قال مدير هيئة مكافحة الجريمة في ولاية شمال الراين ويتسفاليا إن الأجهزة الأمنية الألمانية والفرنسية متفقة على أن مهاجم مركز شرطة باريس لم يكن على صلة بشبكات جهادية. وفي سياق متصل بالحادثة اعتقل عدة مهاجرين في ألمانيا.
إعلان
ألقت عناصر الشرطة الألمانية التي تجري تحقيقات بشأن محاولة مشتبه به طعن ضباط شرطة في باريس في وقت سابق من الشهر الجاري قبل أن يقتل بالرصاص، القبض على تسعة مهاجرين في مدينة ريكلينغهاوزن في غربي ألمانيا التي عاش فيها المشتبه به من قبل كطالب لجوء.
وذكرت الشرطة المحلية اليوم الجمعة (22 كانون الثاني/يناير 2016) أنه يعتقد أن ثلاثة من المقبوض عليهم يقيمون في ريكلينغهاوزن على نحو غير مشروع، بينما تحوم الشبهات حول تورط ستة منهم في جرائم سرقة. وأضافت الشرطة أنها تمكنت من مصادرة بضائع مسروقة وأدوات لاقتحام المنازل ودخولها ومواد مخدرة غير مشروعة.
وأجريت عمليات البحث في وقت متزامن في مأويين مختلفين في إطار تحقيق سلطات البلاد في صلة مهاجم باريس في البلدة الواقعة بولاية شمال الراين ويستفاليا وعاصمتها دويسلدورف.
من جانب آخر، أعلنت الشرطة في نفس الولاية اليوم الجمعة أن الرجل الذي قتل في بداية كانون الثاني/يناير أثناء محاولته تنفيذ اعتداء على مركز للشرطة في باريس لم تكن له صلة بشبكات جهادية.
وكان الرجل الذي تم التعرف عليه بوصفه تونسيا يدعى طارق بلقاسم هاجم في 7 كانون الثاني/يناير شرطيين أمام مركز للشرطة في حي شعبي بباريس وهو يهتف "الله اكبر" وبيده ساطور، قبل أن تقتله الشرطة الفرنسية.
وقال مدير هيئة مكافحة الجريمة ولاية شمال الراين ويتسفاليا اوفه ياكوب "لم نعثر خلال الأسبوعين الماضيين في أوساط المهاجم على أي دليل حول وجود شبكة إسلامية (...) لذلك فإننا نستبعد وجود شبكة إسلامية". وأضاف "إنه مهاجم منفرد، وأجهزة الأمن الفرنسية والألمانية متفقة على هذا الرأي".
ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".