"في مطعم إيطالي التقيت به يوم الثلاثاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وكان حديث بين صديقين"، يقول أولي هونيس رئيس النادي البافاري لكرة القدم لصحيفة "أبندتسايتونغ" الألمانية، مضيفا: "كانت مأدبة غذاء رائعة. جدّدنا فيها صداقتنا. لا يوجد أكثر من ذلك. وطبعا تبادلنا الأفكار فيما بيننا على المستوى العملي".

وهنا يبدو أن هونيس في لقاءه بغوارديولا، كان يرغب في استشارة "صديقه" مدرب النادي الأسبق بين موسمي 2013 و2016: "لقد أخبرته باسم المدرب الذي سنقدمه في الأيام القادمة، وكان سعيدا".

هل يعني ذلك أن توماس توخل هو المدرب القادم للبافاري؟ الجملة الأخيرة بالذات، تؤكد أخبارا تداولتها مواقع ألمانية عدة أمس الثلاثاء، تفيد بأن بايرن عقد مشاورات مع المدرب توماس توخل دون سواه. ومعروف أن غوارديولا مدرب مانس سيتي الانجليزي وتوخل يعزفان على وتر واحد، ويكنّان لبعضهما البعض التقدير والاحترام، كما أن فلسفتهما في الملعب واحدة، عمادها الهجوم والسيطرة على الكرة.

وكان اللقاء الذي جمع بين الاثنين في أحد المطاعم قبل أزيد من عام، مادة دسمة للصحافة الرياضية الألمانية، إذ وقفت مطولا عند مناقشة حامية بين الاثنين في ذلك المساء، استعانا فيها بوعاء الملح والفلفل وكؤوس الماء والنبيذ لمناقشة نظرياتهما الهجومية.

بيد أن اسم توخل ليس الاسم الوحيد المتداول كبديل محتمل لخلافة الإيطالي كارلو أنشيلوتي في آليانس أرينا، فهناك مدرب هوفنهايم يوليان ناغلسمان المحبب بالنسبة لأولي هونيس رئيس النادي. ولأن الأخير متعاقد مع هوفنهايم إلى غاية نهاية الموسم الجاري، يقال إنه سيتم الاستعانة بالدولي السابق محمد شول لتدريب الفريق البافاري إلى غاية نهاية الموسم. في المقابل يعد توخل بالنسبة لأولي هونيس، "شخصية يصعب التعامل معها"، بدليل صراعه مع دورتموند الذي انتهى بإقالته من النادي.

فمن سيصبح إذا مدرب البايرن؟!...السر عند غوارديولا!