مواجهات وتظاهرات لليوم الخامس ضد "الفساد" في كردستان العراق
٢٢ ديسمبر ٢٠١٧
طالب متظاهرون في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية، ولليوم الخامس على التوالي، بسقوط حكومة إقليم كردستان العراق ومحاربة الفساد وإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
إعلان
خرج متظاهرون الجمعة (22 كانون الأول/ديسمبر 2017)، لليوم الخامس على التوالي، في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، للمطالبة بسقوط الحكومة ومحاربة الفساد وإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأيام الماضية. وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق غالبيتها في محافظة السليمانية، ثاني محافظات الإقليم، تظاهرات حاشدة خلال الأيام الأربعة الماضية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 200 بجروح.
وتجمع الجمعة في ساحة السراي وسط مدينة السليمانية العشرات عند منتصف النهار بينهم ثلاثة نواب من حركة التغيير، أحدهم في مجلس النواب العراقي والأخران في برلمان الإقليم. لكن قوات الأمن سارعت إلى تفريقهم بإطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد المتظاهرين وبينهم النواب الثلاثة بحالات اختناق نقلوا اثرها إلى المستشفى، حسبما أكد عثمان وهو نائب سابق في برلمان الإقليم لفرانس برس. بعدها نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات شملت عدداً من المتظاهرين، وفقاً للنائب السابق. كما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في عموم مدن محافظة السليمانية ومنعت خروج تظاهرات جديدة.
وشهدت مدينة رانية التي يسكنها 100 ألف نسمة على بعد 130 كيلومتراً شمال غرب السليمانية، تظاهرة شارك فيها المئات وقاموا خلالها برشق قوات الأمن بالحجارة، وفقاً لشهود عيان. وهتف المتظاهرون خلالها "سلموا مَن اطلق النار على المتظاهرين للعدالة" كما طالبوا ب"إطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن"، وفقاً للمصادر.
وفي بلدة جمجمال، على بعد 70 كيلومتراً جنوب السليمانية، خرج مئات المتظاهرين وهتفوا خلالها "تسقط الحكومة الفاسدة" و"لا للفساد" ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وفقا لشهود عيان. وقامت قوات الأمن بدورها، بإطلاق النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، وفقاً للمصدر.
وأعلن عناصر في حركة التغيير (كوران) عن قيام قوات الأمن باعتقال حوالى 200 شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة السليمانية فقط، فيما اعتقل عشرات آخرون في مناطق متفرقة في المحافظة. وتسبب تصاعد التظاهرات بأزمة داخل حكومة الإقليم واعلن حزبان هما "حركة التغيير" و"الجماعة الإسلامية" انسحابهما منها.
ويعيش إقليم كردستان الذي تمتع خلال المرحلة الماضية باستقرار كبير مقارنة ببقية مناطق العراق، أوضاعاً مضطربة، وخصوصاً بعد الاستفتاء الذي أجراه الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، وقوبل برفض المجتمع الدولي والحكومة المركزية وانتهى بفشل رغم الانتصار الكبير لانصار الـ"نعم".
خ. س./ ح. ع. ح.(أ. ف. ب)
في صور..أحداث كردستان العراق بعد الاستفتاء على الاستقلال
لم يتخيل أحد من القيادة الكردية أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه بعد الاستفتاء على الاستقلال نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي. وبدلا من الاحتفال طويلا بالفوز، جاءت الأحداث مأساوية ومحزنة لمسعود البارزاني وقيادته، انتهت بتنحيه.
صورة من: picture-alliance/AA/Y. Keles
29 أكتوبر/تشرين الأول: بعد النتائج السلبية غير المتوقعة لقرار الاستفتاء بشأن الانفصال وخسارة الإقليم لمناطق واسعة سيطر عليها في عام 2014 لصالح الحكومة المركزية وفقدان الإقليم السيطرة على المعابر الحدودية، خصوصا مع تركيا، ارتفعت أصوات تطالب رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالاستقالة. في مساء التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول أعلن البارزاني رسميا التنحي ورفض تمديد ولايته مجددا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
29 أكتوبر/تشرين الأول: إثر إعلان البارزاني عن تنحيه عن رئاسة الإقليم، اقتحم عدد من أنصار حزبه الديمقراطي الكردستاني برلمان الإقليم في اربيل الذي صادق على قرار الاستقالة في جلسة مغلقة مطالبين بالعدول عن القرار. كما تعرضت مقار حزبين كرديين معارضين للبارزاني إلى اعتداءات من قبل أنصاره.
صورة من: Reuters/A: Lashkari
24 أكتوبر/ تشرين الأول: عرضت حكومة إقليم كردستان العراق، تجميد نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم ووقف إطلاق النار الفوري والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد. وأوضح البيان الكردي أن "الوضع والخطر الذي يتعرض له كردستان والعراق، يفرض على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية، وعدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين القوات العراقية و"البيشمركة".
صورة من: Imago/Xinhua
27 أكتوبر/تشرين الأول: توصل الجانبان الكردي وممثل عن الجيش العراقي إلى تفاهم بشأن وقف إطلاق النار في محافظة نينوى والمناطق الأخرى تمهيدا لإعادة نشر قوات الجانبين والمباشرة في مفاوضات لحل الأزمة. وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/K. Mohammed
20 أكتوبر/ تشرين الأول: سيطرت القوات العراقية على جسر ألتون كوبري بمحافظة كركوك شمالي البلاد، بين المدينة وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. كما سيطرت القوات الاتحادية العراقية على ناحية "وانة" قرب سد الموصل. وتمثّل بلدة التون كوبري الحدود الإدارية بين كركوك وأربيل، وتتبع إداريا محافظة كركوك.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
16 تشرين الأول / أكتوبر: القوات العراقية تسيطر على مناطق واسعة من كركوك بدون مواجهات، فيما أعلنت "البيشمركة" تراجعها من مواقع جنوبي كركوك. ودعت العمليات المشتركة موظفي الدولة بكركوك للالتحاق بدوائرهم مؤكدة توفير الحماية لهم. كما قامت القوات العراقية ببسط سيطرتها على منشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك كما فرضت سيطرتها على قاعدة K1 العسكرية في كركوك.
صورة من: picture-alliance/abaca/I. Okuducu
15 أكتوبر/ تشرين الأول: رفض قادة أكراد العراق مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتيجة التصويت على الاستقلال كشرط مسبق لإجراء محادثات لحل النزاع. ورفض المشاركون في الاجتماع ما وصفوه "بالتهديدات العسكرية" من القوات العراقية لمقاتلي البيشمركة، وتعهدوا بالدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في حال وقوع أي هجوم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/E. Yorulmaz
7 أكتوبر/ تشرين الأول: أعلن العراق أنه طلب رسميا من تركيا وإيران وقف جميع تعاملاتهما مع سلطات إقليم كردستان العراق ومنها المتعلقة بالنفط وحصرها بالحكومة المركزية في بغداد. كما تم ايقاف التعاملات التجارية الدولية المتبادلة.
صورة من: Reuters/A.Al-Marjani
29 سبتمبر/ أيلول بغداد تفرض حظراً على الرحلات الدولية من المنطقة الكردية العراقية. وتوقف حركة الطيران الدولي من كردستان العراق، بعد أن فرضت الحكومة المركزية حظراً رداً على تصويت الإقليم على الاستقلال. وعلقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريباً رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/Y. Keles
29 سبتمبر/أيلول: توقفت حركة المسافرين من وإلى اربيل في الرحلات الدولية تماما بعد إعلان بغداد فرض حظر الطيران على المطار. ويعد مطار اربيل شريانا حيويا للحياة الاقتصادية والاجتماعية للإقليم كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
27 سبتمبر/ أيلول: أيد أكثر من 92 في المئة من الأكراد المشاركين في الاستفتاء الانفصال عن العراق. وأعلنت اللجنة العليا للاستفتاء أن نسبة الإقبال على المشاركة بلغت 72.6 في المئة. وجاء هذا الإعلان على الرغم من طلب العبادي إلغاء نتائج الاستفتاء في اللحظة الأخيرة. وحث العبادي القيادة الكردية على الدخول في حوار قائلا "يجب أن يُلغى هذا الاستفتاء ونبدأ في حوار في إطار الدستور".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E.Matti
26 سبتمبر/ أيلول: جدد العبادي رفضه لاستفتاء كردستان العراق، وأمهل حكومة الإقليم 3 أيام لتسليم السيطرة على المطارات إلى بغداد لتفادي حظر جوي دولي، وهو ما رفضه الأكراد. وأضاف العبادي : "أن الاستفتاء غير دستوري وأن الحكومة الاتحادية لن تقبل بنتائجه". وقال إن هناك "سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية للرد على منظمي الاستفتاء دون أن تستهدف المواطنين الأكراد." د .ب .أ / س.م