1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Wohin wir gesteuert der Jemen? IV mit Prof. Schulze

٢٤ يوليو ٢٠٠٩

مع اتساع موجة العنف وتفاقم حدة التوترات والمواجهات في اليمن تزداد المخاوف من انفصال جنوب البلاد عن شمالها وخبير ألماني في الشؤون اليمنية يرى في تعزيز الحكم المحلي وتوسيع الطابع الفيدرالي للحكم ما قد يساهم في إنقاذ الموقف

مخاوف من انفصال جنوب اليمن عن شماله في حال توسع رقعة المواجهات وعدم التوصل إلى حلول للقضايا الإشكاليةصورة من: dpa - Bildfunk

تسود أجواء من الهدوء الحذر المشوب بالتوتر محافظة أبين في جنوب اليمن بعد مواجهات وقعت يوم أمس الخميس (23 تموز/يوليو 2009) بين قوات الأمن ومشاركين في مهرجان خطابي، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وجرح العشرات. وقد وقعت المصادمات في أعقاب مسيرة شارك فيها الآلاف للمطالبة بالإفراج عن معتقلين ينتمون لما يعرف بــ"الحراك الجنوبي" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وكان أحمد الميسري، محافظ أبين، قد أكد أن مسلحين مؤيدين للشيخ طارق الفضلي وهو واحد من كبار الانفصاليين اليمنيين قد أطلقوا قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للمدرعات خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة المحيطة بموقع المسيرة، التي كانت شخصيات انفصالية جنوبية تخطب فيها. وأضاف أن المسلحين أرادوا استخدام القوة لإطلاق سراح نشطاء جنوبيين محتجزين في مركز شرطة زنجبار، مشيرا إلى أن انفصاليين أضرموا النار في مركبة تابعة للشرطة وأن ستة من ضباط الشرطة قتلوا جراء القذائف التي أطلقت عليهم.

تبادل الاتهامات

يشتكي جنوب اليمن من الإهمال من قبل الحكومة المركزية في صنعاءصورة من: Maskal/Langenbahn

وقال مسئولون في الشرطة إن مسلحين كانوا بين الجمهور قد بدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي صوب رجال الشرطة الذين ردوا عليهم. أما "الحراك الجنوبي" فقد تحدث عن "مجزرة" بحق مدنيين عزل وحمّل قوات الأمن اليمنية مسؤولية هذه الأحداث وذلك وفقا لما ورد في موقع "صدى عدن الإخباري". وفي غضون ذلك فرضت السلطات حظر تجول في المدينة في محاولة منها لاحتواء الموقف. يشار إلى أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة قد اجتاحت عدة مدن في المناطق الجنوبية من اليمن في الأشهر الأخيرة وأسفرت عن مقتل العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن وسط مزاعم يطلقها الجنوبيون أن الحكومة المركزية تمارس سياسات تنطوي على تمييز ضدهم.

في هذه الأثناء، صرح مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد نقل إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية وتلقي العلاج نتيجة إصابته برضوض حدثت له في أثناء ممارسته رياضته المعتادة ولم يكشف المصدر اليمني عن مزيد من التفاصيل.

مخاوف من انفصال الجنوب

اليمن على شفير الهاوية كما يرى لخبراء ومحللون

ومع اتساع موجة العنف وتفاقم حدة التوترات والمواجهات تزداد المخاوف من انفصال جنوب اليمن عن شماله . وفي هذا السياق يرى مدير معهد الدراسات الشرقية في جامعة لايبزج والخبير في الشؤون اليمنية، البروفيسور إيكهارد شولتس، بأن مخاوف الانفصال قائمة. وأضاف أن "هذه الحركة تبدو لي متنامية وأن هناك أكثر من حراك ليس فقط في الجنوب، بل أيضا في شمال اليمن وشرقه".

وأضاف الخبير الألماني في حديث مع دويتشه فيله أن ما يحدث حاليا هو امتداد حتمي للأخطاء التي ارتكبت منذ الوحدة اليمنية في عام 1990 وخاصة بعد حرب عام 1994، حيث أعلن قادة الجنوب الانفصال وشنوا قتالا ضد القوات الشمالية بقيادة الرئيس علي صالح، دامت عشرة أسابيع في حرب أهلية انتهت بهزيمتهم في العام ذاته.

الخروج من الأزمة؟

ويرى الخبير الألماني في الشؤون اليمنية أن "تعزيز الحكم المحلي وتوسيع الطابع الفيدرالي للحكم قد يكون من الخطوات التي تساعد في إنقاذ الموقف". واعتبر أن هناك جملة من التطورات الداخلية والخارجية التي أوصلت اليمن إلى هذه المرحلة من الصراعات الداخلية. وشدد البروفيسور شولتس على أنه من دون حل المشكلات الاقتصادية والتنموية، وخاصة التطورات الناجمة عن النمو السكاني، ومن دون حلول حكيمة تعالج مسألة توزيع السلطة والثروات بشكل لا يتناقض مع مصالح أبناء المناطق المختلفة قد يدخل اليمن إلى مراحل أصعب من المرحلة الحالية.

(هــــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW