المستشارة الألمانية ميركل موجودة في حجر صحي داخل بيتها، لأنها خالطت طبيبا مصابا بفيروس كورونا. ومع ذلك يمكنها الاستمرار في ممارسة واجباتها الرسمية. وفي حال تغير الوضع فإن هناك خطة أخرى تدخل حيز التنفيذ بشكل روتيني.
إعلان
أنغيلا ميركل في الحجر الصحي! ولا داعي للقلق، لأن هذا لا يعني بأن المانيا بدون قيادة. بإمكان ميركل متابعة العمل الحكومي عندما تشعر بأنها قادرة على ذلك من الناحية الصحية. وإذا ما مرضت فعلا، فإن الحكومة التي تقودها ستبقى أيضا قادرة على العمل، لأن هناك بالطبع تدابير لتجاوز هذا النوع من الحالات.
في الفقرة 69 من القانون الأساسي الألماني توجد جملة بسيطة مفادها:" المستشارة تعين وزيرا لخلافتها". وحاليا الشخص الذي يشغل هذا المنصب هو وزير المالية أولاف شولتس. وهذا الوزير الاشتراكي الديمقراطي يمثل ميركل ولو كانت في وضع صحي جيد، لكن في حال غيابها عن مهامها. وفي الحالات المألوفة كالسفر إلى الخارج أو العطلة يرأس نائب المستشارة جلسات الحكومة التي تلتئم عادة في كل يوم أربعاء.
نائب ميركل: أولاف شولتس
"نائب المستشار" هو مفهوم غير رسمي لا يرد في القانون الأساسي، لكن في الاستعمال اللغوي العام ترسخ هذا المفهوم الذي يعني الخليفة. وفي هذا المنصب بإمكان أنغيلا ميركل نظريا أن تعين شخصا من حزبها المسيحي الديمقراطي أو من الحزب الحليف، الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري. لكن من الناحية العملية ينحدر نائب المستشار دوما من ثاني أقوى كتلة حكومية، وهي الآن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه أولاف شولتس. وأن يمثل وزير المالية ميركل الموجودة حاليا في حجر صحي في البيت في حال الضرورة لوقت أطول، فهذا مُرتب له في الفقرة 8 من نظام العمل لدى الحكومة الاتحادية. وفي حال عدم "تمكنها من تسيير الأعمال بصفة عامة"، فإن شولتس سيمثل المستشارة في "مهامها الحكومية" على أن تحدد ميركل حجم هذا التمثيل.
حتى أعضاء الحكومة الآخرون لهم ممثلون
وحتى في الحالة المحتملة في أزمة كورونا المتمثلة في أن تغيب المستشارة ونائبها في آن واحد توجد تدابير تنظيمية، لأنه يوجد لكل عضو في الحكومة في إطار نظام العمل نائب. فمهام أولاف شولتس قد يتولاها وزير الاقتصاد بيتر ألتماير.
لكنه لم يحصل إلى حد الآن في تاريخ الجمهورية الاتحادية أن مستشارا تغيب لوقت طويل ولم يتمكن من تسيير العمل الحكومي لفترة مؤقتة.
مارسيل فورستناو/ م.أ.م
حقبة ميركل: المرأة كسرت احتكار الرجل لأعلى المناصب
حدث تاريخي شهدته ألمانيا في عام 2005 مع وصول أنغيلا ميركل إلى كرسي المستشارية. منذ ذلك الحين برزت إلى جانب أول امرأة تتولى هذا المنصب وجوه نسائية تبوأت مناصب كانت حكرا على الرجال. نظرة على أبرز هذه الوجوه في حقبة ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
أقوى نساء ألمانيا
تصدرت هذه الصورة وسائل الإعلام الألمانية اليوم، ففي حضور المستشارة أنغيلا ميركل، قام عمدة برلين ونائب رئيس مجلس الولايات (بوندسرات)، ميشائيل مولر، بتسليم آنيغريت كرامب- كارينباور (على يسار الصورة)، أوراق تعيينها كوزيرة للدفاع خلفا لأورسولا فون ديرلاين (وسط الصورة)التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية. تولي نساء هذه المناصب القيادية كان محور معظم التعليقات على الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Yuqi
نساء على رأس قيادة الجيش الألماني
تسير آنيغريت كرامب-كارنباور، بخطوات واثقة في حياتها المهنية، إذ تولت الرئيسة السابقة لحكومة ولاية سارلاند، رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي خلفا لميركل. السياسية المعروفة اختصارا في ألمانيا بـ "أ.كا.كا"، تعتبر من المقربات للمستشارة ميركل وتولت بشكل مفاجئ وزارة الدفاع الألمانية خلفا لأورزولا فون دير لاين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
مناصب سياسية رفيعة وسبعة من الأبناء!
أصبحت أورزولا فون دير لاين أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، كما كتبت اسمها في التاريخ كأول وزيرة للدفاع في ألمانيا. تولت السياسية والأم لسبعة أبناء، قبل ذلك عدة حقائب وزارية، كما كانت عضوة في البرلمان عن ولاية سكسونيا السفلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Weihs
وزيرة في عطلة أمومة
بروز الوجوه النسائية على الساحة السياسية بجانب ميركل، كان واضحا خلال السنوات الماضية. السياسية الألمانية الشابة كريستينا شرودر تولت في الفترة بين عامي 2009 و 2013 منصب وزيرة الأسرة الالمانية، وهي لم تتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر. أخبار زواج وإنجاب الوزيرة ودخولها في عطلة أمومة، كانت من الأنباء المتداولة بشدة وقتها خاصة في المناقشات حول الجمع بين العمل والحياة العائلية.
صورة من: dapd
امرأة على رأس الحزب الاشتراكي للمرة الأولى
آندريا ناليس..أول امرأة تتولى رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (استقالت في حزيران/يونيو 2019)، كما كانت أول امرأة تتولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين لنحو عامين تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الأحزاب اليمينية واستقطاب النساء
رغم أن المشهد الذكوري هو المهيمن عادة على الأحزاب اليمينية الشعبوية، إلا أن دراسة ألمانية أظهرت مؤخرا زيادة استقطاب تلك الأحزاب بشكل متزايد للنساء ليس كعضوات فحسب، بل للأدوار القيادية أيضا. آليسا فايدل، الرئيس المشارك للكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، اسم بارز في هذا السياق.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
تواجد نسائي على قمة المناصب السياسية ولكن!
رغم أن أعلى منصب سياسي في ألمانيا بيد امرأة منذ سنوات ورغم التمثيل النسائي الواضح سواء على مستوى الأحزاب أو الوزارات، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تراجع الحضور النسائي على مستوى الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات خاصة بعد انتخابات 2017، إذ بلغت نسبة النساء بين نواب البرلمان أقل من 31 بالمائة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
روت وميركل..خلاف سياسي لا يفسد للود قضية
السياسية الألمانية البارزة في حزب الخضر، كثيرا ما انتقدت قرارات سياسية لميركل، لكنها أقرت للمستشارة في الوقت نفسه بأنها "سياسية غير ملتصقة بكرسي السلطة". تولت كلاوديا روت رئاسة حزب الخضر للمرة الأولى خلال حقبة المستشار السابق غيرهارد شرودر ثم عادت مرة أخرى لقيادة الحزب قبيل وصول ميركل لكرسي المستشارية. وتتولى روت منذ عام 2013 منصب نائب رئيس البرلمان الألماني.