مهاجم الشرطية الفرنسية متطرف يعاني من "اضطرابات في الشخصية"
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قال الادعاء العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا إن التونسي الذي طعن شرطية في مركز الشرطة في رامبوييه بالقرب من باريس الجمعة، متطرف بما "لا يمكن التشكيك فيه" وكان يعاني من "اضطرابات في الشخصية".
إعلان
أوضح جان فرانسوا ريكار المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب اليوم الأحد (25 أبريل/ نيسان 2021) أن الرجل التونسي الذي قتل موظفة إدارية بالشرطة الفرنسية يوم الجمعة شاهد تسجيلات دينية مصورة تمّجد العمليات الجهادية قبل تنفيذه الهجوم مباشرة.
وقال ريكار إن التحقيق الرسمي أظهر أن المشتبه به جمال قرشان، شاهد التسجيلات المصورة على هاتفه قبل أن يشرع في هجومه بسكين على الموظفة بالشرطة، وهي أم لطفلين تُدعى ستيفاني. وقتلت الشرطة لاحقاً جمال قرشان بالرصاص بعد هجوم الجمعة في مركز شرطة رامبوييه إلى الجنوب من باريس.
وكشف الادعاء الفرنسي أن قرشان كان يهتف "الله أكبر" أثناء هجومه. وذكر ريكار أن اثنين من شهود العيان أكدا أن التونسي جمال قرشان (36 عاماً) ردد هذه العبارة أثناء هجومه بالسكين على الشرطية (49 عاماً).
في سياق متصل، أعلن مصدر قضائي اليوم الأحد بدء السلطات القضائية في تونس التحقيق في هذه الجريمة. وقال متحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية إن النيابة العامة بدأت بالفعل التحقيق في الجريمة، بحكم تورط تونسي بها وهو ما يتيحه قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي صدر عام 2015. وأوضح الدالي أن النيابة ستبحث في ما إذا كان لجمال ارتباطات في تونس وفي إطار التعاون القضائي مع السلطات الفرنسية التي ينتظر أن ترسل بشكل رسمي إنابة قضائية لطلب معطيات، مثلما حدث مع الجريمة الإرهابية في نيس.
وجمال قرشان مولود عام 1984 في سوسة وتقطن عائلته في مدينة مساكن، وهي المدينة ذاتها التي ينحدر منها منفذ هجوم نيس محمد لحويج بوهلال عام 2016 الذي تسبب في مقتل أكثر من 80 شخصاً دهساً بشاحنة.
وقال الدالي إن منفذ الجريمة الذي غادر تونس في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر إلى إيطاليا منذ 2009 ومنها إلى فرنسا، لا يحمل سوابق قضائية في تونس ولا ترتبط به شبهات سابقة بالتطرف أو جرائم حق عام.
بتوقيت برلين - فرنسا والإسلاموفوبيا: بين عنف الشرطة ومحاربة الإرهاب
42:36
وكان جمال يعاني من مشكلات نفسية ويتلقى متابعة طبية في فرنسا كما يتردد على الصلاة ولكن لا يحمل علامات تطرف بحسب إفادات من أفراد اسرته. وبحسب المصدر نفسه، تعهد جمال لعائلته يوم الجريمة بأنه سيعود يوم 25 من الشهر الجاري إلى تونس. وكانت رئاسة الحكومة التونسية أعلنت عن تعازيها وتضامنها مع فرنسا كما نددت الخارجية التونسية في بيان لها بما وصفته "جريمة إرهابية جبانة". وقالت الخارجية التونسية "تؤكد تونس أن مثل هذه الأعمال المعزولة والشاذة لا يمكن تبريرها ولا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظم".
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.