أمر ما وقع بمجرة ما أدى إلى صدور حزمة من موجات راديوية انطلقت بقوة عبر الفضاء لتلتقطها أطباق استقبال على كوكب الأرض، لتبدأ عملية دراسة هذه الموجات الغامضة والتعرف على مصدرها، دون التعرف على سببها بعد!
إعلان
التقطت أطباق الاستقبال المتعددة التابعة لمصفوفة الاستكشاف الاسترالية ASKAP، والمكونة من 36 جهاز استقبال يصل قطر كلا منها 12 مترا، موجات راديوية غامضة اندفعت بقوة عبر الفضاء.
وتُعد هذه المرة الأولى الذي يتم التقاط هذا النوع من الموجات بمثل هذه القوة أثناء انطلاقها من المصدر، وهو ما سمح للعلماء بتحديده.
وبالرغم من استمرار الموجات لأقل من لحظة، تمكن العلماء من التعرف على مصدرها وهو مجرة تقع على بعد أربعة مليارات سنة ضوئية من كوكب الأرض.
ومن المفترض أن يساهم تحديد الموقع الذي انطلقت منه الموجات في التعرف على مصدر قوتها الشديدة، حيث قالت كيث بانيستر، الباحثة في المؤسسة الاسترالية للعلوم والأبحاث الصناعية، لجريدة العلوم التي نشرت تقريرا عن الواقعة: "نأمل أن تساهم دراسة الظاهرة التي نتعامل معها هنا والتعرف على مدى تنوعها في مساعدة العلماء في تحديد ماهيتها وكيف تقع".
وبالرغم من الكشف العلمي، يظل الغموض محيطا بهذا النوع من الموجات التي يتم التقاطها من الفضاء، والتي يعتقد بعض العلماء إنها صدى انفجارات كونية ضخمة، إذ تقول اميلي بيتروف، الأستاذة في جامعة امستردام: "لا اعلم إن كنا على قرب من حل غموض موجات راديوية صادرة عن مصادر كونية أم لا، ولكن ما حدث يقربنا من تكوين صورة أكثر اكتمالا".
وتعود المرة الأولى التي تم التقاط هذا النوع من الموجات الراديوية فيها عبر الفضاء عندما لاحظ عالم الفلك بجامعة ويست فيرجينيا الأمريكية دونكان لورمير، منذ عشرة أعوام ماضية، موجات راديوية دامت لأقل من ثانية في بيانات تم جمعها عبر مرصد باركس الاسترالي الفلكي.
ووفقا لموقع ناشيونال جيوغرافيك، تَشَكَك العلماء في البداية من فكرة أن تكون الموجات صادرة عن مصدر ما في الفضاء، حيث اعتقد البعض بسبب شدة الموجات وقوتها أن يكون المصدر على كوكب الأرض وأن الموجات فقط متنكرة بشكل ما فتبدو وكأنها صادرة من الفضاء.
ولكن مع تكرار وقوع الظاهرة والتقاطها عبر أكثر من تلسكوب، بدأ علماء الفلك السعي وراء مصدر هذا النوع من الموجات الغامضة، لتتعدد النظريات حول مصدرها ما بين تبخر ثقوب سوداء وموت النجوم وانفجارات كونية. إلى أن تمكن علماء الفلك عام 2017 من نسب حزمة متكررة من الموجات لمجرة صغيرة تقع على بعد ثلاثة مليارات سنة ضوئية من كوكب الأرض.
نساء في الفضاء.. إنجازات وأرقام قياسية
إن عدم امتلاك وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لملابس رواد فضاء ملائمة للنساء، لا ينفي ما حققته المرأة من إنجازات في الفضاء. وهذه نماذج للنجاح وبعض الإنجازات التي حققته المرأة في عالم الفضاء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/NASA
أول رائدة فضاء
عام 1963 سافرت الروسية فالنتينا تيريشكوفا للفضاء لتصبح أول امرأة في التاريخ تحقق هذا الإنجاز، حيث استطاعت الدوران بسفينتها 48 مرة حول الأرض. وفي عام 1982 استطاعت مواطنتها سفيتلانا سافيتسكايا أيضا، السفر إلى الفضاء ضمن فريق مهمة سويوز T-7. الإنجاز الذي حققته تيريشكوفا، كان كافيا لإطلاق اسمها على حفرة على سطح القمر وأن تصبح عضوا في البرلمان الروسي (الدوما) فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/Itar-Tass/S. Baranov
عدم استطاعة مرشحات "ناسا" التحليق!
رشحت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عام 1978 شانون لوسيد ومارغريت سيدون وكاثرين سوليفان وجوديث رينسك وأنا فيشير وسالي رايد لاختيار أول رائدة فضاء أمريكية. كان عدد من النساء الأمريكيات قد اجتزن اختبارات اختيار رائدات الفضاء أوائل ستينات القرن الماضي، لكنهن لم يتأهلن في النهاية للسفر إلى للفضاء. وذلك لعدم استكمالهن التدريب على الطيران الحربي لعدم إتاحته للنساء حينها.
صورة من: picture-alliance/Cover Images/NASA
أول رائدة فضاء أمريكية
سالي رايد أول رائدة فضاء أمريكية، نجحت في أول مهمتين لها في استعادة أقمار صناعية باستخدام أذرع آلية. وكانت على وشك بدء مهمتها الثالثة عام 1986 حينما وقعت كارثة مكوك الفضاء تشالنجر، ما أدى إلى قطع تدريبها للمهمة. كرست رايدر حياتها فيما بعد لمساعدة الفتيات على التفوق في الرياضيات والهندسة والعلوم، حسب ما قاله عنها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتوفيت عام 2012 بعد إصابتها بسرطان البنكرياس.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA
أول أمريكية من أصل أفريقي في الفضاء
ماي جيمسون، كانت عام 1992 أول رائدة فضاء أمريكية من أصل أفريقي، حيث شاركت في رحلة "اندفور" لإجراء تجارب على خلايا العظام في الفضاء. وجيمسون التي تعتبر رائدة الفضاء "سالي رايد" مصدر إلهام لها، هي عالمة فيزياء ومتطوعة في قوات حفظ السلام ومؤسسة لشركتين في مجال التكنولوجيا. وكرئيسة لبرنامج "ستارشيب 100 عام"، تأمل ماي جيمسون بأن يستطيع الإنسان السفر إلى خارج النظام الشمسي خلال القرن الحالي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Zawrzel
أول رائدة فضاء يابانية
شياكي موكاي، هي أول امرأة يابانية ترحل عن كوكب الأرض لإجراء تجارب طبية في الفضاء. تدربت شياكي في اليابان لتعمل كطبيبة، ثم سافرت للفضاء لإجراء تجارب في بيئات صغيرة جدا ومنعدمة الجاذبية لدراسة التقدم في السن. سافرت الطبيبة اليابانية للفضاء مرتين في عامي 1994 و 1998 ساهمت خلالهما في إطلاق تليسكوب الفضاء "هوبل".
صورة من: picture-alliance/abaca/NASA
تشعر أنها تنتمي للنظام الشمسي كله
كالبانا، والتي يعني اسمها إبداع أو خيال، هي أول رائدة فضاء هندية. أول مهمة لـ كالبانا في الفضاء كانت عام 1997 لتوظيف الأقمار الصناعية من أجل دراسة سطح الشمس. مُهمتها الثانية في عام 2003، والتي كانت قد تأجلت ثلاث سنوات، انتهت انفجر مكوك الفضاء كولومبيا أثناء دخوله الغلاف الجوي لكوكب الأرض بما تسبب في مقتلها وباقي أفراد طاقم الرحلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA
أول إيرانية في الفضاء
سيدة الأعمال المولودة في إيران، أنوشه أنصاري، جنت ملايين الدولارات وهي لم تتجاوز الـ 32 بعد. هذا النجاح لم يكن كافيا بالنسبة إليها، فقررت عام 2006 السفر إلى الفضاء لتكون أول امرأة تنطلق في رحلة خاصة لاستكشاف الفضاء. أول ما لاحظته عندما رأت الأرض من السماء، عقب وصولها لمحطة الفضاء الدولية، هو عدم وجود آي أثر للحدود والصراعات حيث يحيط السلام والجمال بكوكبنا.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
666 يوما في الفضاء
بيجي وايتسون هي أول امرأة تتولى قيادة محطة الفضاء الدولية، كما أنها حطمت الرقم القياسي لأطول فترة زمنية تقضيها امرأة في الفضاء وهي 666 يوما. عادت وايتسون إلى الأرض عام 2017 بعد مهمة دولية متعددة الجنسيات دامت 289 يوما، لتكون بهذا أكبر امرأة سنا تسافر للفضاء، حيث أنها من مواليد عام 1960.
إعداد: لويزا رايت/ د. ب