1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مواجهات في القاهرة ومجلس الشعب يتهم وزير الداخلية بالتقصير

٢ فبراير ٢٠١٢

أصيب نحو عشرين شخصا إثر إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بالقاهرة، يأتي ذلك بعدما اتهم بعض أعضاء مجلس الشعب وزير الداخلية بالتقصير فيما تراجعت البورصة المصرية إثر أحداث بورسعيد.

مواجهات في القاهرة بميدان التحريرصورة من: AP

أطلقت الشرطة المصرية الخميس (الثاني من فبراير/شباط 2012) الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يحاولون الاقتراب من مبنى وزارة الداخلية في القاهرة، تعبيرا عن غضبهم إثر المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد. وسار المتظاهرون مرددين هتافات ضد المجلس العسكري والشرطة في اتجاه وزارة الداخلية حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب، التي كانت تقطع الطريق، الغاز المسيل للدموع. وتم إجلاء متظاهرين جرحى بواسطة دراجات نارية. وذكرت مصادر طبية أن نحو 20 شخصا أصيبوا إثر تنشقهم للغاز.

وفي ميدان التحرير المجاور، قال شهود عيان إنهم شاهدوا خمس عربات إسعاف على الأقل هرعت إلى مكان مواجهات بين المحتجين والشرطة، وقال مسؤول أمني إن المتظاهرين ألقوا خلالها الحجارة على شرطة مكافحة الشغب، ويأتي ذلك بعد يوم من الاشتباكات الدامية في مدينة بورسعيد بين مشجعي فريق المصري وفريق الأهلي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

مجلس الشعب يتهم وزير الداخلية بالتقصير

ووافق مجلس الشعب المصري الخميس بالأغلبية في جلسة طارئة على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف، بعد مقتل 74 شخصا وإصابة 1000 على الأقل في شغب أعقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية، ويشكل عدد القتلى أكبر كارثة في تاريخ الملاعب المصرية. وتلقى رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني طلب توجيه الاتهام إلى الوزير من العضو عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي حصل على توقيعات 120 عضوا آخرين على الطلب.

وقال العريان في كلمة في المجلس "أتقدم باسم زملائي ... بطلب اتهام للسيد وزير الداخلية بالتقصير في أداء عمله". وأضاف: "هذا التقصير يشمل عدم تطهير الوزارة من القيادات العليا المتواطئة". ونسب نواب ارتكاب الحادث إلى مخطط قالوا إن مبارك وابنيه علاء وجمال وعددا من المسؤولين الكبار السابقين المحبوسين قاموا بوضعه. وطالبوا بتفريقهم بين سجون العاصمة بدلا من بقائهم معا في سجن طرة في جنوب العاصمة. وينزل مبارك في مستشفى خارج العاصمة على ذمة المحاكمة بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أدت إلى تنحِيَتِه مطلع العام الماضي.

جانب من أحداث العنف في الملاعب المصريةصورة من: Reuters

الفيفا تطالب السلطات المصرية بتقرير كامل

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخميس أنه "حزين جدا بعد الأحداث المأسوية" في مباراة الأربعاء، وطالب السلطات المصرية بـ "تقرير كامل" حول ذلك. وقال رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر في رسالة وجهها إلى رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر إنه "علينا أن نتخذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة أبدا". وأضاف: " أنتظر منكم معلومات إضافية عن ظروف هذه المأساة".

وكان رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أعلن في وقت سابق الخميس إقالة مسؤولي الاتحاد المصري وبدء التحقيق بالأحداث الدامية. وذكرت إحدى القنوات الفضائية المصرية لاحقا أن رئيس الفيفا اتصل برئيس الاتحاد المصري وأكد له أنه لا يحق للحكومة المصرية إقالته. من جهته، قرر رئيس النادي الأهلي المصري حسن حمدي يوم الخميس سَرَيَان قرار وقف النشاط الرياضي بالكامل محليا وأفريقياً، لحين الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسؤول عن الأحداث التي أعقبت المباراة بين النادي الأهلي ومضيفه النادي المصري أمس الأربعاء في دوري كرة القدم، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

من جانبه، قال البنك الدولي الخميس إن مصر طلبت منه قرضا بقيمة مليار دولار وإنه سيبدأ مباحثات مع ممثلي الحكومة للاتفاق على التفاصيل. يشار إلى أن البورصة المصرية سجلت الخميس أكبر هبوط في ستة أسابيع بعد مقتل 74 شخصا في أحداث العنف عقب مباراة الأربعاء، مما يشكل انتكاسة جديدة للبلاد التي تواجه صعوبات في ظل ضعف الأمن بعد عام على الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW