مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة في بنغازي
١٦ مايو ٢٠١٤اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الجمعة (16 أيار/ مايو 2014) في بنغازي شرق ليبيا بين مجموعات إسلامية وقوة يقودها ضابط متقاعد قال إنه أطلق عملية "لتطهير" المدينة من "المجموعات الإرهابية"، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وأوضح شهود أن قوات من سلاح الجو انضمت إلى مجموعة اللواء خليفة حفتر أحد قادة حركة التمرد التي أطاحت نظام معمر القذافي في 2011، وقصفت ثكنة تحتلها "كتيبة 17 فبراير"، وهي ميليشيات إسلامية تطلق على نفسها هذا الاسم.
وقالت المصادر نفسها إن هذه الميليشيا كانت ترد بنيران المدفعية المضادة للطيران. وتدور مواجهات عنيفة أيضا بين المجموعتين حول مواقع يحتلها مسلحون إسلاميون في منطقة سيدي فرج في جنوب المدينة. وقال محمد الحجازي الناطق باسم مجموعة حفتر لقناة "ليبيا أولا" المؤيدة لها أن هذه المجموعة تسمي نفسها "الجيش الوطني" وتؤكد أنها "تقوم بعملية واسعة لتطهير بنغازي من الجماعات الإرهابية".
من جهته دعا قائد الجيش الليبي عبد السلام جاد الله عبر التلفزيون "الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح". وفي مواجهة الاغتيالات والهجمات على الجيش، التحق عدة عسكريين بالقوة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الجيش الليبي أطلق عملية "كرامة ليبيا" لتطهير مدينة بنغازي شرق البلاد من الجماعات المسلحة. وقال المصدر لموقع "بوابة الوسط" الإلكتروني الليبي إن قوات من الجيش مدعومة بالسلاح الجوي بدأت تنفيذ عملية "كرامة ليبيا" والتي تستهدف التكفيريين والعصابات الخارجة عن القانون في بنغازي.
من جهة أخرى، نقل الموقع عن العقيد محمد الحجازي، الناطق السابق باسم الغرفة الأمنية في بنغازي (مجموعة حفتر) أن "قوات ليبية عسكرية تخوض معركة مع تشكيلات إرهابية في منطقتي سيدي فرج والهواري". وطالب الحجازي الشارع بدعم قواته المسلحة وأن يهب للمشاركة في معركته المصيرية.
ونقلت "بوابة الوسط "عن شاهد عيان قوله إن الجيش الوطني نجح في السيطرة على معسكر السحاتي بالكامل، وبوابة سيدي فرج، وبوابة مصنع الإسمنت، وجزيرة دوران مصنع الإسمنت في بنغازي. وأضاف أن قوة من الجيش والصاعقة تتحرك على الطريق المتجه إلى مفرق مديرية الأمن، والآخر المتجه إلى منطقة القوارشة حيث تتواجد بوابة أنصار الشريعة. وتابعت بوابة الوسط أن قوات الجيش الوطني انتشرت في طبرق، ظهر اليوم الجمعة، بين منطقتي عين الغزالة ومساعد. وتبعد طبرق مسافة 450 كيلومترا عن بنغازي. كما انتشرت كتيبة حسين الجويفي على ساحل سوسة ورأس الهلال.
ويشار إلى انه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من وزارة الدفاع الليبية وان الغموض لا يزال يلف الوضع في بنغازي. وتشهد بنغازي هجمات يشنها مسلحون ضد قوات الأمن والجيش ورجال القانون والإعلام والنشطاء السياسيين بسبب انتشار الميليشيات المسلحة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد بصفة عامة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)