من مستورد إلى مصدر ـ إسرائيل توافق على بيع الغاز لمصر
١٧ ديسمبر ٢٠١٩
في عملية ستجعل إسرائيل تتحول من مستورد للغاز الطبيعي من مصر إلى مصدر له إليها. كما تصبح لاعبا محتملا في مجال الطاقة في المنطقة. الحكومة الإسرائيلية وافقت على صفقة لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار.
إعلان
أعلنت متحدثة رسمية إسرائيلية اليوم الثلاثاء (17 ديسمبر/كانون الأول 2019) موافقة الحكومة على تصدير الغاز من احتياطاتها البحرية إلى مصر. ووقع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أمس الاثنين التصاريح اللازمة للتصدير. وقالت وزارة الطاقة في بيان "تم منح الموافقة بعد استكمال جميع الإجراءات الرسمية لدراسة الموضوع"، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن "تصدير الغاز إلى مصر من حقول لفيتيان وتمار يمثل أهم تعاون اقتصادي بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين". وبحسب الوزير الإسرائيلي فإن الحجم الكبير للصفقة مع مصر سيجعل إسرائيل "شريكا مهما في الاقتصاد الإقليمي للطاقة". وأضاف "ثورة الغاز الطبيعي (...) ستدر دخلا كبيرا على الدولة وستخفض من تلوث الهواء".
وأبرمت شركة "نوبل" ومقرها الولايات المتحدة وشركة "ديليك" الاسرائيلية العام الماضي صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع شركة "دولفينوز "المصرية لمدة عشر سنوات لتزويد 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وأكدت متحدثة باسم شركة "ديليك" لوكالة فرانس برس، أنه من المتوقع أن يتم تشغيل حقل لفيتيان في غضون "أيام"، في حين سيبدأ التصدير إلى مصر في الأول من كانون الثاني/يناير.
وسبق لإسرائيل أن اشترت الغاز من مصر لكن التمديدات الأرضية في خط الأنابيب كانت هدفا من قبل الجهاديين في سيناء عامي 2011 و2012.
ويقدر احتياطي الغاز في حقل "تمار" الذي بدأ الإنتاج فيه عام 2013 بحوالي 238 مليار متر مكعب، في حين يحتوي حقل "لفيتيان" المكتشف عام 2010 على 535 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 مليون برميل من المكثفات.
وتأمل مصر في استغلال موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة كي تصبح مركزا رئيسيا لتجارة وتوزيع الغاز، في تحول لافت لبلد أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال في 2016.
وإلى جانب مصر، بدأ الأردن شراء الغاز من حقل "تمار" قبل ثلاث سنوات.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مصر وإسرائيل- سلام صعب بعد 40 عاما من اتفاقية كامب ديفيد
في سبتمبر/ أيلول 1978 وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية سلام أنهت حالة الحرب بينهما وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء التي كانت تحتلها. الاتفاقية لم تحظ بالتأييد في العالم العربي، إذ اعتبرها العرب آنذاك "خيانة" للفلسطينيين.
صورة من: AP
سلام صعب
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 1977 وصل الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس حيث أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية مناحيم بيغن واقترح في الكنيست عقد سلام "عادل ودائم" في كل المنطقة. لكن اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها فيما بعد لم تلق التأييد من العرب الذين رأوا فيها آنذاك "خيانة" للقضية الفلسطينية، لاسيما وأن منظمة التحرير الفلسطينية ظلت خارج اللعبة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
زيارة مفاجئة إلى القدس
خلال زيارته إلى القدس صافح السادات صافح أعداءه اللدودين ثم أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية مناحيم بيغن. وكانت الزيارة تاريخية لأن كل الاتصالات المصرية الاسرائيلية كانت سرية. في الصورة بيغن يهمس في أذن السادات خلال مأدبة عشاء بفندق الملك داوود بالقدس في الـ 20 من نوفمبر 1977.
صورة من: dpa
مفاوضات تمهيدية شاقة
مناحيم بيغن وأنور السادات يتصافحان وفي الوسط الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في الـ 17 سبتمبر 1978 بكامب ديفيد. وكان الرجلان قد شاركا قبلها طوال 13 يوما في محادثات لبلورة إطار اتفاقية للسلام في الشرق الأوسط يتم التوقيع عليها في الشهور الثلاثة التالية. وخلال القمة نوقشت 23 صيغة على الأقل للاتفاقات إلى جانب المراجعات التي لا تعد ولا تحصى.
صورة من: picture-alliance/dpa
توقيع أذهل العالم
السادات وبيغن والرئيس الأمريكي جيمي كارتر يوقعون على اتفاقية كامب ديفيد التي كادت أن تفشل. وبدأت القمة في الخامس من أيلول/ سبتمبر في كامب ديفيد مقر الرؤساء الأمريكيين في عطلة نهاية الأسبوع، وهي منطقة تضم حوالى عشرين منزلا في غابة تبعد نحو مائة كيلومترا عن واشنطن. ورافق القادة الثلاثة مستشاروهم الدبلوماسيون والعسكريون.
صورة من: picture-alliance/CNP/Arnie Sachs
رعاية أمريكية لاتفاقية صعبة
كارتر يتبادل أطراف الحديث مع السادات في كامب ديفيد، حيث تم التوقيع على اتفاقية السلام التي تنص في مقدمتها على أن "القاعدة المتفق عليها للتسوية السلمية للنزاع بين اسرائيل وجيرانها هي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بكل أجزائه". وتحمل الوثيقتان اللتان وقعتا عنواني "إطار للسلام في الشرق الأوسط" و"إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر واسرائيل".
صورة من: picture-alliance/ dpa
جائزة نوبل للسلام
في تشرين الثاني/ نوفمبر منحت جائزة نوبل للسلام للرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغن لأنهما "كسرا الجليد الذي كان يفصل بين شعبيهما". وفي 26 آذار/ مارس 1979 وقع السادات وبيغن أول معاهدة سلام عربية اسرائيلية استعادت مصر بموجبها شبه جزيرة سيناء عام 1982.
صورة من: AP
اتفاقية مرفوضة شعبيا
رأت الدول العربية في المعاهدة "سلاما منفردا" وشكلا من الخيانة، لاسيما تجاه الفلسطينيين. وقد قطع العرب علاقاتهم مع مصر التي عُلقت عضويتها في الجامعة العربية. وفي تشرين الأول/ اكتوبر 1981 تم اغتيال أنور السادات الذي كان يواجه انتقادات حادة في بلده. وفي عام 1994 أصبح الأردن ثاني بلد عربي يقوم بتطبيع علاقاته مع اسرائيل.