دخل قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الجامع الأموي في دمشق بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة بقيادة الهيئة إسقاط الرئيس بشار الأسد عقب دخول قواتها دمشق. فمن هو الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع؟
إعلان
تصدر أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مجددًا عناوين الأخبار عقب بدء تحالف المعارضة السورية المسلحة بقيادته هجومًا مباغتًا على نظام بشار الأسد أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مع بدء هجوم المعارضة، انتقل الجولاني من خطاب إسلامي متطرف إلى نوع من الاعتدال في مسعى واضح لتغيير صورته، حيث عمد إلى الإشارة إلى نفسه باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وليس اسمه الحركي "أبو محمد الجولاني" الذي لُقب به لسنوات طويلة.
تخلّى الجولاني، البالغ من العمر 42 عامًا، تدريجيًا عن العمامة البيضاء التي كان يضعها في بداية الحرب ليرتدي زيًا عسكريًا وأحيانًا الزي المدني.
وجال الأربعاء، 4 ديسمبر/ كانون الأول، في قلعة حلب التاريخية، ثاني أكبر مدن سوريا، بعدما سيطر مقاتلوه عليها، وأرسل "تطمينات" إلى المسيحيين بأنهم لن يتعرضوا للأذى.
ثم أعلن السيطرة على حماة في وسط البلاد، وقال إنه لن يكون هناك "ثأر" للمجزرة التي ارتكبت في المحافظة على أيدي قوات الرئيس السابق ووالد الرئيس الحالي حافظ الأسد قبل عقود، بعد انتفاضة للإخوان المسلمين.
وتسارع تقدم الفصائل المعارضة وصولًا إلى العاصمة دمشق فجر الأحد، 8 ديسمبر/ كانون الأول، مع فرار بشار الأسد.
2011... بداية التطرف
ولد الجولاني أو الشرع عام 1982، ونشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة وبدأ دراسة الطب. وبحسب موقع ميدل إيست آي الإلكتروني، "بدأت أولى علامات الجهاد تظهر في حياة الجولاني" بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، و"بدأ بحضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق".
بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، توجه للقتال حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي. واعتُقِل الجولاني عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي، لكنه بقي في العراق. تزامن هذا مع تنظيم داعش في العراق بقيادة أبو بكر البغدادي.
ومع اندلاع الانتفاضة السورية 2011، زادت شهرة الجولاني عندما أرسله البغدادي إلى سوريا لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة في سوريا تحت اسم "جبهة النصرة".
وصنفت الولايات المتحدة "جبهة النصرة"، الكيان المتطرف الوليد، على قائمة المنظمات الإرهابية، وما زال هذا التصنيف قائمًا. وقد وضعت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني.
إعلان
جبهة النصرة
ومع اشتداد حدة القتال في سوريا عام 2013، تزايدت طموحات الجولاني. فقد تحدى دعوات البغدادي لحل جبهة النصرة ودمجها مع عمليات القاعدة في العراق.
ومع ذلك، أعلن الجولاني ولاءه لتنظيم القاعدة؛ إذ خاضت جبهة النصرة معارك ضد داعش وقضت على الكثير من المنظمات داخل المعارضة المسلحة السورية.
في أول مقابلة له في عام 2014، قال الجولاني في حديث لقناة الجزيرة إنه يرفض المحادثات السياسية التي كانت تُجرى في جنيف لإنهاء الأزمة السورية. وقال الجولاني في تلك المقابلة إن هدفه تطبيق "الشريعة الإسلامية".
مرحلة ما بعد الانفصال عن القاعدة
منذ انفصال تنظيمه عن القاعدة عام 2016، يحاول الجولاني تغيير صورته وتقديم نفسه في مظهر أكثر اعتدالًا. ونقلت فرانس برس عن المتخصص في التنظيمات الإسلامية في سوريا توما بييريه قوله: "إنه متطرف براغماتي".
وأضاف الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا أنه "في عام 2014، كان في ذروة تطرفه من أجل أن يفرض نفسه في مواجهة تطرف تنظيم الدولة الإسلامية (الذي كان في ذروة سيطرته وقوته في سوريا آنذاك)، قبل أن يعمد لاحقًا إلى التخفيف من حدّة تصريحاته".
في المقطع المصور الذي أعلن فيه قطع علاقته بالقاعدة، قال الجولاني الذي كشف عن وجهه للجمهور لأول مرة عام 2016 وهو يرتدي زيًا عسكريًا وعمامة: "هذه المنظمة الجديدة لا تتبع لأي جهة خارجية".
مهدت هذه الخطوة الطريق أمام الجولاني لتأكيد سيطرته الكاملة على الجماعات المسلحة المتفرقة.
وبعد عام، أعاد تحالفه تسمية نفسه مرة أخرى باسم هيئة تحرير الشام. وعزز ذلك من قوة الجولاني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
في عام 2021، قال الجولاني في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية، إن هيئة تحرير الشام لا تشكل أي تهديد للغرب وأن العقوبات المفروضة عليها غير عادلة. وقال في المقابلة: "نعم، لقد انتقدنا السياسات الغربية، ولكن شن حرب ضد الولايات المتحدة أو أوروبا من سوريا ليس صحيحًا. لم نقل إننا نريد هذا القتال".
على مدى السنوات الخمس الماضية، سيطرت وأدارت "هيئة تحرير الشام" آخر معقل معارض رئيسي في سوريا في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد حيث يعيش حوالي 4 ملايين سوري معظمهم من المهجرين والنازحين.
وخلال هذه الأعوام، اتهم سكان وأقارب معتقلين ومدافعون عن حقوق الإنسان "هيئة تحرير الشام" بارتكاب انتهاكات ترقى، وفقًا للأمم المتحدة، إلى جرائم حرب، ونُظمت تظاهرات احتجاجية على هذه الممارسات في المنطقة.
طمأنة الأقليات، ولكن؟
بعد بدء هجوم الفصائل المباغت الذي بدأ في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، سعى الجولاني إلى طمأنة سكان حلب التي تضم نسبة كبيرة من المسيحيين، داعيًا مقاتليه إلى الحفاظ على "الأمن في المناطق المحررة".
وفي هذا السياق، قال الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط غيدو شتاينبرغ لموقع "تاغسشاو" (tagesschau.de) مع بدء هجوم المعارضة: "لا يغير كل ما سبق ذكره حقيقة وجود العديد من الجهاديين في صفوفها [هيئة تحرير الشام]، وبالتالي يتعين علينا أن نتوقع أن تتصرف المنظمة كجماعة جهادية ترتكب أعمال عنف ضد الأقليات الدينية والعرقية". وأضاف "هذا قد يعني فترة من حكم الإرهاب للسكان، وخاصة في مناطق حلب التي يسكنها المسيحيون والأكراد".
من جانبها، تشكك هبة زيادين، الباحثة البارزة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، في أن "هيئة تحرير الشام" يمكن أن تدخل التاريخ كمنظمة إسلامية متسامحة.
وأضافت في مقابلة مع DW: "الخوف، الذي قد تشعر به الأقليات بما في ذلك الشيعة والأكراد والعلويين في الوقت الحالي، ينبع من سجلات حقوق الإنسان السيئة لكل من هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا الذي يشارك هيئة تحرير الشام في هجومها الحالي".
وقالت "تشمل الانتهاكات السابقة لكلا المجموعتين سوء معاملة الأقليات الدينية والعرقية بما في ذلك العنف والتهجير القسري، فضلاً عن تدمير التراث الثقافي والديني".
م ف ( أ ف ب، أ ب)
سوريا.. سقوط حكم عائلة الأسد بعد أكثر من خمسة عقود من السلطة
فر بشار الأسد من سوريا في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عام 2024. وكتب هذا الفرار نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر خمس عقود ونصف. هنا لمحة عن أبرز المحطات التي مرت بها سوريا منذ بدء حكم عائلة الأسد وحتى نهايته.
صورة من: Hussein Malla/AP/dpa/picture alliance
نهاية حقبة حكم بيت الأسد
8 ديسمبر/ كانون الأول، 2024 نقطة فاصلة في تاريخ سوريا.. فقد أسقطت المعارضة المسلحة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي أضطر لترك منصبه وغادر دمشق إلى مكان مجهول، وذلك على وقع الأحداث المتسارعة التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
صورة من: Iranian Presidency Office/ZUMAPRESS/picture alliance
هجوم المعارضة المسلحة
في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتبر الأسد هجوم المعارضة المسلحة، الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، "محاولة لتقسيم المنطقة وتفتيت دولها، وإعادة رسم الخرائط من جديد"، بيد أن هذه المزاعم لم تجد هذه المرة.
صورة من: Bakr Alkasem/AFP/Getty Images
حرب أهلية دموية مدمرة
أتى سقوط نظام بشار الأسد بعد أكثر من 13 عاما على بدء انتفاضة شعبية في خضم "الربيع العربي"، والتي تحولت إلى حرب أهلية دموية أسفرت عن مقتل أكثر 300 شخص ما بين 2013 و2021، بحسب الأمم المتحدة، وفرار الملايين إلى خارج البلاد أو نزوجهم داخل البلاد.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
تهاوي سلطة بشار
تمسك بشار الأسد بالسلطة وقاوم بشرسة الاحتجاجات الشعبية والدعوات الدولية للتنحي عن السلطة، مستعينا بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله. لكن عندما تخلت عنه هذه الأطراف لم يكن أمامه سوى الفرار.
صورة من: Orhan Qereman/REUTERS
تراجع الدعم العسكري الروسي
كان للدعم العسكري الروسي المباشر لبشار ألأسد دورا في صموده خلال الحرب الأهلية، لكن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنب مواصلة دعم الأسد أمام هجوم المعارضة المسلحة، كونه بوتين لديه جبهة حرب أخرى مفتوحة في أوكرانيا.
صورة من: Valeriy Sharifulin/IMAGO/SNA
احتجاجات تحولت إلى نزاع دامٍ!
في العام 2011، لحقت سوريا بركب الثورات في دول عربية عدة، أبرزها مصر وتونس، في ما عُرف بـ"الربيع العربي". ومع اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه، قمع الأسد المتظاهرين السلميين بالقوة، وتحولت الاحتجاجات نزاعاً دامياً، سرعان ما تعددت جبهاته والضالعين فيه. وأودى النزاع المستمر بأكثر من 388 ألف شخص وهجّر وشرّد الملايين داخل البلاد وخارجها، وسوّى مناطق كاملة بالأرض.
صورة من: AFP/O. H. Kadour
بقاء على رأس السلطة بدعم روسي
في سنوات النزاع الأولى، فقدت قوات الحكومة السورية سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بينها مدن رئيسية. لكن وبدعم عسكري من حلفائها، إيران ثم روسيا، استعادت القوات الحكومية تدريجيًا نحو ثلثي مساحة البلاد، إثر سياسة حصار خانقة وعمليات عسكرية واسعة ضد الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية. ولعب التدخل الجوي الروسي منذ خريف 2015 دوراً حاسماً في تغيير موازين القوى لصالح دمشق.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
الوصول إلى الحكم عبر التوريث
2000، ورث بشار الأسد الحكم عن والده الراحل، حافظ الأسد، الذي حكم سوريا من خلال زعامة حزب البعث الموجود في السلطة منذ أكثر من خمسين عاما. أصبح بشار الأسد، وهو في الرابعة والثلاثين من العمر، رئيسا عن طريق استفتاء لم يشهد أي معارضة.
صورة من: Louai Beshara/AFP
تولي الحكم بعد انقلاب "الحركة التصحيحية"
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، نفّذ حافظ الأسد الذي كان يتولّى منصب وزير الدفاع انقلاباً عسكرياً عُرف بـ"الحركة التصحيحية" وأطاح برئيس الجمهورية حينها نور الدين الأتاسي. في 12 آذار/مارس 1971، انتخب الأسد الذي كان يترأس حزب البعث العربي الاشتراكي، رئيساً للجمهورية ضمن انتخابات لم ينافسه فيها أي مرشح آخر. وكان أول رئيس للبلاد من الطائفة العلوية التي تشكل عشرة في المئة من تعداد السكان.
صورة من: AP
"حرب تشرين"
في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، شنّت مصر وسوريا هجوماً مفاجئاً على إسرائيل من جهة قناة السويس غرباً، ومرتفعات الجولان شرقاً، في محاولة لاستعادة ما خسره العرب من أراض خلال حزيران/يونيو 1967، لكن تمّ صدهما. في أيار/مايو 1974، انتهت الحرب رسمياً بتوقيع اتفاقية فضّ الاشتباك في مرتفعات الجولان.
صورة من: Getty Images/AFP/GPO/David Rubinger
علاقات دبلوماسية بين واشنطن ودمشق!
في حزيران/يونيو 1974، زار الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون دمشق، معلناً إعادة إرساء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعدما كانت مجمّدة منذ العام 1967. في الصورة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي وقتها هنري كيسينجر.
صورة من: AFP/Getty Images
هيمنة على لبنان
في 1976 تدخّلت القوات السورية في الحرب الأهلية اللبنانية بموافقة أمريكية، وبناء على طلب من قوى مسيحية لبنانية. وفي 1977، بدأت المواجهات بين القوات السورية، التي انتشرت في معظم أجزاء البلاد ما عدا المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وقوات مسيحية احتجت على الوجود السوري. وطيلة ثلاثة عقود، بقيت سوريا قوة مهيمنة على المستوى العسكري في لبنان وتحكمت بكل مفاصل الحياة السياسية حتى انسحابها في العام 2005.
صورة من: AP
قطيعة بين دمشق وبغداد!
في العام 1979، تدهورت العلاقات بين سوريا والعراق، اللذين حكمهما فرعان متنافسان من حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد اتهام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين الوافد حديثاً إلى السلطة، دمشق بالتآمر. وقطعت بغداد علاقتها الدبلوماسية مع دمشق في تشرين الأول/أكتوبر 1980، بعدما دعمت الأخيرة طهران في حربها مع العراق. في الصورة يظهر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (يسار) مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد (وسط).
صورة من: The Online Museum of Syrian History
"مجزرة حماه"
في شباط/فبراير 1982، تصدّى النظام السوري لانتفاضة مسلّحة قادها الإخوان المسلمون في مدينة حماه (وسط)، وذهب ضحية ما يعرف بـ"مجزرة حماه" بين عشرة آلاف وأربعين ألف شخص. وجاء ذلك بعد قرابة ثلاث سنوات من هجوم بالرصاص والقنابل اليدوية على الكلية الحربية في مدينة حلب، أسفر عن مقتل ثمانين جندياً سورياً من الطائفة العلوية. وتوجّهت حينها أصابع الاتهام إلى الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجوم.
صورة من: picture alliance /AA/M.Misto
محاولة انقلاب فاشلة
في تشرين الثاني/نوفمبر 1983، أصيب الأسد بأزمة قلبية نقل على إثرها إلى أحد مشافي دمشق. ودخل في غيبوبة لساعات عدّة، حاول خلالها شقيقه الأصغر رفعت الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب فاشل، قبل أن يستعيد الأسد عافيته. وبعد عام، أُجبر رفعت على مغادرة سوريا. الصورة لحافظ الأسد (يمين) مع أخيه رفعت.
صورة من: Getty Images/AFP
تقارب مع الغرب!
بدأ الجليد الذي شاب علاقات سوريا مع أمريكا والغرب بالذوبان، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. انضمت سوريا إلى القوات متعددة الجنسيات في التحالف الذي قادته أمريكا ضد صدام حسين بعد غزو العراق للكويت. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1994، زار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الأسد في دمشق. بعد أربع سنوات، زار الأسد فرنسا في أول زيارة له إلى بلد غربي منذ 22 عاماً، واستقبل بحفاوة من نظيره الفرنسي جاك شيراك.
صورة من: Remy de la Mauviniere/AP Photo/picture alliance
الابن يخلف أباه في الرئاسة!
توفي الأسد في 10 حزيران/يونيو 2000، عن عمر ناهز 69 عاماً، وكان شيراك الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر جنازته.
وبعد شهر، تولّى نجله بشار السلطة، بعد تعديل دستوري سمح له بالترشّح. وحاز في استفتاء لم يضم أي مرشح آخر سواه على 97 في المئة من الأصوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
انفتاح نسبي ولكن..!
بين أيلول/سبتمبر 2000 وشباط/فبراير 2001، شهدت سوريا فترة انفتاح وسمحت السلطات نسبياً بحرية التعبير. في 26 أيلول/سبتمبر 2000، دعا نحو مئة مثقّف وفنان سوري مقيمين في سوريا السلطات إلى "العفو" عن سجناء سياسيين وإلغاء حالة الطوارئ السارية منذ العام 1963. لكنّ هذه الفسحة الصغيرة من الحرية سرعان ما أقفلت بعدما عمدت السلطات إلى اعتقال مفكرين ومثقفين مشاركين في ما عُرف وقتها بـ"ربيع دمشق". م.ع.ح/م.ع/ع.ج.م