بعد أن تراجعت قوات الأمن على ما يبدو عن محاولتها وقف تدفق اللاجئين إلى غرب أوروبا عن طريق البلقان بعد أيام من الفوضى والمواجهات، عبر مئات المهاجرين من اليونان إلى مقدونيا.
إعلان
عبر مئات المهاجرين من اليونان إلى مقدونيا اليوم الأحد (23 آب / أغسطس 2015) بلا عوائق بعد أن تراجعت قوات الأمن على ما يبدو عن محاولتها وقف تدفقهم إلى غرب أوروبا عن طريق البلقان بعد أيام من الفوضى والمواجهات. وقال مراسل لرويترز من مكان الحدث إن تواجد قوات الأمن لازال مستمراً، لكنها لم تبذل جهداً يذكر لإبطاء مرور المهاجرين وبينهم الكثير من اللاجئين من الحرب السورية وصراعات أخرى في الشرق الأوسط.
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
وأعلنت مقدونيا حالة الطوارئ يوم الخميس الماضي وأغلقت حدودها الجنوبية أمام المهاجرين الذين يتدفقون بمعدل ألفي شخص يومياً في طريقهم إلى صربيا ومنها إلى المجر ثم منطقة شنجن التابعة للاتحاد الأوروبي والتي لا يحتاج التحرك بين دولها لتأشيرات.
واستخدمت الشرطة التي قالت إنها ستسمح بدخول المهاجرين على دفعات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإجبار الحشود على التراجع لكنها لم تتمكن من صد آلاف اخترقوا صفوفها أو ركضوا عبر حقول خالية قريبة أمس السبت. وفي نهاية المطاف قررت الحكومة تسيير قطارات إضافية ووصلت حافلات من مختلف أنحاء البلاد لنقل المهاجرين بسرعة إلى شمال صربيا وهي الخطوة التالية في رحلة طويلة من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وقال عبد الله بلال (41 عاما) من مدينة حلب السورية المدمرة: "شاهدت الأخبار على التلفزيون واندهشت... أعتقدت أنني سأواجه نفس المصير حين أصل إلى هنا. لكن الوضع كان هادئاً جداً. الشرطة المقدونية قالت لنا مرحبا بكم في مقدونيا... القطارات والحافلات بانتظاركم".
وقال محمد البياتي (35 عاما) من دمشق والذي يسافر مع زوجته وابنيه وأخوته الثلاثة "اجتزت خطوة لكنه طريق طويل إلى وجهتي. سأذهب إلى ألمانيا بمشيئة الله."
ووصل المهاجرون الذين تأخروا في مقدونيا إلى صربيا أثناء الليل مما يمثل ضغطاً على مراكز الاستقبال المؤقتة بالبلاد. وتواجه مقدونيا انتقادات من وكالات إغاثة لأنها لم تعزز قدرتها على استقبال المهاجرين واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.
وقال مسؤول بالحكومة الصربية طلب عدم نشر اسمه "الليلة الماضية بعد منتصف الليل عبرت المجموعة الأولى المكونة من 200 شخص الحدود". وأضاف "حتى الآن لدينا أكثر من خمسة آلاف وافد جديد. هذا هو أكبر عدد (نستقبله) في يوم واحد حتى الآن. إنهم ينتظرون في طوابير طويلة بينما نتخذ الإجراءات اللازمة معهم".
واتهمت مقدونيا اليونان المجاورة بمساعدة المهاجرين في القيام بالرحلة إلى الشمال بمعدل تقول إنها لا تستطيع التعامل معه. وبدأت اليونان استئجار سفن لنقل المهاجرين من الجزر اليونانية إلى البر الرئيسي بعد أن وصل عدد قياسي منهم بلغ 50 ألفاً في يوليو/ تموز الماضي وحده إلى شواطئ اليونان بالقوارب قادمين من تركيا.
طرق شرعية للوصول إلى ألمانيا
رغم صعوبة الهجرة إلى ألمانيا، إلا أن هناك طرقاً شرعية يمكن سلوكها للوصول إلى ألمانيا والحصول على إقامة شرعية بها.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحياة في ألمانيا
يعيش في ألمانيا حوالي 6.75 مليون أجنبي. وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت أعداد الأجانب بشكل طفيف، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، لأن الهجرة إلى ألمانيا ليست بالأمر السهل.
صورة من: picture-alliance/dpa
طرق الهجرة إلى ألمانيا
هناك طرق شرعية للوصول إلى ألمانيا: سواء عن طريق العمل، أو الدراسة والتدريب المهني أو عن طريق طلبات اللجوء. وعادة ما يحصل المهاجرون في بداية الأمر على تصريح إقامة مؤقت، وبعد قضاء خمسة أعوام بشكل قانوني، يثبت المهاجرون بعدها تمكنهم من تأمين معيشتهم، وأنه ليس لديهم سوابق جنائية ويجيدون تحدث اللغة الألمانية، يحصلون على تصريح إقامة دائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخبراء المتخصصون يحصلون على الإقامة فورا
يمكن للخبراء المتخصصين في بعض المجالات أن يحصلوا بشكل فوري على تصريح الإقامة الدائمة، ولا يحتاجون بالتالي للانتظار لمدة خمس سنوات. والمقصود هم الخبراء في مجالات اقتصادية أو في مجالات البحث العلمي من أصحاب الكفاءات العليا، أو المتخصصين في مجالات علمية نادرة، ويشترط أيضاً ألا يقل راتبهم السنوي عن 66 ألف يورو.
صورة من: DW/J. Bronska
المهنيون
أما أصحاب المهارات والكفاءات المتخصصة ممن يقل راتبهم السنوي عن 66 ألف يورو، فيمكنهم الحصول على تصريح إقامة مؤقتة. ويعرف بالمهني كل من أنهى دراسته الجامعية أو تدريبه المهني، على سبيل المثال المعلمين والعلماء والطباخين المتخصصين أو الرياضيين المحترفين. بعد خمسة أعوام، يمكن لهؤلاء العاملين أن يحصلوا على تصريح إقامة دائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
العمال الموسميون
إلى جانب المهنيين المتخصصين في مجالات بعينها، هناك أيضاً غير الدارسين أو أصحاب الكفاءات المنخفضة من العاملين، الذين يرغبون في الهجرة. ومن بين هؤلاء هناك العمال الموسميين، الذين يعملون حوالي ستة أشهر في مجال الزراعة أو الصناعات الغذائية أو المساعدة في الأعمال المنزلية للمحتاجين إلى رعاية. وعادة ما يحصل هؤلاء العاملين على تصاريح إقامة مؤقتة فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
أصحاب الأعمال الخاصة
حتى أصحاب الأعمال الخاصة يمكنهم الحصول على تصاريح إقامة، إذا ما كانت هناك مصلحة اقتصادية او احتياج يتجاوز الحدود الإقليمية، وعندما يكون التمويل مضموناً، أي أنه يجب أن يكون لدى المستثمر الخاص حساب إجمالي قدره 250 ألف يورو وأن يوفر فرص عمل لـ 5 أفراد على الأقل. وإذا ما نجح المشروع الخاص به، يمكنه أن يحصل على إقامة دائمة بعد ثلاث سنوات.
صورة من: Fotolia/Yuri Arcurs
الدراسة في ألمانيا
أما من يريد الدراسة في إحدى الجامعات الألمانية، فيمكنه الحصول على تأشيرة إقامة طوال مدة دراسته. ويمكن تمديد تصريح الإقامة لمدة سنة بعد انتهاء الطالب من دراسته، لتوفير الفرصة له لإيجاد وظيفة مناسبة. وفي حال حصول خريج الجامعة على وظيفة، يمكنه عندئذ التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة للعمل.
صورة من: picture alliance/dpa
العمل كجليسة أطفال لمدة سنة
يمكن التقدم أيضاً للإقامة في ألمانيا لمدة محدودة كجليسة للأطفال، لمدة سنة واحدة عادة. أثناء هذه المدة تعيش الجليسة لدى الأسرة المضيفة وتساعد في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
صورة من: Anna Gurko
لم شمل العائلة
من حق هؤلاء الذين يقيمون في ألمانيا بشكل قانوني أن يجلبوا عائلتهم معهم، ويقصد بذلك الزوج أو الزوجة والأولاد. ويسمح بهذا الأمر إذا ما كان الشخص مقيما بشكل منتظم في ألمانيا، ولديه دخل ثابت ويمكنه إعالة أسرته. كذلك يجب أن يكون بإمكان أفراد الأسرة إجراء محادثات بسيطة باللغة الألمانية، إلا في حالات استثنائية قليلة.
صورة من: MDR/Daniela Dufft
المهاجرون العائدون إلى ألمانيا
المهاجرون العائدون هم الأشخاص من ذوي الأصول الألمانية الذين يعيشون في دول أخرى، ويريدون العودة إلى ألمانيا. ومن بين هذه الدول، دول الاتحاد السوفيتي السابق وغيرها من دول الكتلة الشرقية سابقاً مثل رومانيا وبولندا. بمجرد أن يتم الاعتراف بهؤلاء الأشخاص، كـ"ألمان عائدين"، فإنهم يحصلون فوراً على الجنسية الألمانية.
صورة من: picture alliance/ZB
طلب اللجوء
في ألمانيا يحصل على اللجوء كل من يثبت أنه مضطهد في بلده، سواء لأسباب سياسية أو دينية أو أياً كانت الأسباب. وإلى أن يتم قبول طلب اللجوء، يجب على المتقدم البقاء في الحي الذي يقيم به. بعد ذلك، يحصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، بعدها يمكنه الحصول على تصريح الإقامة الدائم.