موجة الاضطرابات تصل إلى العاصمة التونسية وواشنطن تبدي قلقها
١٢ يناير ٢٠١١أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية في الهواء في محاولة لتفريق حشد ينهب المباني في إحدى ضواحي العاصمة أمس الثلاثاء (11 يناير/كانون ثاني) وكانت هذه أول مرة تمتد فيها الاضطرابات العنيفة، التي قال وزير الاتصالات التونسي سمير العبيدي إنها خلفت 21 قتيلا من المدنيين، لتشمل العاصمة التونسية.
ويقول المحتجون إنهم يطالبون بوظائف، ولكن الرئيس زين العابدين بن علي الذي يواجه أسوأ اضطرابات خلال حكمه الممتد منذ 23 عاما قال إن أعمال الشغب "عمل إرهابي" بتدبير جهات أجنبية تحاول الإضرار بتونس.
قلق دولي
وفي اشد بيان أمريكي لهجة عن العنف حتى الآن قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان واشنطن "تشعر بقلق بالغ من الانباء عن الاستخدام المفرط للقوة من جانب الحكومة التونسية."
قال مراسل رويترز وشهود عيان إن الشرطة أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء في محاولة لتفريق حشد هاجم مباني حكومية في إحدى ضواحي العاصمة.
من جانبها عبرت وزارة الخارجية الألمانية عن قلها من تطورات الأوضاع في تونس، وقال وزير الدولة بالخارجية الألمانية، فيرنر هوير "ليس العنف وإنما إن الحوار هو السبيل الوحيد الذي يساعد على تحسين الأوضاع، مؤكدا على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
يدورها قالت فرنسا، التي استعمرت البلاد في السابق، إنها تأسف لأعمال العنف ولكنها لم تخص طرفا بتحمل المسؤولية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروين في حديث لراديو أوروبا 1 "نوجه المناشدة من أجل الهدوء لأن الحوار وحده هو الذي سيحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في تونس."
وفي وقت سابق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن قلقه بسبب تصاعد العنف ودعا الى ضبط النفس. وقال الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لتونس في أول بيان منذ سقوط قتلى في مطلع الأسبوع انه يأسف لأعمال العنف التي أدت الى إزهاق أرواح.
(ه ع ا/دب ا/اف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين