أعلن مصدر أمني عراقي وشهود عيان الخميس (30 أيار/ مايو 2013) سقوط أكثر من 50 شخصاً بين قتيل وجريح في تفجيرين جديدين شهدتهما العاصمة بغداد. وقالت المصادر إن انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكرادة المزدحمة وسط بغداد ومنطقة السيدية غرب المدينة أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلاً و35 جريحاً. وأغلقت سلطات الأمن الطرق المؤدية إلى موقع الانفجارين، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.

وكان ثمانية أشخاص قد قتلوا وأصيب 22 آخرون في تفجير سيارتين مفخختين بحي البنوك ومجمع المشن التجاري في وقت سابق صباح اليوم. وتمثل هجمات اليوم امتداداً للعنف الدام المتصاعد في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، والذي بات يحصد يومياً ما لا يقل عن عشرين قتيلاً.

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 28 شخصاً، بينهم 16 قضوا في مجموعة تفجيرات استهدفت حفل زفاف في منطقة سنية شيعية بجنوب بغداد. ومنذ بداية الشهر الجاري، قُتل أكثر من 580 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد.

وفي الأنبار، قتل مسلحون مجهولون اثنين من حرس الحدود في كمين نصبوه لهما في منطقة تبعد 160 كيلومتراً غرب الرمادي، حسب العقيد في حرس الحدود عمر داود سليمان. وبعيد منتصف الليل، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري نقطة تفتيش للشرطة في غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بحسب الملازم أول إسلام الجبوري.

في موازاة ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم "منع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتباراً من يوم غد وحتى إشعار آخر". وجاء هذا القرار "استعداداً" لزيارة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تبلغ ذروتها الأسبوع المقبل.

ع.غ/ ي.ب (آ ف ب، د ب أ، رويترز)