه مجموعة من الأصدقاء الألمان، بالرغم من أنه يشعر بالعار بسبب الأحداث الأخيرة مثل ليلة رأس السنة الميلادية 2015، عندما تم تحرش النساء من قبل رجال من شمال أفريقيا في محطة كولونيا المركزية.

وهو يذكر أنه في إحدى المرات رفض بعض الألمان وكان معهن امرأة مصافحته باليد. ويأمل شيروان ألا يتم وضع قوالب نمطية لجميع اللاجئين بسبب أعمال قلة منهم فقط. ويضيف "أريد أن أقول للألمان فقط ليس كل اللاجئين سيئين".

 

ويسلي دوكري - مهاجر نيوز 2017

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW