موافقة أولى على حل البرلمان.. إسرائيل تتجه لانتخابات جديدة
١١ ديسمبر ٢٠١٩
بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي إلى طريق مسدود؛ أقر الكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى مشروع قانون لحل نفسه وإجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من عام. ويحتاج الكنيست لثلاث قراءات ليصادق على حل نفسه.
إعلان
من ينتشل إسرائيل من أزمتها.. نتنياهو أم غانتس؟
23:28
صوت أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي مساء الأربعاء (11 كانون الأول/ ديسمبر 2019) بأغلبية 90 صوتًا دون معارضة لحل الكنيست الثاني والعشرين والتوجه لإجراء انتخابات جديدة. كما صوت الأعضاء على تحديد الثاني من آذار/ مارس 2020، موعدًا للاقتراع الوطني الجديد، بحسب صحيفة"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتقدم كل من حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو وحزب "أزرق أبيض" برئاسة الجنرال السابق الوسطي بيني غانتس بمشروع قانون حل الكنيست. ومازال مشروع القانون يحتاج إلى قرائتين أخريين لتمريره.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد وافق في قراءة تمهيدية عصر اليوم الأربعاء على مشروع قانون بحل نفسه، مما يعنى أن التوجه إلى انتخابات جديدة أمرٌ شبه مؤكد. وتنقضي منتصف هذه الليلة المهلة القانونية لتشكيل الحكومة والمحددة بـ14 يوما، إذا لم يطرأ أي تطور مفاجئ. وفي حال إجراؤها، ستكون هذه الانتخابات الثالثة في أقل من عام.
وبعد أسبوع من المفاوضات المكوكية لتشكيل حكومة وحدة تبادل نتنياهو وخصمه غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود قبل يومين على الموعد النهائي. واختلفا حول من سيقود الحكومة أولا. ولا يريد غانتس أن يعمل تحت مظلة نتنياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.
تكلفة ضخمة على حساب الاقتصاد
وكان حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس قد تصدر الانتخابات التي جرت في أيلول/ سبتمبر بحصوله على 33 مقعدا، متقدما بمقعد واحد على حزب "ليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعدا وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية.
وجمع نتنياهو دعم 55 نائبا من أحزاب يمينية ودينية، بينما جمع غانتس تأييد 54 نائبا من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار. وحصل حزب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان على ثمانية مقاعد في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه رفض دعم أي من نتنياهو أو غانتس.
وكان نتنياهو قد فشل في تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل الماضي بعد رفض ليبرمان الانضمام له أيضا.
وبعد حل الكنيست ستكون المرة الأولى التي تجري في إسرائيل ثلاث انتخابات في سنة واحدة. ووفق تقديرات جمعية الصناعيين في إسرائيل تبلغ الكلفة الإجمالية للاستحقاقات الانتخابية الثلاثة على الاقتصاد 12 مليار شيكل (أي ما يعادل 3.4 مليار دولار).
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
بالصور: القائمة العربية المشتركة... ثالث أقوى حزب في إسرائيل
حصلت القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتواجه انتقادات لدعمها وزير أركان الجيش الإسرائيلي غانتس. فما هي القائمة العربية؟ وكيف تشكلت؟ وكيف تساهم في السياسية الإسرائيلية؟
صورة من: Reuters/A. Awad
وجوه القائمة العربية المشتركة
حصلت القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً في انتخابات الكنيست الإسرائيلي عام 2019، مما يجعلها ثالث أقوى حزب إسرائيلي، وعكفت على ما أسمته بـ"إسقاط" نتنياهو من خلال دعم رئيس الأركان السابق للجيش بيني غاتنس لتشكيل حكومة ائتلاف إسرائيلية. رشحت القائمة 16 عضواً من أبرزهم، أيمن عودة، وأحمد الطيبي، ومنصور عباس، وعايدة توما، ويوسف العطاونة.
صورة من: Reuters/A. Awad
جدل بشأن دعم غانتس
اثارت خطوة القائمة لدعم غانتس آراء الأوساط العربية في إسرائيل، بين الرافض والمؤيد، إذ أكدت عضو الكنيست العربي حنين الزعبي نبذها هذه الخطوة، فيما أصدر التجمع الوطني الديموقراطي بياناً أجمعوا فيه على رفض التوصية على غانتس.
صورة من: Reuters/N. Elias
تأسيس القائمة العربية المشتركة
تشكلت القائمة العربية المشتركة في 23 يناير/ كانون الثاني عام 2015، وتضم أربعة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (التحالف العربي- اليهودي، وجهات يسارية أخرى) والقائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الشق الجنوبي) والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير بقيادة النائب أحمد الطيبي.
صورة من: Reuters/M. Kahana
رداً على ليبرمان
نشأت القائمة العربية المشتركة رداً على رفع نسبة الحسم داخل الكنيست الإسرائيلي من 2% إلى 3.25%، وهي الحد الأدنى من نسبة الأصوات التي تضمن دخول الحزب إلى الكنيست، وذلك بناء على تعديل قانوني بادر إليه النائب اليميني أفيغدور ليبرمان، للحد من المشاركة العربية في الكنيست.
صورة من: Reuters/O. Ben
البرنامج السياسي
يتمحور برنامج القائمة السياسي حول استئناف العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحسين أوضاع المجتمع العربي في إسرائيل، ومحاربة الجريمة فيه، وتخصيص ميزانيات أكبر للسلطات المحلية العربية، وزيادة عدد تصاريح البناء في البلدات العربية.قيادة القائمة في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي ريفلين.
صورة من: Reuters/M. Kahana
ارتفاع عدد الناخبين العرب
يشكل العرب في إسرائيل ما نسبته 21% من السكان، وبلغت نسبة مشاركتهم خلال انتخابات الكنيست الأخيرة 59%، بارتفاع 10% عن انتخابات أبريل/نيسان، ودعم 81% منهم القائمة المشتركة، بحصولها على 433 ألف صوتاً، في حين صوّت 18% منهم لأحزاب أخرى.
صورة من: Getty Images/A. Levy
المشاركة العربية التاريخية
ضم الكنيست تاريخياً 77 عضواً من العرب، أبرزهم الشاعر توفيق زياد، والأديب إيميل حبيبي، والمفكر عزمي بشارة. وكانت أول تجربة عربية في الكنيست لعبد العزيز الزعبي. فهل ستصبح القائمة العربية المشتركة أكثر تأثيراً في المشهد السياسي الإسرائيلي حالياً؟