نشر المعارض الروسي أليكسي نافالني الثلاثاء (15 سبتمبر/ أيلول 2020) صورة له عبر إنستغرام مرفوقة برسالةً يقول فيها إنه تمكّن من التنفّس من دون جهاز طوال نهار. وذلك في أول منشور له منذ تأكيد ألمانيا تعرضه للتسميم في أواخر آب/ أغسطس الماضي،في مواجهة نفي روسي قوي.  

وكتب نافالني عبر حسابه على موقع إنستغرام: "لا أستطيع أن أقوم بأي شيء تقريباً، لكن أمس (الاثنين) تمكنت من التنفس بمفردي طوال نهار"، وأضاف إلى ذلك صورة له فاتحاً عينيه وجالساً على سريره في المستشفى في برلين وإلى جانبه زوجته. وأضاف مازحاً، "لقد أعجبني الأمر (التنفس من دون أجهزة)، إنها عملية مذهلة ويستهين بها كثيرون. أنا أوصي بها". وقال لمتابعيه "اشتقت لكم". ويأتي هذا بعد أسبوع على استيقاظه من غيبوبة اصطناعية مستحدثة طبياً.

وأعلن مستشفى شاريتيه أمس الاثنين أن المعارض الأبرز للكرملين الذي وقع ضحية تسميم وفق المختبرات الألمانية في العشرين من آب/ أغسطس في سيبيريا، بات بإمكانه "التخلي تماما عن التنفس الاصطناعي". وأضاف المستشفى البرليني أن حالة نافالني تواصل التحسن، مشيراً إلى أنه يُجرى تحفيزه بشكل متزايد على الحركة.

اقرأ أيضا:تسميم نافالني.. تحذيرات في ألمانيا من وقف مشروع "نورد ستريم 2"

من جهتها، صرحت المتحدثة باسم المعارض الروسي نيته العودة إلى بلاده. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الثلاثاء عن المتحدثة كيرا يارميش، القول في رسالة نصية: "لم يتم التفكير أبداً في خيار آخر... ولم نناقش خططاً محددة حتى الآن".

اقرأ أيضا: تسميم نافالني.. سفير ألمانيا "يفتح كل الأوراق" في الخارجية الروسية

يذكر أن مختبراً عسكريّاً ألمانيّاً خلص في الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري إلى أن نافالني البالغ من العمر 44 عاماً تعرّض للتسميم عبر غاز الأعصاب نوفيتشوك، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو، فيما أكدت أمس مختبرات فرنسية وسويدية الاستنتاجات الألمانية بشأن تسميم نافالني.

روسيا "منفتحة"

في المقابل، أكدت روسيا الثلاثاء أنها منفتحة لتوضيح ما حدث لأكبر خصوم الرئيس فلاديمير بوتين. وأعلن المتحدث باسم الكرملين إن الجميع سيكونون سعداء إذا تعافى نافالني، مشدداً بأنه حرّ في العودة إلى روسيا من ألمانيا. لكنه أضاف أن موسكو لا تفهم لماذا لم تتمكن من إجراء فحص طبي له في حين تمكنت معامل فرنسية وسويدية من ذلك.

و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)