مواجهات وسط القاهرة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه
١٢ أكتوبر ٢٠١٢قال شهود عيان إن عشرات المصابين سقطوا اليوم الجمعة (12 أكتوبر 2012) في مواجهات بالحجارة بين متظاهرين يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي ومناوئين لهم في ميدان التحرير مركز الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي. ووقعت اشتباكات في شوارع جانبية خلال كر وفر بين الجانبين اللذين تبادلا السيطرة على أجزاء من الميدان مرة بعد أخرى. وتداخل الجانبان في الميدان أحيانا في الأوقات التي لم تشهد اشتباكات بينهما. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير مستشفى المنيرة العام محمد شوقي قوله إن 41 شخصا نقلوا إلى المستشفى للعلاج.
وكان عشرات الشبان الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين رشقوا نشطاء فوق منصة بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد صلاة الجمعة ردا على هتاف أحدهم "يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ثم صعدوا إلى المنصة وحطموا أجهزة الصوت وطردوا نحو عشرة نشطاء كانوا فوقها. وتبادل الجانبان الرشق بالحجارة في شارع محمد محمود الذي فر إليه النشطاء مع بداية المواجهات، لكن مؤيدي الإخوان أمسكوا بعدد منهم وأوسعوهم ضربا.
مرسي يواجه اتهامات شعبية
ووعد الرئيس محمد مرسي قبل انتخابه بمعاقبة قتلة نحو 850 متظاهرا خلال الانتفاضة، لكن محاكم الجنايات واصلت إصدار أحكام بالبراءة لرجال شرطة اتهموا بقتلهم. وبرأت محكمة جنايات القاهرة يوم الأربعاء 24 شخصا، بينهم مسؤولون كبار في عهد مبارك اتهموا بتدبير هجوم على المشاركين في الانتفاضة في ميدان التحرير قبل إسقاط الرئيس السابق مما أثار غضبا شعبيا. وبين من نالوا البراءة رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه أفرج عنه اليوم. وعرف الهجوم الذي كان من أعنف اشتباكات الانتفاضة إعلاميا باسم موقعة الجمل.
وكان النشطاء دعوا إلى مظاهرات اليوم لما قالوا إنها محاسبة مرسي على ضعف إنجازاته. ودعت جماعة الإخوان أعضاءها إلى التظاهر اليوم احتجاجا على حكم البراءة الذي صدر يوم الأربعاء والمطالبة بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.
م. أ. م./ح.ز (أ ف ب، رويترز)