مهرب يترك لاجئين في درجة حرارة 20 تحت الصفر ويولي الأدبار
٨ يناير ٢٠١٧
أفادت الشرطة الاتحادية الألمانية أن مهرب بشر ترك مجموعة لاجئين بينهم أطفال، في سيارة مغلقة غير مُدفأة في استراحة على الطريق السريع جنوب ألمانيا، وولى الأدبار. وينحدر اللاجئون من سوريا والعراق وإيران.
إعلان
أفادت الشرطة الاتحادية الألمانية اليوم الأحد (الثامن من كانون الثاني/يناير 2017) أن مهرب بشر ترك 19 طالب لجوء، بينهم خمسة أطفال، في سيارة مغلقة غير مُدفأة في استراحة على الطريق السريع جنوب ألمانيا، وليس ببعيد عن الحدود النمساوية، وولى الأدبار.
وأضافت الشرطة أن "طالبي اللجوء توجهوا لمسافرين وطلبوا منهم المساعدة، حيث توجه إلى هناك طبيب طوارئ وطواقم إنقاذ".
وقال طالبو اللجوء أنهم ينحدرون من سوريا والعراق وإيران وأنهم دفعوا للمهرب بين 500 و800 يورو عن كل فرد لقاء نقلهم من إيطاليا إلى ألمانيا. وحسب أقوال طالبي اللجوء فإنهم لاحظوا وجود مشاكل تقنية بمحرك السيارة، التي كانت تحمل لوحات قيادة بريطانية. بعدها تركهم السائق وولى الأدبار ولا يزال حتى الآن بلا أي أثر. ولم تستبعد الشرطة أن يكون السائق قد استقل سيارة أخرى، عادة ما ترافق شاحنات التهريب.
خ.س/ع.ج (د ب أ، رويترز)
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران