مهاجرون أفارقة يقتحمون السور الحدودي إلى جيب سبتة الأسباني
٩ ديسمبر ٢٠١٦
اقتحم حوالي 400 مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء السياج المرتفع الذي يحيط بجيب سبتة الاسباني في المغرب، كما ذكرت الشرطة المحلية. ونجح المهاجرون في اقتحام الأبواب في نقطتين من السياج البالغ ارتفاعه ستة امتار.
إعلان
تسلق عشرات المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء صباح اليوم الجمعة(التاسع من كانون الأول/ديسمبر) سورا من السلك الشائك ليشقوا طريقهم إلى جيب سبتة الأسباني المتاخم للمغرب في شمال أفريقيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية مهاجرين يجثمون فوق السور محاولين تجاوزه. وقالت سلطات الطوارئ إن عدة أشخاص أصيبوا بعد اقتحامهم السور.
وذكرت وسائل إعلام أسبانية أن ما بين 150 و200 شخص عبروا إلى أسبانيا. ولم ترد الحكومة على الفور على طلب للتعليق أو تؤكد عدد من عبروا الحدود. ولم يتحدد بعد وضعهم القانوني في أسبانيا.
وقال خوان إجناثيو ثويدو وزير الداخلية الأسباني للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل "اعتقل أغلب الأشخاص ونبحث عن الباقين حتى يتسنى التعامل مع وضعهم على الفور." وأوضح أن 20 بالمائة ممن اقتحموا الحدود لم يتم العثور عليهم بعد.
وكثيرا ما يستخدم المهاجرون الأفارقة جيبي سبتة ومليلية إلى الشمال من المغرب كنقطة دخول لأوروبا. ويقفز المهاجرون من فوق الأسوار أو يخوضون مغامرة خطيرة بالسباحة على طول الساحل. ويحاول البعض أيضا العبور من المغرب إلى جنوب البر الرئيسي الأسباني بالقوارب برغم تشديد البلدين المراقبة خلال الأعوام الماضية فيما قلص بشدة عدد من يحاولون سلوك هذا الطريق.
وغرق أربعة مهاجرين أفارقة وجرى إنقاذ 34 يوم الأربعاء قبالة ساحل المغرب عندما غرق قاربهم برغم أنه لم يتضح ما إذا كانوا متجهين لأسبانيا أم إلى أحد الجيبين الأسبانيين بشمال أفريقيا.
وباتت ليبيا نقطة انطلاق أكثر شيوعا للمهاجرين الأفارقة وأغلبهم من دول جنوبي الصحراء الكبرى الذين يحاولون العبور إلى إيطاليا. وتشير تقديرات إلى أن 4663 مهاجرا لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام كما وصل عدد قياسي من المهاجرين- بلغ 171299 حتى 28 نوفمبر تشرين الثاني- إلى إيطاليا بحرا من شمال أفريقيا في 2016.
ح.ز/ ح.ح (رويترز / أ.ف.ب)
سفن تجارية تنقذ آلاف المهاجرين في عرض البحر
منذ انتهاء مهمة الإنقاذ البحري المعروفة باسم "ماري نوستروم"، الأوروبية لإنقاذ المهاجرين من الغرق في مياه البحر المتوسط، تمكنت سفن تجارية وسفن النقل من إنقاذ حوالي 40 ألف مهاجر من عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
اقترب هذا القارب المطاطي من سفينة OOC "Jaguar" وهي سفينة تجارية تقوم بدعم منصات الحفر في البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
كثيرا ما تقوم سفن تجارية بإنقاذ المهاجرين الذين يركبونها، مثلما فعلت سفينة "Jaguar"، حيث ليس للاتحاد الأوروبي سفن كثيرة لاستخدامها ضمن مهمة "تريتون". كما إن مدى تحرك السفن في هذه المهمة لا يتعدى أكثر من 30 ميلا بحريا عن السواحل الايطالية.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
أنقذت سفينة دعم المنصات الألمانية Christopher Opielok حوالي 1500 مهاجر خلال شهر كانون الثاني/ ديسمبر الماضي. ولم تتمكن من إنقاذ عدد كبير منهم. في الصورة زورق يغرق أمام سفينة "Jaguar".
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
تقوم سفن شركة Opieloks بتزويد منصات النفط والغاز بحاجياتها من المواد المختلفة أمام سواحل مالطا وليبيا . وهي تحمل كذلك مواد طبية بهدف مساعدة المهاجرين عند الحاجة.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
إخراج المهاجرين من مياه البحر وحملهم إلى السفينة لا يعني أنهم نجوا من الموت، فـ"عدد منهم يشعر بالتجمد بعد دقائق من الوصول إلى سطح السفينة". كمايقول عاملون في شركة Opielok.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
من واجب كل قبطان في أية سفينة أن يعمل على إنقاذ من يكون مهددا بالغرق في عرض البحر. تتجه السفن العاملة في مجال الإنقاذ مباشرة نحو خطوط عبور قوارب المهاجرين للقيام بعمليات الإنقاذ عند الحاجة. هذا القارب على وشك الغرق في عرض البحر.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بين الحينة والأخرى تبدو قوارب المهاجرين بين أمواج البحر. ومرة أخرى تحاول سفينة "Jaguar"إنقاذهم، بعد أن تطلق تحذيرا إلى حرس السواحل الايطالية لإخبارهم بوجود مهاجرين في عرض البحر.