1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Obama/Reaktionen

٨ أبريل ٢٠٠٩

رحبت الحكومة والأحزاب الألمانية المعارضة بمبادرات ومواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي كشف عنها خلال جولته الأوروبية، واصفة إياها بالايجابية، لا سيما خطته الداعية لإقامة عالم خال من الأسلحة النووية.

أوباما حظى بترحيب كبير في أوروبا عموما وألمانيا على وجه الخصوصصورة من: AP

في اليوم الأخير من جولته التي بدأها في لندن وأنهاها في تركيا مروراً ببادن-بادن وستراسبورغ وبراغ جاءت ردود الفعل الألمانية والأوروبية على تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما إيجابية جداً، خاصة على ما يتعلق بدعوته إلى عالم خال من السلاح النووي وإلى تجديد مساعي أميركا وروسيا لتدمير الأسلحة الإستراتيجية الفتاكة. من جانبه وصف البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء حصيلة جولة الرئيس بأنها "نجاح كبير" للولايات المتحدة.

انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

أوبام كان قد حظي بترحيب جماهيري كبير خلال زيارته اثناء حلمته الإنتخابية (الصورة من تاريخ 24.07ز2008)صورة من: picture-alliance/dpa

وفي الوقت الذي أثارت تصريحات أوباما الداعمة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حفيظة بعض الحكومات الأوروبية مثل حكومتي برلين وباريس بشكل خاص، أثنى وزير البيئة السابق عن حزب الخضر المعارض يورغن تريتين على موقف أوباما هذا. ودعا السياسي الألماني المستشارة أنجيلا ميركل إلى اتخاذ موقف مماثل بدلا من السعي إلى عرقلة انضمام تركيا إلى الاتحاد.

وفيما يتعلق بعلاقة بلاده مع المسلمين ودعوته لتنشيط الحوار بين الغرب والإسلام انتقدت الباحثة الاجتماعية الألمانية التركية الأصل نيكلا كيلك كون الغرب أصبح ينظر إلى تركيا أكثر فأكثر كبلد إسلامي رغم أنه بلد علماني أساساً، على حد قولها. وأعربت عن خيبة أملها لأن أحدا لم يعد يشير إلى ذلك ملاحظة أن أوباما حظي على تصفيق النواب في البرلمان التركي، لأنه أظهر تفهما لتركيا كبلد مسلم فقط.

عالم خال من الأسلحة النووية

في شأن آخر أكدت الحكومة الألمانية والمعارضة البرلمانية وقوفها خلف خطط الرئيس الأميركي الخاصة بإقامة عالم خال من الأسلحة النووية. وفي هذا الإطار قال الناطق الرسمي باسم الحكومة توماس شتيغ إن حكومة بلاده ترحب بصورة خاصة بالعودة إلى مفاوضات ستارت وبعزم الحكومة الأميركية على إحالة معاهدة وقف التجارب النووية إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليها، وكذلك جهود واشنطن لوقف إنتاج المواد العسكرية المشعة.

وعلى الرغم من ترحيبه الكبير بفكرة عالم خال من الأسلحة النووية رأى وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أن الطريق إلى ذلك طويل، وأضاف الوزير الألماني بالقول: "تكمن الإشارة الأولى الهامة في توصل روسيا والولايات المتحدة كأهم دولتين تملكان أسلحة نووية إلى معاهدة ستارت جديدة اتفق على وضعها الرئيسان ميدفيديف وأوباما في لندن".

كما حظيت تصريحات أوباما هذه على دعم أحزاب المعارضة البرلمانية مثل حزب اليسار والحزب الليبرالي وحزب الخضر. وفي هذا السياق قال رئيس الخضر تشيم أوزديمير: "لدى ميركل وشتاينماير فرصة لكي يساهما بصورة فعالة في هذا المجال من خلال إعلان ألمانيا دولة خالية من أسلحة الدمار النووي".

مبادرة في الوقت المناسب

المستشارة الألمانية اثناء استقبالها للرئيس الأمريكيصورة من: AP

أما عن قمة حلف الناتو، التي اجتمعت في بادن- بادن وفي ستراسبورغ بحضور أوباما لانتخاب أمين عام جديد له وتحديد نهجه اللاحق، جدد حزب اليسار الألماني رفضه للحلف الأطلسي، وكذلك العنف الذي لجأ إليه متظاهرون غير مسؤولين. وقال المتحدث باسم الحزب للشؤون الخارجية فولفغانغ غيركه إن حزبه يعتبر الحلف "تحالفاً عسكرياً هجومياً لا يمكن القبول به".

أما فيما يتعلق بأفغانستان فقد ذكرت وزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي الألمانية هايديماري فيتشوريك تسويل "أن موقف الرئيس أوباما الجديد الذي ابتعد عن التركيز على الحل العسكري يعطيها أملا أكبر بإمكان تحسن الوضع في أفغانستان". وتعقيبا على إعلان الرئيس الأميركي بأنه سيغلق معسكر غوانتانامو في 22 كانون الثاني 2010 دعت ريناته كوناست رئيسة الكتلة النيابية لحزب الخضر وأولا يلبكه عن حزب اليسار الحكومة الألمانية إلى إثبات تمسكها بالشراكة الأطلسية ودعمها لنهج أوباما الجديد من خلال القبول بنقل مجموعة من السجناء فيه إلى ألمانيا كمساهمة منها في إغلاقه بأسرع وقت ممكن.

الكاتب: أسكندر الديك

تحرير: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW