يحاول عشرات المهاجرين يومياً الوصول إلى إسبانيا عبر مضيق جبل طارق. وبينما يختار البعض القوارب المطاطية يبتكر آخرون أساليب أخرى للاختباء من حرس الحدود. هذا ما نجح فيه قاصر مغربي مؤخراً.
إعلان
قطع قاصر مغربي مسافة 230 كيلومتراً على الأقل مختبئاً أسفل حافلة لنقل الركاب انطلقت من المغرب نحو إسبانيا. ونشر عمال الإنقاذ في مدنية إشبيلية جنوب إسبانيا فيديو على موقع "تويتر" يوم أمس الاثنين (26 يونيو/ حزيران 2017) يُظهر لحظة إخراج القاصر من تحت الحافلة.
وانطلقت الحافلة من مدينة طنجة المغربية وعبرت مضيق جبال طارق على متن عبارة. وقال متحدث باسم شرطة إشبيلية للصحافة إن الحافلة ربما انطلقت من مدينة تطوان شمالي المغرب، مضيفاً أن "السائق لاحظ وجود شيء غريب في الحافة لما كان المسافرون بصدد النزول منها".
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن القاصر "تشبث بالجزء السفلي من الحافلة". وبعد إخراجه نقل الصبي إلى أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية وهو في حالة صحية جيدة، وفقاً للشرطة الإسبانية.
ويغامر اللاجؤون الأفارقة بحياتهم للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في قوارب مطاطية غير صالحة للإبحار، أو عبر محاولة تسلق الأسوار العالية المسيجة في جيبي سبتة ومليلية شمال المغرب، واللذان يعتبران من ضمن الأراضي الإسبانية.
وفي منتصف يونيو/ حزيران الجاري، حاولت سيارة تقل خمسة مهاجرين أفارقة اختراق نقطة حدودية في مليلية. وألقى حرس الحدود القبض على السائق فعثروا داخل السيارة على خمسة أفارقة، اثنين منهم كانا يختبئان في صندوق السيارة، بينما كان آخران تحت المقاعد الخلفية وتحت لوحة القيادة للسيارة.
ع.ع/ ي.أ (أ ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.