مهاجرون يوجهون رسالة لمرشحي الانتخابات الفرنسية.. ماذا تحمل؟
٥ يونيو ٢٠٢٢
قبل أيام من انطلاق الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة في 12 و19 يونيو من العام الحالي، كتب عشرات المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في فرنسا، رسالة إلى مرشحي الانتخابات البرلمانية للفت الانتباه لوضعيتهم.
إعلان
من المفترض أن تصل هذه الرسالة قبل نهاية الأسبوع الحالي إلى مكتب يانيس باشا، مرشح الحزب الرئاسي الفرنسي "حزب النهضة" حاليا، ("إلى الأمام سابقا") وإلى سارة لوغرين مرشحة حزب اليسار NUPES "الاتحاد الإيكولوجي والاجتماعي الشعبي الجديد" وكلاهما مرشحان للانتخابات التشريعية الفرنسية عن الدائرة الـ16 الباريسية.
وبدعم من جمعية "النجدة الكاثوليكية" كتب مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا هذه الرسالة والتي تحتوي على مطالب لهم. جاء فيها:
"نريد الحرية، نريد أن نندمج في المجتمع مثل الفرنسيين، نريد أن نعمل". وورد فيها "[نريد] السكن، أن نسافر، أن نملك تصاريح إقامة، الاستقرار، أن نقوم بدورات تأهيلية في إدارة الأموال، والتكنولوجيا والمعلومات والإنترنت، والميكانيك، وصناعة المعجنات".
هذه المقترحات تم تقديمها منذ عدة سنوات من قبل المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن المهاجرين . لكن منذ ثلاثة أشهر، تم إعادة مناقشتها مع أطراف مهتمة من خلال ورش عمل سياسية عقدت في "سيدر" CEDRE وهو مركز تابع لجمعية "النجدة الكاثوليكية" ومقره في باريس.
يقول أدريان كورنيك العامل في "سيدر" لمهاجر نيوز، إنه "منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وفي كل يوم ثلاثاء، كنا نناقش الانتخابات مع مجموعة مؤلفة من عشرات الأشخاص، ونتحدث عن الاختلاف بين اليسار واليمين، ومقترحات المرشحين المتعلقة بالمهاجرين".
ويتابع قائلا "وهكذا اقترحنا على المهاجرين توجيه أسئلة للمرشحين للانتخابات التشريعية. فبدأنا بمناقشة الأمور التي يرغبون بوضعها في موضع التنفيذ في السنوات الخمس المقبلة: مثل تمديد شروط تصاريح الإقامة والتمكن من العمل".
"نعيش في البؤس، إننا نعيش في سجن مفتوح"
كما أشار المهاجرون إلى صعوبات الحياة في الشارع، والمرتبطة بحاجز اللغة وتعقيدات النظام الإداري الفرنسي. وكتبوا "نعيش بصعوبة في الشوارع، وفي الأبنية التي تستحوذ عليها بعض الجمعيات، وفي محطات القطارات وفي الباصات الليلية حيث ننتقل من محطة إلى أخرى، نعيش في البؤس، إننا نعيش في سجن مفتوح".
يرغب المهاجرون غير الشرعيين بلقاء المرشحين للانتخابات التشريعية الفرنسية، من أجل التحدث معهم شخصيا وبشكل مباشر عن الصعوبات اليومية التي يعيشونها. وبحسب الجمعية، فإن "المرشحين يانيس باشا وسارا لوغرين منفتحان لهذا اللقاء والاجتماع".
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، أقدم 12 عاملا مهاجرا أجنبيا على رفع الصوت بمواجهة الظلم الذي يتعرضون له في المواقع التي يعملون بها، حيث وقع عدد من الانتهاكات بحق عمال غير مسجلين اكتشفت وجودهم دورية تابعة لمفتشية العمل في موقع بناء القرية الأولمبية شمال باريس.
من بينهم موسى الذي قال لمهاجر نيوز إنه أمضى سنوات على الأراضي الفرنسية يعمل "بالأسود" (دون عقد)، من ضمنها 10 أشهر عمل خلالها في موقع إنشاء القرية الأولمبية (شمال باريس).
وبعد أن تم إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي نظمت في شهر نيسان/أبريل من العام الحالي، يتوجه الفرنسيون مجددا في 12 و19 يونيو/حزيران 2022 إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الجمعية الوطنية.
وتسمح هذه الانتخابات التشريعية بانتخاب 577 نائبا في الجمعية الوطنية، يصوتون على القوانين الجديدة وطرح مقترحات تشريعية ومشاريع لقوانين جديدة. كما يمكن لنواب الجمعية الوطنية أيضا المطالبة بفتح لجنة تحقيق حول قضية أو ملف ما.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد