من جاكرتا إلى طنجة...هكذا مرّت صلاة الجمعة في زمن كورونا!
٢٠ مارس ٢٠٢٠
لأول مرة منذ عقود، ظهرت المساجد خاليةً تماماً خلال يوم الجمعة، في الكثير من الدول الإسلامية، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول لأجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت تحدت مساجد أخرى الجائحة وقررت فتح أبوابها.
إجراءات في مكة لمواجهة الفيروس- أرشيفصورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/A. Jadallah
إعلان
ظهر المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية شبه فارغين، بعد إعلان السلطات تعليق الحضور والصلوات في الساحات الخارجية، لكن الصلاة استمرت داخل الحرمين. وقد أعلنت السعودية سابقًا تعليق الصلوات في كل المساجد باستثناء الحرمين، حيث ستستمر الصلاة بشكل جزئي.
وغلبت الدموع مؤذن مسجد الراجحي في الرياض وهو يقول "هذا شعور لا يوصف... إن المآذن لتبكي. هذه المساجد كانت مليئة بالمصلين".
وأُغلق مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وهو أحد أكبر المساجد في العالم، بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الاثنين الماضي تعليق الصلاة في كل المساجد، وهو ما تكرر في الكويت، وكذلك في تركيا، إذ أغلقت كل المساجد، ومن ضمنها المسجد الأزرق في إسطنبول.
كما أُغلقت المساجد في الجزائر وتونس وإيران والإمارات والأردن، وأغلقت السلطة الفلسطينية المصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى وأبقت على الصلوات في الساحة، ما قلّص بشكل كبير أعداد المصلين. كما أغلق مسجد الاستقلال في جاكرتاوأكبر المساجد في جنوب شرق آسيا، أبوابه أمام المصلين، لكن الكثير من مساجد البلاد لم تتبع الخطوة ذاتها.
وقال الفقيه الجزائري في الشريعة الإسلامية محمد مولودي إن إغلاق المساجد هوالقرار الصائب، مشدداً على ان "الإسلام يدعو إلى الحياة ولا يدعو إلى الموت".
تحدي الفيروس
لكن في كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، اكتظت المساجد بالمصلين. وقال رجل دين في مكبر للصوت: "لسنا ضعفاء حتى نسمح لهذا الفيروس بأن يفرغ مساجدنا"، وهو ما تكرر كذلك في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال الشيخ عبدي حي في مقديشو في خطبته، بينما كان الناس يصلون في الشارع غير قادرين على الانضمام للحشد بالداخل: "لا أطلب منكم عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية، لكن هناك الكثير من المبالغة فيما يتعلق بفيروس كورونا".
وتكرر المشهد نوعاً ما في المساجد المصرية، إذ أعلنت وزارة الأوقاف في وقت سابق أن الصلاة ستستمر، وأن على الدعاة عدم التغيب عن مهامهم. وحضر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة للصلاة، لكن أعداد المصلين قلّت بسبب الخوف من تفشي الفيروس، خاصة بعد إفتاء الأوقاف أن المواطن يملك رخصة التغيب عن الصلاة.
وتجاهل عدد من السكان مخاطر الجائحة في أندونيسيا، وقال أسوين جوسار (76 عاما) في بلدة ديبوك جنوبي جاكرتا، في الوقت الذي كان يستعد فيه لحضور صلاة الجمعة: "الله يحفظ من يحافظون على فرائضهم".
وخارج مسجد الفاتح في إسطنبول، وقف مصطفى أمين أوزبكان البالغ من العمر 85 عاما يتحسر على الوضع، قائلاً وهو الذي يداوم على الصلاة في المسجد منذ عام 1941: "أنا لا أهرب من كورونا. وحتى لو فررت.. لو كان مكتوباً لي أن أموت فسأتعرض لحادث مروري أو أموت بطريقة أخرى".
وقال محمد مصلح (31 عاماً) الذي كان يصلي في الجامع الأزهر بالقاهرة إنه لا يشعر بالقلق، مضيفاً: "لماذا أخاف من الخروج أو التسوق أو العمل أو الصلاة أو الذهاب إلى أي مكان آخر؟ لكن فقط بعد اتخاذ الاحتياطات والعناية بنظافتي وكل تلك القواعد التي يمليها علينا الإسلام".
إ.ع/خ.س (رويترز)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد