مع تزايد ظاهرة التغير المناخي وما ترتب عنها من موجات حر حول العالم، يزداد خطر الولادة المبكرة. السبب وراء ذلك لا زال غير واضح للباحثين حتى الآن. لكن الولادة في هذه الظروف تعرض صحة الأمهات والأجنة للخطر.
إعلان
يولد أكثر من 13 مليون طفل قبل الأوان كل عام، ويموت حوالي مليون منهم نتيجة لذلك. وبسبب تغير المناخ، يتوقع أن يكون هناك المزيد من حالات الولادة المبكرة في السنوات القليلة المقبلة. والسبب: خلال موجات الحر، يزداد خطر الولادة المبكرة. هذه هي نتيجة دراسة أجراها باحثون أستراليون ونشرت في مجلة JAMA Pediatrics ونقلت نتائجها صحيفة "taz" الألمانية.
وفي ألمانيا توصل فريق من الباحثين إلى أن خطر "الولادات المبكرة" يزداد في الأيام السبعة الأولى في الأيام الحارة ذات الرطوبة العالية بشكل خاص. يعرّف الباحثون "الولادة المبكرة" على أنها الولادة بين الأسبوعين 34 و37 من الحمل.
السبب غير واضح لحد الآن!
توضح الطبيبة في مستشفى جامعة هامبورغ - إيبندورف ومؤلفة الدراسة، بيترا آرك، أن الأمهات الحوامل قد يصمدن لمدة يوم أو يومين خلال موجات الحر، لكن الانقباضات المبكرة تبدأ في كثير من الأحيان في اليوم الثالث، الرابع أو الخامس دون أن تهدأ.
وهذا يؤثر بشكل خاص على الأجنة المؤنثة. وتعزو آرك وفريقها ذلك إلى "ارتفاع معدل ضربات القلب لدى الأجنة المؤنثة، مما يجعلهن أكثر عرضة للإجهاد الحراري".
بيد أن السبب للولادة المبكرة خلال الحر لا يزال غير واضح. ويرجع ذلك إلى قلة الأبحاث على البشر، بحسب الطبيبة. "لا يمكن وضع النساء الحوامل في المختبر وتعريضهن إلى درجات حرارة عالية لأغراض بحثية".
وتضيف آرك: "سيكون ذلك غير أخلاقي". الدليل الوحيد يأتي من أبحاث الخلايا الجذعية والتجارب على الحيوانات. وقد وجد أن الماشية تطلق المزيد من "الأوكسيتوسين" و"البروستاجلاندين" في الحر. ويلين "البروستاجلاندين" عنق الرحم و"الأوكسيتوسين" يعزز الانقباضات.
ولذلك يتم استخدام المكونات النشطة التي تحتوي على هذين الهرمونين للحث على المخاض. لكن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى فهم عملية إطلاق هرمون "البروستاجلاندين" المتسبب في الولادة المبكرة خلال موجات الحر.
إ.م
أمل للنساء الحوامل في أفغانستان - تأهيل شابات لمهنة القابلة
في أفغانستان، تموت امرأة كل ساعتين، سواء أثناء الحمل أو الولادة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وفي مشروع تجريبي لمفوضية اللاجئين بالتعاون مع منظمة محلية في باميان يجري تأهيل 40 شابة لمهنة القابلة، على أمل توسيعه المشروع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
العمل في جناح الولادة
برنامج أو مشروع تأهيل القابلات تم اعتماده من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع منظمة إغاثة محلية في باميان. وفي مستشفى باميان تتعاون القابلات مع الطاقم الصحي ويتعلمن كيف يقيمن حالة النساء الحوامل ومساعدتهن على الولادة ورعاية الأمهات والأطفال الرضع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
في انتظار المخاض
منذ توليها السلطة في عام 2021، منعت حركة طالبان إلى حد كبير وصول المرأة إلى التعليم والجامعات وسوق العمل. والاستثناءات لا توجد سوى في قطاع الصحة. وستقوم 40 شابة يتم تدريبهن في مستشفى باميان، كجزء من المشروع التجريبي، بالاعتناء بالنساء الحوامل في قراهن لاحقًا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
النساء يدرسن للنساء
تتابع المشاركات في المشروع الدروس بتركيز وحماس. "أريد أن أتعلم وأن أساعد الناس في قريتي"، هذا ما قالته طالبة تبلغ من العمر 23 عامًا. المساعدة ضرورية جدا لأنه في أفغانستان، يموت ما يقرب من ستة في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة قبل بلوغهم سن الخامسة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
قياس ضغط الدم
قياس ضغط الدم هو جزء من الروتين اليومي للنساء الحوامل. بعض قابلات المستقبل هن بالفعل أمهات وعلى دراية بالمشاكل أثناء الحمل. "في البداية لم أرغب في أن أصبح ممرضة أو قابلة"، تقول إحدى المشاركات في المشروع. لكن التجارب التي عاشتها خلال فترة حملها جعلتها تغير موقفها. وهي الآن أم لطفل عمره 18 شهرا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
السير لساعتين للوصول للمستشفى
يجب أن يكون كل شيء مناسبًا، هنا طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا تقوم بتعديل غطاء رأسها والكمامة أمام المرآة قبل وقت قصير من بدء العمل. إن التزامها بتدريب القبالة أمر ليس بالسهل، فهي تمشي على قدميها ساعتين كل يوم للوصول إلى المستشفى الذي تخضع فيه للتكوين كقابلة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
بانوراما رائعة لمناطق محرومة من الخدمات
بعد تدريبهن، من المفترض أن تساعد القابلات النساء في القرى النائية أثناء الولادة. لأن الناس هناك غالبًا محرومون من الرعاية الطبية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد أفغانستان واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدلات وفيات الأمهات: حوالي ثلاثة بالمائة من جميع النساء يتوفين أثناء الحمل أو نتيجة له.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
آلام فقدان الطفل بعد حمله تسعة أشهر
في إحدى هذه القرى، تتألم عزيزة رحيمي، البالغة من العمر 35 عاما، والتي فقدت ابنها بسبب نقص الرعاية الطبية. تقول: "نزفت لمدة ساعتين ولم يتمكن زوجي من الحصول على سيارة إسعاف" لنقلي للمستشفى. تمت الولادة في المنزل ومات ابنها بعد الولادة بفترة وجيزة. وتقول المرأة: "لقد حملت ابني في رحمي لمدة تسعة أشهر ثم فقدته، إنه أمر مؤلم للغاية".
صورة من: Ali Khara/REUTERS
غياب التوعية مع معدل مواليد مرتفع
نساء في انتظار العلاج في مستشفى باميان. لا يستطيع كثيرات منهن الوصول إلى معلومات حول الحمل والولادة وتنظيم الأسرة. ولا يزال معدل المواليد في أفغانستان أعلى من المتوسط الإقليمي، فمن ناحية الإحصائيات تلد امرأة واحدة 4.64 طفلاً. وللمقارنة فإنه في إيران المجاورة يبلغ المعدل 1.69 مولود لكل امرأة. اعداد: فيليب بول/م.أ.م/ ص.ش