تتجه الأنظار إلى العاصمة الألمانية التي تحتضن نهائي أبطال أوروبا، حيث يتطلع عشاق كرة القدم بشغف شديد إلى لقاء العملاقين: برشلونة ويوفنتوس. الفريقان تقابلا حتى الآن ست مرات وكانت نتائجهما متقاربة، فكيف سينتهي لقاء برلين؟
إعلان
ينتظر عشاق الرياضة يوم السبت (السادس من يونيو/حزيران 2015) بشوق كبير. ففي هذا اليوم سيتحدد صاحب أهم لقب أوروبي لهذا الموسم، أي بطولة دوري أبطال أوروبا (التشامبيونزليغ). والمنافسة ستكون على الملعب الأولمبي في برلين بين برشلونة الاسباني ويوفنتوس الإيطالي.
ولاشك أن المنافسة تحمل في جعبتها الكثير من التحديات، فكلا الفريقين يرغبان في إحراز الثلاثية (الدوري المحلي والكأس ودوري أبطال أوروبا) في هذا الموسم. وكما أن برشلونة يريد حمل لقب هذه البطولة للمرة الخامسة، فإن بطل الدوري الإيطالي يريد أن يفوز بلقبه الثالث في هذه البطولة بعد أن حمله عام 1996 آخر مرة.
ويعرف عشاق الرياضة أن برشلونة التقى بيوفنتوس 6 مرات حتى الآن. وكانت نتائج اللقاءات الـ 6 متكافئة بين الطرفين، إذ فاز كلا منهما مرتين وخسر مرتين وتعادل مرة، والسؤال هنا من المرشح الأقوى للفوز في اللقاء السابع الذي يجمعهما في برلين؟
يوفنتوس وتحدي مواجهة مثلث الرعب الكاتلوني
خبراء الرياضة ومن بينهم الإسباني خوان كارستو يرى أن يوفنوتوس الإيطالي سيكون أمام تحد كبير. فرغم وصوله إلى نهائي هذه البطولة على حساب ريال مدريد إلا مهمة الحارس بوفون لن تكون سهلة أمام فريق برشلونة الذي يضم أقوى خط هجوم في العالم حاليا إن لم يكن على الإطلاق. هذا الخط المعروف باسم "مثلث الربع" والمكون من ميسي وسواريز ونيمار. بينما يفتقد ثلاثي الدفاع في يوفينتوس والممثل بجورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي إلى جهود كيليني بسبب إصابته في ربلة الساق.
ونقلا عن موقع "بيلد شبورت الألماني"، فإن المحلل الرياضي كارستو يرى في تعليقه المنشور على موقع ماركا الاسبانية، أنه إذا حاول مدافعو يوفنتوس إعاقة ميسي عن التسجيل، فإن سوايرز ونيمار سيقومان بالمهمة. فهذا الثنائي لن يتورع عن ممارسة هوايته في التهديف حين يجد أن الساحر الأرجنتيني محاصر. وهو ما أكده نيمار أيضا في تصريحات له نقلتها صحيفة "السبورت" الاسبانية، إذ قال "أنا معجب بالحارس بوفون وأكن له كل الاحترام ولكن لن أتهاون في تسجيل الأهداف من أجل تحقيق اللقب".
ثنائيات متنافسة على كرة القدم
لطالما عاش عشاق الكرة الساحرة بين الحين والآخر تنافسا محتدما بين أسماء لامعة امتدت بعض الأحيان إلى الاستفزاز وعرض المهارات الكروية على أرض الملعب. لنرى معا الثنائيات الكروية التي تنافست فيما بينها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: AP
منذ عام 2009 والمنافسة محتدمة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، على جائزة كرة الفيفا الذهبية. فكلا اللاعبين يمتاز بقدرة غير عادية لقلب موازين المباراة وتحقيق الفوز.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lizon
إذا تم الحديث عن المهارات الفردية يتبادر إلى أذهاننا أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان والظاهرة البرازيلية رونالدينيو، وبلغ التنافس ذروته منذ عام 2005 على شكل أشرطة الفيديو في موقع اليوتيوب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Empics
تمتع الحارسان الإسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون منذ وقت مبكر بالنجومية، فبوفون شارك في الدوري الممتاز لأول مرة وهو في سن الـ17 عاما وكاسياس في سن الـ18 عاما، وكلا الحارسين حقق ألقابا أوروبية وعالمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki/M. Brambatti
اللاعبان الإيطاليان المخضرمان أليساندرو دل بييرو، أيقونة يوفونتوس تورين، وفرانشيسكو توتي، أحد رموز فريق روما، تنافسا على قميص صانع الألعاب في المنتخب الإيطالي ونادرا ما لعبا معا ضمن صفوفه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Di Marco
وفي إنجلترا قرر اللاعبان ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد اعتزال اللعب في الدوري الممتاز لمواصلة حياتهما الوظيفية، وأعطى لاعبا خط الوسط الكثير لفريقيهما واشتهرا بالتسديدات القوية والتمريرات المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rain
هيمن الحارس أوليفر كان في البونديسليغا لصالح بايرن ميونيخ وفي حراسة شباك المنتخب الألماني، لكن مدرب فريق المنتخب الألماني كلينسمان اختار الغريم التقليدي له الحارس يانس ليمان لحراسة المرمى في نهائيات بطولة كأس العالم 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
حارسان ألمانيان آخران تنافسا فيما بينهما، أولي شتاين الذي لعب في صفوف فريقي فرانكفورت وهامبورغ، والحارس هارالد شوماخر الذي لعب في صفوف كولونيا وشالكه.
صورة من: picture-alliance/dpa
تميزت اللقاءات التي جمعت بين مانشستر يونايتد وأرسنال دائما بالمنافسة القوية، وجسد كل من الآيرلندي روي موريس كين ضمن مانشستر يونايتد واللاعب الفرنسي باتريك فييرا ضمن أرسنال هذه المنافسة .
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Dempsey
دوليا، تصدرت حادثة رودي فولر وفرانك ريكارد وبصق ريكارد على فولر في أكثر من مناسبة في مباراة ثمن نهائي بطولة كاس العالم 1990 والتي جمعت بين الغريمين التقليديين ألمانيا وهولندا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
دوليا أيضا، لازال النقاش جاريا بين عشاق الكرة حول من هو أفضل لاعب في التاريخ، ورغم أن كفة الفيفا مالت لبيليه ومنحته جائزة لاعب القرن الـ20 إلا أن الكثيرين يرون أن مارادونا هو من كان يستحق هذه الجائزة. إعداد عبدالكريم عمارا
صورة من: AP
10 صورة1 | 10
االخبرة الفردية لا تكفي
بالتأكيد أن مواجهة الثلاثي المرعب تحتاج إلى الكثير من التركيز، وأي خطأ سيزيد من صعوبة مهام يوفنتوس، إلا أن بعض المراقبين الرياضين يرون أن تعاضد دفاع يوفنتوس هو الطريق الأنسب للتصدي للثلاثي الكتالوني. فالخبرات الفردية وحدها لا تكفي لمواجهة هؤلاء، وهذا ما يراه المحلل الرياضي كارستو أيضا، إذ يقول: "إن بيرلو أصبح متقدما في العمر ويفتقد للسرعة وخبرته وحدها لا تكفي لمواجهة مهاجمي برشلونة".
رغم كل ذلك تبقى جميع الاحتمالات واردة خصوصا أن فريق السيدة العجوز استطاع أن يقلب الطاولة على فرق كبيرة وقوية آخرها فريق ريال مدريد الإسباني. وإذا كان ثمة إجماعا على أن اللقاء سيكون مثيرا وفرصة لا تعوض لعشاق الساحرة المستديرة، فإن التكهن بنتيجته سيكون صعبا؛ إذ يرى معظم المحللين الرياضيين أن فرص الفريقين متقاربة، مع أفضلية بسيطة لبطل إسبانيا بقيادة الساحر الأرجنتيني ميسي.