1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

من يدعم من؟ ـ دور القوى الإقليمية والدولية في أزمة السودان

٤ مايو ٢٠٢٣

تأثير "اللاعبين الخارجيين" يلوح في أفق السودان بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، والآن ومع وصول الصراع لنقطة حاسمة، تزيد أهمية هذا السؤال: من يدعم من في السودان وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر الأطراف الدولية على مسار الصراع؟

صورة مدمجة لعبد الفتاح البرهان خلال لقاء مع ولي العهد السعودي بن سلمان في مكة بتاريخ مايو 2019 وصورة لمحمد حمدان داقلو خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم بتاريخ أبريل 2022
إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الدعم الخارجي على مسار الصراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع حميدتيصورة من: Bandar Algaloud/Mahmoud Hjaj/AA/picture alliance

طلب الخصمان المتحاربان في الصراع الذي اندلع في السودان في 15 أبريل نيسان الدعم الأجنبي في السنوات التي سبقت القتال. ويمكن لهذا الدعم أن يؤثر الآن على مسار الصراع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع شبه العسكرية الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم

حميدتي. كما قد يكون له تأثير على الجهود المبذولة لوقف العنف. وأدى الصراع إلى حرب مفتوحة في العاصمة الخرطوم، وأثار اضطرابات جديدة في إقليم دارفور بغرب البلاد. ونزح مئات الآلاف داخل السودان، وفر 100 ألف عبر الحدود. ويلوح تأثير اللاعبين الخارجيين في أفق الأحداث بالسودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية قبل أربع سنوات.

من يدعم البرهان؟

أهم داعم للبرهان هي مصر التي تشترك في حدود مع السودان، عبرها أكثر من 40 ألف شخص منذ بدء القتال. وفي كلا البلدين، لعب الجيش دورا مهيمنا في العقود التي تلت الاستقلال وتدخل في أعقاب الانتفاضات الشعبية. ففي مصر قاد قائد الجيش السابق، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي قبل عقد من الزمن. وفي السودان قاد البرهان انقلابا عسكريا في عام 2021.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن مصر تشعر بالراحة في التعامل مع البرهان وتعتبره الضامن الأكثر ترجيحا لمصالحها، بما في ذلك في المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي الذي يجري بناؤه على منابع النيل الأزرق.

وفي الأشهر الأخيرة، نظرا لدعم المجتمع الدولي لخطة انتقالية تشمل التحالف المدني الرئيسي، أنشأت القاهرة مسارا موازيا للمفاوضات تشارك فيه شخصيات أقرب إلى الجيش.

من يدعم حميدتي؟

كانت الإمارات أهم حليف إقليمي لحميدتي قبل الصراع. قدم حميدتي نفسه على أنه حصن ضد الفصائل ذات التوجهات والميول الإسلامية التي رسخت جذورا عميقة في الجيش والمؤسسات الأخرى في عهد البشير. وتسعى الإمارات بقوة إلى دحر نفوذ الإسلاميين في جميع أنحاء المنطقة. وأقام حميدتي أيضا علاقات مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في عام 2022 إن مجموعة فاغنر الروسية متورطة في تعدين الذهب بشكل غير مشروع في السودان. وقال حميدتي إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاغنر بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. وقالت فاغنر في 19 أبريل نيسان إنها لم تعد تعمل في السودان.

أطراف أخرى مؤثرة

ترتبط المملكة العربية السعودية بعلاقات وثيقة مع البرهان وحميدتي، وكلاهما أرسل قوات إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وتقود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الجهود لتأمين وقف إطلاق نار فعال. كما تتمتع إثيوبيا وكينيا، القوتان البارزتان، في شرق إفريقيا ببعض النفوذ بسبب دورهما البارز في الدبلوماسية الإقليمية والوساطة السابقة في السودان.

ما هو موقف الغرب؟

دعمت القوى الغربية مرحلة انتقالية تمهد لانتخابات إذ تقاسم الجيش السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالبشير، وقدمت دعما ماليا مباشرا تم تجميده عندما قام البرهان وحميدتي بانقلاب في عام 2021. وساندت بقيادة الولايات المتحدة اتفاقا انتقاليا جديدا كان من المفترض أن يتم الانتهاء منه في أوائل أبريل نيسان. لكن هذا الاتفاق ساهم بدلا من ذلك في اندلاع القتال من خلال خلق مواجهة حول البنية المستقبلية للجيش. ويقول النقاد إن الولايات المتحدة كانت متساهلة للغاية مع الجنرالات.

ا.ف/ ح.ز   (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW