من صدام حتى داعش.. مسؤول عراقي: فتحنا عشرات المقابر الجماعية
٢٧ فبراير ٢٠٢١
كشف مسؤول عراقي أن إجمالي عدد مواقع المقابر الجماعية التي تم فتحها في العراق حتى الآن بلغت 105 مقابر من أصل 210 تعود لحقبة الرئيس الأسبق صدام حسين، ثم فترة صفحة الإرهاب، ثم جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
إعلان
صرح مسؤول عراقي أن إجمالي عدد مواقع المقابر الجماعية التي تم فتحها في العراق حتى الآن بلغت 105 مقابر من أصل 210 تعود لحقبة الرئيس الأسبق صدام حسين وصفحة الإرهاب وجرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال كاظم عويد، رئيس مؤسسة الشهداء في العراق، لصحيفة "الصباح" الحكومية الصادرة اليوم السبت (27 شباط/فبراير) إن "هناك ثلاثة أنواع من المقابر الجماعية التي تعمل عليها دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، وهي المقابر التي خلفها النظام السابق والأخرى التي خلفها الإرهاب بعد العام 2003، والمقابر التي خلفها تنظيم داعش بعد العام 2014".
وأوضح "المواقع التي خلفها النظام السابق وشخصتها الفرق التابعة لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية بلغ عددها 98 مقبرة تم فتح 76منها فقط بينما بلغ عدد المواقع التي خلفتها عصابات داعش الإرهابية وشخصتها فرقنا 112 مقبرة فتح منها 29".
وذكر أن "مجمل عدد الرفات المرفوعة من هذه المقابر بلغ 6 آلاف و393 وهناك عدد من المقابر لم تدخل حتى الآن بخطة مؤسسة الشهداء إلى جانب وجود الكثير من المواقع غير المكتشفة وفرق المقابر الجماعية تعمل بالتنسيق مع دائرة الطب العدلي بوزارة الصحة واللجنة الدولية لشؤون المفقودين للتنقيب بالمواقع المكتشفة للكشف عن مصير المفقودين نتيجة الحروب والإرهاب التي خاضتها البلاد".
وذكر المسؤول العراقي أن "هناك صعوبات تواجه ملف المقابر الجماعية منها قلة المخصصات المالية لتنفيذ خططها فضلا عن جائحة كورونا وصعوبة التنقل بين المحافظات، لكن العمل جاري مع مراعاة هذه المحددات".
خ.س/ف.ي (د ب أ)
بالصور: أهوار جنوب العراق تموت عطشاً
شكلت الاهوار في جنوب العراق عاملاً رئيسياً في تحقيق التوازن البيئي في غرب "أوراسيا" فضلاً عن كونها مصدر رزق لسكان تلك المناطق، لكن وبعد سنوات من الجفاف والأزمات سياسية أصبحت مستنقعات الأهوار في خطر الفناء.
صورة من: John Wreford
أرض عطشى
منطقة الأهوار في جنوب العراق هي منطقة رطبة نادرة وسط بحر من الصحاري المحيطة وتغذيها مياه نهريّ دجلة والفرات. وبسبب الموقع الجغرافي، فإن الجفاف غالباً ما يكون مشكلة في العراق إلا أن نقص الأمطار والتناحر السياسي وإقامة السدود في مناطق المنبع بتركيا فاقم من الوضع وجعله أكثر خطورة من أي وقت آخر.
صورة من: John Wreford
شح الغذاء
تواجه الجواميس صعوبات متزايدة في بحثها اليومي عن الماء والغذاء الكافي وسط مناطق الأهوار التي عمّها الجفاف قرب بلدة الجبايش. وترتفع درجة الحرارة في تلك المنطقة صيفاً إلى أكثر من 50 درجة مئوية. وكإحدى تداعيات التغيير المناخي. فإن الجفاف يعصف بتلك المنطقة ما أدى إلى زيادة رقعة التصحر وقلة الأراضي الخصبة.
صورة من: John Wreford
تنوع ثقافي
تشتهر مناطق الأهوار بالتنوع الثقافي، إذ ينحدر عرب الأهوار أو "المعدان" باللهجة العراقية من مختلف القبائل. وعلى مر العصور، شكّل عرب الأهوار تنوعاً ثقافياً فريداً اعتمد في الأساس على التنوع البيئي للمناطق التي يقطنوها. وكانت الزراعة وتربية الأبقار والجواميس والصيد مصادر عيش عرب الأهوار لقرون عدة.
صورة من: John Wreford
دعم الاقتصاد المحلي
تقوم العراقية أم حسن بصناعة "القيمر" من حليب الجاموس في بيتها بهدف بيعه، وهو ما يمثل حلقة في سلسلة الاقتصاد المحلي في مناطق أهوار العراق. فالألبان تُنقل من بيوت مربي الجواميس على متن قوارب لكن وفي ظل قلة أماكن الرعي الجيدة أصاب الجواميس الهزال وقل ما تنتجه من ألبان.
صورة من: John Wreford
أرض مسمّمة
قارب بدائي يجد مكاناً له على وسط الأهوار التي ضربها الجفاف. ويعتقد كثيرون أن تلك المنطقة هي "جنة عدن" التي ذكرت في التوارة. وتمتد الأهوار على مساحة تزيد عن 15 ألف كيلومتر مربع. وخلال انتفاضات 1991 قام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين بتجفيف الأهوار وتسمًيمها ما دفع العديد من الأهالي إلى العيش في مناطق مكتظة وسط معاناة كبيرة.
صورة من: John Wreford
ضحية الجفاف
بقايا جاموسة نافقة ملقاة بعيدا عن مياه الأهوار. ومنذ عهد السومريين عمد سكان الأهوار على تربية الجواميس. وخلال الحقبة السومرية تطورت الزراعة والري وتربية الحيوانات ما أدى إلى وجود حضارة كانت من بين الأسباب التي دفعت إلى إطلاق اسم "مهد الحضارة" على بلاد الرافدين.
صورة من: John Wreford
شح الأسماك
هبة وزينت وحسن ينظرون إلى حصيلة صيدهم من الأسماك. وأدى انخفاض مستوى المياه إلى تراجع كميات الأسماك. في الماضي كان يستخدم عرب الأهوار أدوات بدائية كـ "الفالة" لصيد الأسماك بسبب وفرتها لكن الآن ومع قلة الأسماك يلجأ البعض إلى أساليب غير قانونية كالصيد بالكهرباء لذا اختفت أنواع عديدة من الأسماك.
صورة من: John Wreford
البحث عن مرعى
صبي من عرب الأهوار يضع يده على إحدى الجواميس التي يرعاها إذ يمتلك عائلته قرابة 15 رأس جاموس لكنها فقدت العديد من الجواميس بسبب قلة الغذاء والأمراض. في الماضي كانت الجواميس تخرج إلى المراعي عند شروق الشمس وتعود عند الغروب والآن لا تمتد فترات الرعي لأكثر من الظهيرة لتعود الجواميس وهي ما تزال جائعة.