من 48 جنسية.. "قسد" تكشف تفاصيل مثيرة عن معتقلي داعش لديها
٣٠ ديسمبر ٢٠١٨
قالت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) إن لديها نحو ألف مقاتل "داعشي" إضافة لنسائهم وأطفالهم، من جنسيات بينها الأمريكية والبريطانية. وتخشى "قسد" فرارهم حال هجوم تركي. بينما توجه لقسد اتهامات بإطلاق سراح "دواعش" مقابل المال.
إعلان
حذرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من هروب المئات من مسلحي داعش وعائلاتهم المعتقلين في مخيمات بمناطق شمال سوريا في حال نفذ الجيش التركي هجوماً على مناطق شمال سوريا، لافتة إلى أن لديهم 970 معتقلاً من داعش يحملون 48 جنسية.
وقال مصدر رفيع المستوى في قوات سوريا الديمقراطية إن "عدد مسلحي داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية 2622 بينهم 584 امرأة 1248 طفلا وهم معتقلون في مخيمات تحت حراسة مشددة في شمال سوريا". وأضاف: "وفي حال نفذ الجيش التركي هجومه على شمال سوريا نخشى أن تخرج الأمور من تحت سيطرتنا ويعود هؤلاء الدواعش إلى الخلايا التي ينتمون إليها أو ربما يعودون إلى بلاد أخرى".
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): " لدينا 970 معتقلاً من مسلحي داعش يحملون 48 جنسية من الجنسيات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والبلجيكية والشيشانية ومن دول الاتحاد الروسي والمئات من جنسيات عربية وبينهم مزدوجي الجنسية، ولدينا 10 معتقلين نفذوا جرائم في عدد من الدول وهم مطلوبون دوليون".
وأضاف المصدر: "لدينا إشكالية في جنسية أطفال الدواعش حيث تتزوج المرأة الداعشية من عدة رجال أما بسبب الطلاق أو مقتل زوجها الداعشي فتتزوج داعشي آخر، ومن جنسية أخرى وتنجب منهم أطفالا، لدينا نساء أنجبن ثلاثة أطفال من آباء مختلفين الجنسية، وهذه إشكالية قانونية دولية والأصعب من ذلك لا أحد من الدول التي ينتسب إليها مسلحو داعش يقبل باستعادة هؤلاء عدا عن قيام الاتحاد الروسي باستعادة عدد من الأطفال والنساء الذين قتلوا آبائهم".
اتهامات بإطلاق سراح "دواعش" مقابل المال
ومن جانبه، اتهم قائد عسكري في قوات درع الفرات التابع للجيش السوري الحر قوات سوريا الديمقراطية بأنها ساهمت بهروب آلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم من شمال وشرق سوريا باتجاه مناطق درع الفرات في جرابلس وعزاز بريف حلب الشرقي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وأكد القائد: "تم إلقاء القبض على المئات من مسلحي داعش من قبل قواتنا وهم من جنسيات سورية وأجنبية وقد اعترفوا بأنهم دفعوا آلاف الدولارات والبعض منهم دفع مئات الآلاف، وخاصة إذا كان قياديا في تنظيم داعش".
وأضاف أن مسلحي "قسد" قاموا بتهريبهم عن طريق شبكات تهريب ترتبط مع مسلحي قسد ووصلوا إلى مناطق درع الفرات وتم إلقاء القبض عليهم أما على حواجز درع الفرات مع قسد شمال مدينة منبج أو ضمن مناطق درع الفرات.
أطفال داعش: بين الرفض الأوروبي لهم، وإرهاب لم يختاروه..
01:48
وقال مدير شبكة فرات بوست الإعلامية، التي تغطي مناطق دير الزور وشرق سوريا أحمد الرمضان لـ( د. ب. أ): "قمنا في شبكة فرات بوست بتوثيق وصول حوالي ثلاثة آلاف عنصر من داعش وعائلاتهم أغلبهم من سوريا والعراق والمئات منهم استطاع الوصول إلى أوروبا".
ولفت الرمضان إلى أنه تم إلقاء القبض على كاسر الحداوي وهو من أكبر قياديي التنظيم العسكريين في مدينة أزمير التركية قبل أكثر من عام خلال محاولته الهروب إلى أوروبا، مضيفا: "هناك المئات من قياديي التنظيم الأجانب تم استعادتهم من قبل طائرات التحالف الدولي التي قامت بعمليات إنزال في محافظات الحسكة ودير الزور ويتم استعادة قياديين من عناصر التنظيم".
ص.ش/و. ب (د ب أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م