1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهرجان أكتوبر في ميونخ: أزياء مغرية والكثير من البيرة

١٨ سبتمبر ٢٠١٠

تحتفل مدينة ميونيخ هذه الأيام بالنسخة رقم 200 من مهرجان أكتوبر السنوي والذي يعتبر أكبر مهرجان للجعة في العالم. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة إقبال الزوار الأجانب على ارتداء الأزياء التقليدية لولاية بافاريا أثناء الاحتفالات

صورة من: AP

افتتاح مهرجان أكتوبر(Oktoberfest) في مدينة ميونخ يتم بفتح صنبور أول برميل للبيرة من قِبل رئيس بلدية ميونخ, كما هي العادة في كل عام. وعندما يفتح رئيس البلدية الصنبور، يهتف قائلا: (O'zapft is) أي ما معناه باللهجة البافارية أن الجعة تسيل من البرميل، ومن ثم يتمنى رئيس البلدية بدوره للزوار مهرجانا طيبا.

وترافق جماهير الحاضرين مراسيم الافتتاح هذه بصخب وتنهال على كؤوس الجعة، التي تُشرب خلال المهرجان بكميات هائلة. فقد استهلك 600 ألف زائر في مهرجان العام الماضي ما مجموعه 6.6 مليون لتر من البيرة.

ولكن البيرة ليست هي الشيء الوحيد الذي تزيد مبيعاته خلال مهرجان أكتوبر. فالزوار يُقبلون أيضا، وخاصة في السنوات الأخيرة بشكل مكثف، على شراء الفساتين التقليدية والسراويل الجلدية التقليدية التي يرتديها سكان ولاية بافاريا. وكما تقول إحدى بائعات الملابس التقليدية في البلدة القديمة في ميونيخ, فإن ارتداء هذه الملابس لا يقتصر على السكان المحليين وحسب، بل هي أيضا محببة لدى السياح الذين يأتون إما من بلاد أجنبية أو من مناطق أخرى من ألمانيا.

عائلة أفريقية تزور مهرجان أكتوبر مرتدية الأزياء التقليدية البافارية.صورة من: Aline Gehm Koller

أزياء تقليدية وزائرون من كل أنحاء العالم

وقد ازداد في السنوات الأخيرة عدد المتاجر التي تبيع الملابس التقليدية بشكل كبير، حيث أن السياح أضحوا يحبون ارتداءها أثناء مهرجان أكتوبر وصارت أسعارها رخيصة. والإقبال على الفساتين التقليدية، التي يسميها البافاريون Dirndl، وبالأخص لدى الفتيات، أصبحت لها شعبية كبيرة، إذ أن هذه الفساتين تبرز أنوثة المرأة.

وبذلك أصبحت الملابس التقليدية تشكل جزءا مهماً من مهرجان أكتوبر بل واكتسبت طابعاً عالميا، إذ أن بائعات الفساتين لم يعدن من السيدات المحليات وحسب، بل أصبح الزائر يرى بائعات من كوبا أو من كوريا يقفن في المتاجر ويساعدن الزبونات في اختيار الفستان المناسب لهن.

ولكن المهرجان تحول في الأثناء إلى مهرجان لعرض الأزياء، وليس المقصود هنا الأزياء التقليدية فقط, بل أيضاً الأزياء العالمية بعد أن حول السياح الأزياء التقليدية وغيروها بحرية بحيث أصبحت لا تمت بصلة للملابس البافارية التقليدية. ولكن هذا التغيير لا يثير حفيظة البافاريين، لأنهم يعتبرون مهرجان أكتوبر نوعاً من الكرنفال ومهرجانا لزي التنكر.

الفساتين التقليدية محبوبة وخصوصا من الزائرات الشابات.صورة من: picture-alliance/dpa

فرص لشرب البيرة والمغازلة

وليس المهرجان مهرجاناً لشرب البيرة ولبس الملابس التقليدية فقط، بل هو أيضا يشكل فرصة للمغازلة والتعرف على شريك. ولهذا الغرض "يستثمر" بعض الرجال والنساء مبالغ طائلة لشراء ملابس تقليدية تظهرهم بمظهر أنيق وتزيد من فرصهم في التعرف على شركاء من الجنس الآخر.

وبما أن الكثير من الزوار يأتون من دول نائية كالولايات المتحدة أو أستراليا، فإنهم يغتنمون فرصتهم التي قد تكون الأولى والأخيرة للاستمتاع بمهرجان أكتوبر، فيلبسون الملابس التقليدية ويدمجونها مع ملابسهم العادية، وربما قد يأتي يصبح فيه للاستراليين عاداتهم الخاصة في مهرجان أكتوبر.

إرينه هايدر / نادر الصراص

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW