كانت بداية حياة كريستيان فولف الذي ولد فى عام 1959 صعبة، فقد تم الطلاق بين والديه وكان عليه أن يعتني بوالدته المريضة وأخته التي تصغره بتسع سنوات وعمره ستة عشر عاما. ولم يكن مشواره السياسي أفضل حالاً ،فمن المعروف أن فولف لم يستطع الفوز أمام جرهارد شرودر في انتخابات رئاسة وزراء ولاية سكسونيا السفلى ، لكنه نجح في ذلك عام 2003 عندما فاز في الانتخابات وتولى رئاسة الوزارة منتصرا على منافسه سيجمار جابريل.

منافس لميركل في الحزب

و كان فولف في وقت سابق منافساً للمستشارة الألمانية أنجلا ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي ،حتى تم ترشيحه للمنصب الرئاسي مما يجعل ميركل حالياً بدون منافس، وهو الترشيح الذي استقبله فولف بسعادة بالرغم من رفضه العمل في منصب حكومي كانت قد رشحته له ميكل من قبل.

وكان فولف قد بدأ مشواره السياسي في عام 1978 عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي المسيحي وترأس من خلاله اتحاد الطلاب الألمان التابع للحزب. وفيما بعد أصبح عضوا في بارزا في قيادة الحزب بين عام 1979 و عام 1983، ثم عمل لمدة عامين في رئاسة اتحاد الشبيبة التابع للحزب الديمقراطي المسيحي بولاية سكسونيا السفلى، والتحق فولف بعد ذلك بكلية الحقوق في جامعة أوسنابروك.

فولف عين أول وزيرة مسلمة في ولاية ألمانية

وتزوج كريستيان فولف عام 1988 من زوجته الأولى ورقا ابنتهما أنا لينا قبل عنها طلاقهما عام 2008، وتزوج فولف بعدها المتحدثة الصحفية بتينه كورنر، وهي أم لطفل من زواج سابق، وأنجب منها ابنه لينوس فلوريان.

ويمثل فولف الجناح المحافظ في حزبه ويصفه زملاؤه السياسيون بأنه استراتيجي طموح ذو طباع هادئة، وقد قام فولف بتعيين أول وزيرة مسلمة في ولاية ألمانية وهي ايجول اوزكان، و قال فى حديث صحفى إنه يجب أن يتم وضع استراتيجيات للتعامل مع الإسلام و جل الألمان يظهرون للمسلمين أنهم مرحب بهم. و يقول فولف إنه مؤمن بأهمية إشراك كل فرد بالمجتمع في الحياة السياسية الألمانية.

وسينتقل فولف بعد انتخابه رئيسا لألمانيا من مدينة هانوفر إلى قصر الرئاسة ببيلفو في برلين ،و قال إنه سيجعل من هذا القصر مصنعاً فكرياً لألمانيا، يفتح أبوابه أمام العلماء والسياسيين والفنانين والمثقفين ليأتوا إليه ويقترحوا أفكارهم المختلفة التي تساعد ألمانيا على مواجهة تحديات المستقبل.

الكاتبة: منى حفني

مراجعة: حسن زنيند