مواجهات بين مهاجرين وشرطة مقدونيا وبرلين تندد بالقيود
٢٩ فبراير ٢٠١٦
حاول مئات المهاجرين اقتحام حدود مقدونيا من معبر ايدوميني اليوناني حيث هناك أكثر من ستة آلاف شخص عالقون بعد إغلاق معابر عدة في دول في البلقان فيما انتقدت ألمانيا دولا أوروبية لتركها أثينا تغرق في الفوضى.
إعلان
أطلقت شرطة مقدونيا الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المهاجرين واللاجئين الذين اقتحموا حدودها من اليونان اليوم الاثنين (فبراير شباط 2016) محطمين إحدى البوابات مع تصاعد الإحباط من القيود المفروضة على من يهاجرون عبر البلقان. ويقدر عدد المهاجرين المتجمعين في إدوميني وهي بلدة صغيرة على الحدود اليونانية مع مقدونيا بثمانية آلاف شخص أغلبهم سوريون وعراقيون.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين تزاحم المهاجرون على الحدود بعد انتشار شائعات عن أن السلطات المقدونية فتحت الحدود بعد ساعات عديدة من إبقائها مغلقة. واستخدمت الحشود المجتمعة عند الأسلاك الشائكة عمودا حديديا ثقيلا لتحطيم البوابة بالحفر تحت الحدود واستخدموا القوة لاقتلاع البوابة. وكان هناك 22 ألف لاجئ على الأقل عالقين في اليونان خلال الأسبوع الماضي منذ أن بدأ تطبيق القيود الجديدة على الحدود في مقدونيا ودول أخرى في منطقة البلقان التي يستخدمها المهاجرون للوصول إلى وسط وشمال أوروبا.
ومع تفاقم الوضع في اليونان نددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بسلسلة القيود التي فرضتها النمسا ودول في البلقان قائلة إن من شأنها إغراق اليونان في فوضى المهاجرين. وقالت ميركل خلال برنامج تلفزيوني على شبكة "ايه ار دي" العامة "هل يمكن أن تعتقدوا فعلا أن دول منطقة اليورو كافحت حتى النهاية من اجل أن تبقى اليونان في منطقة اليورو (...) حتى نترك في النهاية اليونان تغرق بعد سنة في الفوضى؟" وتابعت بحدة غير معهودة "إن واجبي هو أن تجد أوروبا طريقا معا".
بانتظار العبور ـ لاجئون يعيشون أوضاعا مأساوية بفرنسا!
مهاجرون ينتظرون في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن في شمال فرنسا وسط الوحل والبرد القارص. في وسط البلدة يترقب 2000 كردي فرصة للعبور إلى بريطانيا. والدولة الفرنسية تتفرج.
صورة من: DW/B. Riegert
المخيم العشوائي في بلدة غراند سانت بالقرب من دونكيرشن يأوي داخل خيم صغيرة وأغطية من البلاستيك نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال. وبعد الأمطار الغزيرة تتحول مساحة المخيم إلى وحل، وفي الليل يعم البرد القارص.
صورة من: DW/B. Riegert
ليزمان شاب من كردستان العراق. ليزمان يقول "الحرب مشتعلة في بلدي"، وهدفه الوصول إلى بريطانيا. داخل المخيم في كوخ من ألواح خشبية أقام "مقهى" صغيرا يرتاد إليه الشباب وينتظرون.
صورة من: DW/B. Riegert
حماية الخيمة من الأوساخ والبرد: عزيز من العراق استعار مطرقة. هذا الشاب الكردي يتطلع لعبور بحر المانش الفاصل بين فرنسا وبريطانيا، ومن أجل ذلك يجب عليه دفع 5000 يورو لأحد المهربين.
صورة من: DW/B. Riegert
ولا يُعرف عدد الأطفال الموجودين في المخيم الذي يعج بالقاذورات والوحل. عدد من موظفي الإغاثة يجمعوان بعض الألعاب ويوزعونها من حين لآخر أمام خيم الأطفال.
صورة من: DW/B. Riegert
هذه الدمية فقدها أحد الأطفال في الوحل. الكثير من الآمال تتلاشى في المخيم. في الليل الطقس بارد ومظلم. لا وجود لإنارة، فقط بعض المراحيض.
صورة من: DW/B. Riegert
كريس بايلي كان جنديا في العراق، والآن هو يساعد المهاجرين الذين العبور إلى بلده بريطانيا. ويقول المحارب القديم: "الظروف هنا أسوء مما شاهدته في الحرب". هو يوزع أغطية وأحذية مطاطية تم التبرع بها.
صورة من: DW/B. Riegert
دنيز وماريز تسكنان في شقق جميلة تقع أمام المخيم، إذ يفصل شارع واحد فقط بين العالمين. وتقول دنيز: "السلطات لا تعبأ بشيء". الكثير من جيرانها يريدون أن يرحل المهاجرون.
صورة من: DW/B. Riegert
أحد المساعدين المتطوعين أطلق أسماء سياسيين أوروبيين على الممرات الموجودة في المخيم. أحد الممرات يُسمى شارع "فرانسوا أولاند"، لأن الحكومة الفرنسية لا تهتم بالمخيم العشوائي. الشرطة تبقى في الخارج. ويتحدث سكان المخيم عن أعمال عنف بين مجموعات المهاجرين، لاسيما في الليل.
صورة من: DW/B. Riegert
ميونيخ لم يعد يصلها عدد كبير من اللاجئين. سينان من جمعية خيرية بميونيخ انتقل إلى منطقة بحر المانش لتقديم المساعدة.
صورة من: DW/B. Riegert
. منظمة "أطباء بلا حدود" تقدم لقاحات ضد الحصبة والزكام. فالرطوبة والبرد والنقص في النظافة تجعل الأطفال بوجه خاص يمرضون. المنظمة أقامت مخيما جديدا للطوارئ في بلدة غراند سانت، والدولة لا تشعر بالمسؤولية. إنه المخيم الأول للمنظمة فوق تراب الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/B. Riegert
عاصم، الذي فر حسب روايته الشخصية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجلس مع مراسلة DW في كوخه ويقدم لها كأس شاي. عاصم يقول إن الجميع يريدون مواصلة طريقهم.
صورة من: DW/B. Riegert
ميناء دونكيرشن يبعد بعشرة كيلومترات عن المخيم العشوائي. فرص الانتقال من هناك إلى بريطانيا ضئيلة جدا. ولا أحد يرغب في تقديم طلب لجوء في فرنسا. تقديم أجر مالي لأحد المهربين؟ العودة إلى بلجيكا أو ألمانيا؟ أو ببساطة الانتظار.
صورة من: DW/B. Riegert
12 صورة1 | 12
واليونان هي بوابة الدخول إلى أوروبا للمهاجرين ولا سيما السوريين الفارين من النزاع في بلادهم والقادمين من تركيا. وألمانيا هي الوجهة الأخيرة لمعظم هؤلاء المهاجرين الراغبين في طلب اللجوء.