"مرحبا بكم في دولة ألمانيا الإسلامية"، هو عنوان فيديو دعائي أمريكي يحذر الأمريكيين من تدفق اللاجئين السوريين، ومن مغبة "غزو الجهاديين" لبلادهم "تماما كما حصل في ألمانيا". شاهد الفيديو كاملا وتعرف على من يقف وراءه.
إعلان
انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية فيديو دعائي يحمل عنوان "مرحبا بكم في دولة ألمانيا الإسلامية". هذا الفيديو الدعائي يصور ألمانيا كبلد "تسلل إليه جهاديون مع اللاجئين السوريين" الذين قدموا إلى ألمانيا في خضم موجة اللجوء التي شهدتها البلاد العام الماضي. وحسب الفيديو، "تمكن هؤلاء الجهاديون من غزو ألمانيا وضمها لتصبح إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية".
يرسم الفيديو صورة قاتمة لألمانيا "الإسلامية"، إذ ترفرف أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق مبانيها التاريخية. إذ تحولت بوابة براندنبورغ في برلين من "رمز للسلام" إلى "رمز لقوة الدولة الإسلامية"، كما يظهر في الفيديو، فيما حُرّم لحم الخنزير والكحول في مهرجان "أكتوبر فيست" الشعبي الشهير.
من يقف وراء إنتاج ونشر الفيديو؟
أنتجت شركة "هاريس ميديا" لإنتاج الإعلانات، الواقعة في مدينة تكساس الأمريكية، الفيديو الدعائي. وحسب مصادر صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، فقد أنتجت الشركة في الماضي أعمالا إعلانية لحساب سياسيين مشهورين ينتمون للحزب الجمهوري ولحزب الليكود الإسرائيلي المحافظ وحزب الاستقلال البريطاني، الحزب الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "بريكست". وأنتج الفيديو لصالح منظمة لوبية محافظة اسمها "احمي أمريكا الآن". فعلى تويتر، غرد حساب المنظمة محذرا الأمريكيين: " ألمانيا فقدت السيطرة على حدودها. يجب علينا أن لا نسمح بحدوث ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية".
إلا أن صاحب الشركة المنتجة فينسنت هاريس، ذو الأصول الألمانية، صرح لصحيفة "مورغن بوست" البيرلينية قائلا: "أنا أحب ألمانيا.. لا علاقة للفيديو بالانتخابات الأمريكية". وحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، سيخدم الفيديو المعكسر الانتخابي المرشح الجمهوري دونالد ترامب في المنعرج الأخير من السباق نحو البيت الأبيض.
ويبدو أن انتشار الفيديو بسرعة على تويتر ويوتيوب وفيسبوك نجح نسبيا في التأثير على آراء الناخبين الأمريكيين، ورغم أن الفيديو دعائي وملفق، إلا أن الكثيرين أخذوه على محمل الجد، كما تفاعل معه الكثير من المغردين، إذ تقول أحدى المغردات: "لقد عشت هناك (أي في ألمانيا) عدة سنوات ولا أستطيع تصديق كيف تحولت لتصبح هكذا بسبب موجات اللاجئين، أنا حزينة".
فيما غردت أخرى قائلة: "سيحدث هذا لدينا، إذا فازت كلينتون. صوتوا لترامب، لننقذ أمريكا"
تجدر الإشارة إلى أن ترامب وجه انتقادات أكثر من مرة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وسياسة انفتاحها على اللاجئين، كما وصف مرة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بـ"ميركل الأمريكية". من جهة أخرى عُرف ترامب في الأشهر الأخيرة برفضه لقبول اللاجئين وبمواقفه الرافضة للمسلمين والمهاجرين المكسيكيين.
س.ع/ع.ش (DW)
ترامب.. رجل السياسة والأزياء والعطورات والعقارات
حول مرشح الرئاسة الأمريكية ترامب المبنى القديم لدائرة البريد في واشنطن إلى فندق فخم، وهو قريب جدا من البيت الأبيض الذي يطمح للوصول إليه وأعلى من مبنى الكونغرس. بعد دخوله حلبة السياسة قرر اقتحام عالم الموضة والعطورات.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. May
الفندق الفخم الجديد الذي اقتتحه مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، كان المبنى الرئيسي القديم لدائرة البريد في واشنطن. المبنى التاريخي الذي بني عام 1899 يقع في شارع بنسلفانيا بين البيت الأبيض والكابيتول (مبنى الكونغرس).
صورة من: Getty Images/M. Wilson
فوق ضباب سان فرانسيسكو (يمين الصورة) يظهر برج يعود لترامب. البرج الذي يضم مئات المكاتب بني عام 1969، وفي السابق كان مصرف "بنك أوف أمريكا" يتخذ من المبنى مقرا لإدارته الرئيسية. ولمدة ثلاثة أعوام بعد بنائه كان المبنى الأعلى على الساحل الغربي للولايات المتحدة، حتى تم بناء برج "ترانس أمريكا بيراميد" (يسار الصورة).
صورة من: Imago/UPI Photo
نادي ترامب الوطني للغولف، يقع مباشرة على ساحل المحيط الهادي. في هذا النادي الفخم والجميل لا يلتقي الأثرياء والجميلات فقط للعب الغولف، وإنما تستأجره شركات الانتاج الفني لانتاج الأفلام السينمائية.
صورة من: Getty Images/S. Shugerman
"إنها ثابتة قوية صلبة، إنها جميلة جدا وأعمال فنية حقيقية.. وعند سؤالي أجيب: إنني أعشق العقارات" جاء هذا في تغريدة لترامب على تويتر. لكن إمبراطورية ترامب للمال والأعمال تتجاوز عالم الفنادق الفخمة وأندية الغولف وأبراج المكاتب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. York
يشمل عالم ترامب للأعمال إلى جانب العقارات، العطورات أيضا. حيث ينتج عطورات رجالية مثل "الإمبراطورية" وهو عطر "لرجل حازم واثق من نفسه مثابر وعملي مصمم على الشهرة". كما ينتج عطرا اسمه "النجاح" مستخلص من مزيج نباتات مثل العرعر والتونكا والمسك مع لمسة من الكزبرة.
صورة من: Trump Fragrances
وكالة ترامب للأزياء مقرها في نيويورك. وعارضة الأزياء "ميا كانغ" من هونغ كونغ تعد واحدة من أشهر العارضات العاملات مع وكالة ترامب، وقد فازت هذا العام بجائزة مسابقة مجلة "سبورتس إلوسترايتد" الأمريكية الأسبوعية الرياضية.
صورة من: Getty Images/B. Raglin
كازينو وفندق تاج محل، الذي كان يملكه ترامب في أتالنتيك سيتي بولاية نيوجرسي، وبعد تغير مالكه بسنوات سيغلق أبوابه في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر القادم الساعة الخامسة و59 دقيقة صباحا.
صورة من: Getty Images/W.T.Cain
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن شركة ترامب العقارية "متاهة ديون وعلاقات غامضة" إذ أن ديون شركاته "لا تقل عن 650 مليون دولار". لكن رغم ذلك فإن فندقه الجديد في وشنطن يعد ثالث أعلى مبنى في العاصمة الأمريكية، وسيان من سيفوز في الانتخابات الرئاسية ترامب أم كلينتون، فإن الفندق أفضل مكان لإقامة حفل تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة.