1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهرجان بيتهوفن 2010 - بين التراث والرؤى المستقبلية

٧ سبتمبر ٢٠١٠

من العاشر من سبتمبر (أيلول) حتى العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) يُقام في مدينة بون مهرجان موسيقى بيتهوفن. دورة هذا العام تُعقد تحت شعار "إلى الآفاق: اليوتوبيا والحرية في الموسيقى".

المغنية مويكا إردمان من المشاركات في مهرجان بيتهوفن هذا العامصورة من: C. F. Broede

كانت موسيقى لودفيغ فان بيتهوفن تثير الإعجاب البالغ لدى معاصريه، وهذا الإعجاب مستمر حتى اليوم بين المتخصصين وعشاق الموسيقى على حد سواء. موسيقى بيتهوفن تتمتع حالياً، وأكثر من أي يوم مضى، بحضور قوي في الحفلات الموسيقية. وبالطبع فإن كل شيء يدور حول الموسيقار الكبير في مسقط رأسه، مدينة بون التي منحها ابنها بيتهوفن الخلود. بون تستعد الآن لافتتاح دورة جديدة من المهرجان الموسيقي الدولي الذي يقدم – كالعادة - برنامجاً حافلاً منوعاً، يتضمن ما يزيد على 150 حفلاً موسيقياً. وتُقام دورة هذا العام تحت شعار "إلى الآفاق"، وهي عبارة مأخوذة من إحدى قصائد الشاعر هولدرلين التي كتبها عام 1800. وتأمل مديرة المهرجان، إيلونا شميل، أن تجذب هذه الدورة جمهوراً جديداً لم يصل إليه المهرجان من قبل، ولذلك ستقام حفلات في الساحات العامة في بون، ستُعرض خلالها أفلام عن بيتهوفن تم إعدادها بالتعاون مع دويتشه فيله.

فرق شابة في ضيافة الموسيقار الكبير

كورال الأطفال من كييف ضيفاً على الـكامبوسصورة من: Shchedryk Kinderchor Kiew

ومن التقاليد الراسخة لهذا المهرجان حفلات "الكامبوس" التي تعزف خلالها فرق موسيقية أجنبية شابة. وفي إطار تلك الحفلات حضر قبل ثلاثة أعوام فرقة أوركسترا مصرية قدمت موسيقى تختلط فيها التأثيرات المصرية والغربية. وكانت دويتشه فيله قد كلفت في هذا الإطار الموسيقار المصري الشاب محمد باشا سعد بوضع قطعة موسيقية قُدمت في إطار هذا المهرجان للمرة الأولى وكانت بعنوان "انتظار". أما خلال هذا العام فيحل موسيقيون من البرازيل ضيوفاً على بون، وهو ما تراه إيلونا شميل نوعاً من "التبادل الثقافي اللازم والضروري". وتشير مديرة المهرجان إلى استمرار هذا التبادل بعد انتهاء هذه الدورة، وتقول: "هناك حفلات موسيقية ستقام في ألمانيا العام المقبل أيضاً، كما تخطط ألمانيا لتنظيم مهرجان شامل لبيتهوفن في البرازيل عام 2013." وترى مديرة المهرجان أن موسيقى بيتهوفن تحديداً مناسبِة للغاية لتدريب العازفين الناشئين، ولهذا لا يخلو منهاج دراسي في المعاهد الموسيقية منها، سواء في ألمانيا أو فرنسا، أو في البرازيل أو مصر أو الكونغو. "في كل مكان"، تقول شميل، "تحتل موسيقى بيتهوفن موضع الصدارة."

الموسيقى تعبيراً عن المشاعر لا تنفيذاً لتكليفٍ من نبيل

البيت الذي ولد فيه بيتهوفن في مدينة بونصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

ولد بيتهوفن في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1770. آنذاك لم تكن الموسيقى غير أداة من أدوات التسلية. لكن بيتهوفن كان له تصور آخر عن الموسيقى. كتب الموسيقار سيمفونيات وسوناتات وكونشيرتات تحتاج إلى كامل انتباهنا إذا أردنا أن نستمع إليها ونستمتع بها. وعندما قدم بيتهوفن أعماله في فيينا – عاصمة الموسيقى الكلاسيكية آنذاك – أثارت عاصفة من الاستهجان والحماسة في الوقت نفسه. كان بيتهوفن هو أول موسيقار يؤلف المقطوعات الموسيقية للتعبير عما تجيش به مشاعره، وليس تنفيذاً لتكليف من هذا النبيل أو ذاك. هذا هو الفارق الجوهري بين موسيقاه وأعمال موتسارت أو هايدن. وهو بهذا مهد الطريق إلى عصر الرومانتيكية في الموسيقى. وفي عام 1810 وصل الموسيقار إلى ذروة شهرته. ورغم ضعف سمعه الذي تحول في سنوات حياته الأخيرة إلى صمم كامل، ظل بيتهوفن يؤلف الأعمال الموسيقية الكبيرة ويحارب قدره، وفي عام 1824 أتم سيمفونيته التاسعة المشهور بنشيد البهجة في خاتمتها وهو مصاب بالصمم الكامل. وفي شهر مارس (آذار) 1826 توفي بيتهوفن عن ستة وخمسين عاماً، تاركاً تراثاً موسيقياً خالداً.

كلاوس غيركه / سمير جريس

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW