تخريب واجهة مسجد في تشيكيا بكتابات تهدد بقتل مسلمين
٤ يناير ٢٠٢٠
إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المسجد في ثاني أكبر مدن تشيكيا للاعتداءات. وأعلنت الشرطة أنها ستحقق في "قضية تخريب". وكان مجهولون قد كتبوا على جدار المسجد تحذيرا شديد اللهجة للمسلمين في تشيكيا.
كتب مجهولون بالتشيكية على الجدار الخارجي للمسجد في مدينة برنو: "لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية! وإلا سنقتلكم".صورة من: Getty Images/AFP/R. Mica
إعلان
خرّب مجهولون واجهة مسجد في برنو، ثاني أكبر مدن تشيكيا في جنوب شرق البلاد، بكتابات هدّدوا فيها بقتل مسلمين، وفق ما أعلنت الشرطة السبت (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2020). وكتب مجهولون بالتشيكية على الجدار الخارجي للمسجد "لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية! وإلا سنقتلكم".
وأعلن المتحدث باسم الشرطة المحلية بوهوميل مالاسيك "نحقق منذ بعد ظهر الجمعة في قضية تخريب الأملاك هذه".
ويواجه من قام بعملية التخريب في حال إدانته عقوبة الحبس عاما واحدا.
وقال مدير الأوقاف الإسلامية في تشيكيا حسن الراوي "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، باعتباره تهديدا مباشرا. ليس هذا نداء من مجهول على شبكة الإنترنت". وأضاف الراوي "علينا أن ننظر إلى هذا الأمر في ضوء الاعتداءات التي طاولت المساجد في العالم، كما أجواء الاضطهاد في الجمهورية التشيكية".
وقالت موقع إذاعة براغ الدولية على الإنترنت إن هذا المسجد كان هدفا للتخريب أكثر من مرة في الماضي، وأن التخريب تراوح بين تلطيخ جدرانه وكسر نوافذه، وفي عام 2016 وضع شخص مجهول رؤوس خنازير أمام المبنى وبعد ذلك بقليل نظم حوالي 100 متطرف يميني مظاهرة أمام دار العبادة.
ويبلغ عدد أبناء الجالية المسلمة في الجمهورية التشيكية 3358 شخصا وفق إحصاء سكاني أجري في العام 2011 في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 10,7 ملايين نسمة.
في المقابل تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد أبناء الجالية المسلمة في تشيكيا يراوح بين عشرة وعشرين ألفا.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب)
على غرار نيوزيلندا.. ألمانيا تتضامن مع مسلميها
تشهد الكثير من مدن ألمانية فعاليات تضامنية لبث الطمأنينة في قلوب المسلمين إثر حالة القلق والتوجس بعد الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا. ساسة مرموقون وممثلون عن الجالية اليهودية وشخصيات مسيحية ومن المجتمع المدني شاركت فيها.
صورة من: DW/C. Strack
في مسجد آيا صوفيا في مدينة هانوفر في ولاية سكسونيا السفلى حضر أمس الجمعة وزير داخلية الولاية، بوريس بيستوريس، والزوجة السابقة للمستشارالألماني الأسبق غيرهارد شرويدر والمكلفة بشؤون الهجرة في الولاية، دوريس شرويدر-كوبف، للتعبير عن التضامن: "يجب علينا ألا نسمح للإرهابين بإحداث شرخ في مجتمعنا"، حسب تصريح صحفي لوزير الداخلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
وفي نفس المسجد في هانوفر خاطب رئيس الجالية اليهودية في ولاية سكسونيا السفلى، ميشائيل فورست، المسلمين: "هذه أول مرة في حياتي ألقي خطبة وأنا حافي القدمين. نشعر بالتضامن معكم". رئيس الشرطة وممثلون عن الكنائس كانوا بين الحاضرين أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، استضاف في مسجد دار السلام في برلين كل من رئيس اتحاد النقابات الألمانية، رينر هوفمان، والقس البروتستانتي الناشط ضد العنصرية وفي الحوار بين الأديان، يورغن ميكش، وعضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار، كريستين بوخهولز. الضيوف عبروا عن خالص العزاء وكل التضامن مع المسلمين معتبرين أن الاعتداء يستهدف الجميع.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي مسجد النور في هامبورغ عبرت عضو البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والناشطة في عدة منظمات المجتمع المدني، كورنيليا زونتاغ-فولغاست، ورئيس الجالية اليهودية في الولاية عن تضامنهما مع المسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي المركز الثقافي الألباني في مدينة أوفنباخ، على مقربة من فرانكفورت، شارك عمدة المدينة بيتر فراير وعضو مجلس إدارة الجالية اليهودية، هينرك فريدمن، في فعالية تضامنية قوبلت بارتياح من المصلين. وفي الصورة نرى رئيس فرع ولاية هيسن في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، وتحديداً في مدينة كولونيا، أفرد أكبر مساجد المدينة مساحة لعرض صور ضحايا الاعتداء الإرهابي الخمسين مع نبذة مختصرة عنهم.
صورة من: DW/H. Driouich
شددت السلطات الألمانية من الاجرءات الأمنية حول الكثير من المساجد لضمان أمن المصلين. في الصورة الشرطة أمام مدخل مسجد الشهداء (Shitlik)، أكبر مساجد العاصمة برلين.
إعداد: خالد سلامة